"قانونية الأعيان" تقر 17 مادة من "التعديلات"

رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز خلال ترؤسه اجتماع اللجنة القانونية للمجلس أمس-(بترا)
رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز خلال ترؤسه اجتماع اللجنة القانونية للمجلس أمس-(بترا)

جهاد المنسي

عمان- يقر مجلس الاعيان نهاية الأسبوع الحالي مشروع التعديلات الدستورية، حيث من المتوقع ان يعقد المجلس جلسة لهذه الغاية يوم الاربعاء او الخميس على ابعد تقدير.

اضافة اعلان


وشرعت "قانونية الاعيان" أمس بإقرار هذه التعديلات، حيث أقرت 17 مادة من أصل 30 كما وردت من مجلس النواب، فيما تنهي اللجنة إقرار باقي المواد اليوم.


ودار نقاش موسع بين الأعيان حول بعض المواد، وخاصة ما يتعلق بإضافة كلمة "الأردنيات" خلف كلمة "الأردنيين" في مطلع الفصل الثاني من الدستور، حيث استمر النقاش حول الموضوع اكثر من ساعة، ثم ليقر أعضاء اللجنة المادة كما وردت من النواب، كما دار نقاش حول سن الناخب وكذلك حول موضوع حصانة أعضاء مجلس الأمة (اعيانا ونوابا).


ويعقد المجلس لقاء تشاوريا يوم غد الثلاثاء، وهو لقاء اعتاد المجلس على عقده كل شهر، ويتم فيه بحث القضايا المطروحة على الساحة، فيما يرجح ان تكون الجلسة الرسمية للأعيان يوم الاربعاء المقبل، ويتوقع فيها أن يقر الاعيان التعديلات الدستورية كما وردت من النواب.


وأكد رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، أنه سيتم التعامل مع مشروع قانون تعديل الدستور لسنة 2021، بحس وطني عال، وبما يحقق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، وطموحات الشعب نحو الإصلاح السياسي المنشود الذي يعمل على تعزيز المشاركة الشعبية، ويمكّن من الوصول إلى الحكومات الحزبية البرامجية.


وترأس الفايز أمس اجتماع اللجنة القانونية في مجلس الأعيان، التي يرأسها العين أحمد طبيشات، للشروع بمناقشة التعديلات الدستورية التي وردت من مجلس النواب، بحضور وزراء الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة، والعدل الدكتور أحمد الزيادات، والدولة للشؤون القانونية وفاء بني مصطفى.


وأشار الفايز، بحضور نائبيه الأول سمير الرفاعي، والثاني رجائي المعشر، ومساعديه علياء بوران ومفلح الرحيمي، وعدد من أعضاء المجلس، إلى أن جلالة الملك أكد أكثر من مرة، أن الأردن ماض في نهجه ومشروعه الإصلاحي الشامل، لافتا إلى أن التعديلات الإصلاحية تعد بمثابة رؤية مستقبلية للإصلاح المنشود، ولا يمكن التجاوز عليها أو التخلي عنها.


وبين أن الأردن دفع ثمنا باهظا نتيجة تمسكه بثوابته الوطنية، "فلاءات جلالة الملك (لا للتوطين ولا للوطن البديل، وحق عودة كافة اللاجئين الفلسطينيين لفلسطين وتعويضهم والقدس خط أحمر، ولا للتفريط بحقوق الشعب الفلسطيني، كانت واضحة"، متسائلا: "لماذا فسرت بعض التعديلات وربطت بأن لها علاقة بالتجنيس والتوطين؟".


وشدد على أن منح بعض الصلاحيات لجلالة الملك في التعديلات الدستورية هي نظرة مستقبلية، وبمثابة الضمانة لبقاء الأردن قويا وبعيدا عن التجاذبات السياسية والاجتماعية عند تشكيل الحكومات الحزبية.


وأضاف أن الحديث عن الحكومات الحزبية المستقبلية التي تكون قادرة على تحمل المسؤولية الوطنية، يجب أن يتبعه تشكيل أحزاب سياسية قوية ذات برامج قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.


ودعا إلى العمل على تعزيز الثقافة الحزبية، مشيرا إلى أنه "في أغلب ممارساتنا الديمقراطية، وخاصة الانتخابات البرلمانية والبلدية، تسيطر علينا ثقافة الجهوية والمناطقية، وهذا الأمر إذا استمر فمن شأنه أن يعيق طموحاتنا ويحد من تطلعاتنا الإصلاحية".


بدوره، قال رئيس اللجنة العين طبيشات، إن "اللجنة والمجلس سيدرسان التعديلات الدستورية كافة بعناية فائقة لتحقيق مصلحة وطننا"، وذلك بعد أن شرعت اليوم بالنظر بالتعديلات.


ونفى وجود خلافات بين مجلسي الأعيان والنواب بشأن بعض التعديلات الدستورية، وخاصة المتعلقة بحصانة النائب، كما جرى تداوله بعد تصريح بهذا الخصوص، مبينا أن ما تحدث به كان يتعلق بخلاف بين مجلس النواب والحكومة حول حصانة النائب.


بدوره، دعا رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية؛ العين الرفاعي، إلى قراءة التعديلات كاملة؛ لأن تعديل الدستور جزء لا يتجزأ من قانوني الأحزاب والانتخاب.


في حين، قال العين المعشر إن رسالة جلالة الملك الموجهة للجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، أشارت إلى أن التعديلات الدستورية يجب أن تحتضن فكرة الحكومات الحزبية، وتمكين المرأة والشباب.


من جهته، قال الوزير المعايطة إن وجود "الأردنيات" إلى جانب "الأردنيين"، له معنى مهم على الصعيد السياسي، بينما قالت الوزيرة بني مصطفى، من جهتها، إن الأمر "سياسي ويتعلق بالشأن العام"، معتبرة أنها تأكيد وتشجيع وتعزيز ومواكبة لنهج دستوري تسير عليه أغلب دول العالم.


وأنهت اللجنة مناقشة 17 مادة، حيث وافقت عليها كما وردت من مجلس النواب، في حين ستواصل اللجنة مناقشاتها لمواد مشروع "تعديل الدستور" يوم غد.

إقرأ المزيد :