اردان: المجتمع العربي عنيف

معاريف أريك بندر وآخرين 8/10/2019 أثار وزير الامن الداخلي جلعاد اردان عاصفة امس حين قال في مقابلة مع صوت القدس ان المجتمع العربي عنيف جدا. "هو مجتمع جد – جد – والف مرة اخرى جد – عنيف"، قال أردان، الذي ادعى بان الحديث يدور عن "رموز ثقافية". "الكثير جدا من النزاعات التي هنا تنتهي بدعوى قضائية، اما هناك فيمتشقون سكينا، ويمتشقون سلاحا"، ادعى اردان. كما اضاف بان العنف يرتبط لأن "الام يمكنها أن تعطي الاذن للابن لقتل الاخت، لانها تخرج مع رجل لا يروق للعائلة، هذه هي الرموز الثقافية، أنا لن اسمح بالهروب من هذا النقاش ايضا". في القائمة المشتركة انتقدوا جدا تصريحاته. فقد قال رئيس القائمة النائب ايمن عودة انه "بدلا من اخذ المسؤولية عن أمن عموم مواطني الدولة، يفضل اردان الاختباء وراء ادعاءات عنصرية والقاء المسؤولية على المغدورين". وعلى حد قول عودة فان "الجريمة في المجتمع العربي ليست نتيجة ثقافة عربية بل نتيجة عنصرية حكومية. الوزير يرى فينا اعداء ويرفض الدفاع عنا في وجه منظمات الجريمة التي تحصل على السواد الاعظم من السلاح من الجيش". اما النائب يوسف جبارين فاضاف ان "اردان يهرب من المسؤولية من خلال اتهام الضحية. موقفه من العنف المستشري في المجتمع العربي وكأن الحديث يدور عن مشكلة في الثقافة العربية هو موقف عنصري وتسيدي". وعلى حد قوله فانه "لو كانت الشرطة تؤدي وظيفتها كما ينبغي فتعالج الجريمة مثلما تفعل في المجتمع اليهودي، ما كنا لنصل الى حجوم الجريمة الحالية. فالمجرمون يشعرون بان لا قاض ولا قضاء في البلدات العربية فيواصلون العمل بشكل شبه حر". في أعقاب تصريحات اردان، يفكر حزب القائمة المشتركة بعدم عقد اللقاء المخطط معه في يوم الخميس القادم. من جهة اخرى، فانه يطلب نقاشا مع القائم باعمال المفتش العام ومع قيادة الشرطة لعرض خطته للعمل والمطالبة بجمع السلاح ومكافحة منظمات الجريمة من اجل اعادة الامن الشخصي للمواطن العربي". وعقب النائب احمد الطيبي على تصريحات اردان بقوله: "سنجد الصعوبة في ان نلتقي الوزير يوم الخميس اذا لم يتراجع عن اقواله". وجاء من منظمة مبادرات ابراهيم بان "اردان فشل وقد وجد كبش فداء: المواطنين الذين يتوجب عليه ان يحميهم. بدلا من تصفية منظمات الجريمة التي تعربد في البلدات العربية، يلقي في الذنب على المواطنين الابرياء. وبدلا من جمع السلاح وحل لغز الات القتل وتثبيت الثقة مع المجتمع العربي، يفضل المواصلة في عنصريته". وقالت النشيطة الجماهيرية غدير هاني "فليتحدث الوزير اردان بمستوى العينين. من يحمل السلاح ليس رفيقي، واذا كان جاري فهذا لا يعني اني اعرف ما الذي لديه في البيت". ورد اردان على ذلك بقوله: "ان استثمار المقدرات الهائلة يثبت بان مكافحة العنف في المجتمع العربي كان وسيبقى باولوية عليا لدي ولدى الشرطة، مع النواب العرب او بدونهم. اليوم هم ايضا يقفون امام الاختبار، واذا كان مهما حقا لهم انقاذ حياة الناس في الوسط، فنحن نقترح عليهم تعاونا يسرع النتائج ويعزز الامن في الشارع العربي. اذا كانوا يبحثون عن الاتهام والخصام، فسنواصل بدونهم".اضافة اعلان