أيتها الأندية.. أزمات مالية تنتظركم

خالد خطاطبة يبدو أن أندية المحترفين لكرة القدم، على موعد مع أزمات مالية غير مسبوقة، في الموسم الكروي المقبل 2023، في ظل الإرباكات التي سيخلقها ترحيل انطلاقة الموسم لأشهر عدة، بهدف العودة إلى الأجندة القديمة للمسابقات المحلية. هذا الترحيل سيفرض على الأندية، توفير رواتب للاعبيها رغم سباتهم العميق في منازلهم لأشهر عدة، بسبب غياب التدريبات والتحضيرات خلال الأشهر الأربعة المقبلة على أقل تقدير، كما أن الأندية ستكون مطالبة بالتعاقد مع لاعبين جدد أو تجديد عقود لاعبين، قبل أشهر من انطلاق المنافسات الرسمية، ما يفرض على صناديق الأندية تأمين مبالغ مالية إضافية إذا ما أرادت الخروج من هذا المأزق، وهو ما ليس متوقعا. أغلب أندية المحترفين، مقصرة في دفع رواتب لاعبيها خلال المنافسات الرسمية، فكيف ستدفع رواتب للاعبين جالسين في منازلهم؟! المؤشرات تقول إن لاعبي أندية المحترفين، وبعد اختتام منافسات الكأس خلال الشهر الحالي، سيخلدون في سبات عميق حتى شهر آذار (مارس) أو نيسان (إبريل) على أقل تقدير، بانتظار انطلاق المنافسات الرسمية المتوقع أن تبدأ في شهر أيار (مايو)، فيما يتوقع أن يبدأ الدوري خلال أب (أغسطس) المقبل، وبالتالي فإن الأندية مطالبة بصرف رواتب اللاعبين خلال فترة “السبات”، كما أن الأندية مطالبة بالتعاقد مع لاعبين جدد قبل انطلاق الموسم في ظل انتهاء عقود أغلب اللاعبين، وهذا يكلف صناديق الأندية مبالغ مالية تفوق قدراتهم بكثير، الأمر الذي ينذر بأزمات مالية وشكاوى للاتحادين الدولي والأردني لكرة القدم، في سيناريو سيئ قد يتسبب في إغلاق أندية أو الإطاحة بإداراتها. هذا السيناريو “الأسود”، يفترض أن يحرك الإدارات التي يتوجب عليها إلغاء فكرة أن اتحاد الكرة هو الممول للأندية، والذهاب نحو الاستثمار والبحث عن موارد جديدة قادرة على رفد صناديق الأندية، إذا ما أرادت تلك الإدارات المصلحة العامة بعيدا عن المصالح الشخصية. هذا المشهد أيضا يفترض أن يؤكد للإدارات أن مناصبهم باتت تكليفا وليس تشريفا، فالشخص الذي لا يجد في نفسه القدرة على العمل في هذه الظروف، عليه الرحيل وفتح المجال أمام رؤساء وأعضاء قادرين على التعايش مع تلك الظروف. المقال السابق للكاتب اضافة اعلان