الأرثوذكسي يفكر بتجميد كرة السلة بعد 60 عاما من الإنجاز

الأرثوذكسي يفكر بتجميد كرة السلة بعد 60 عاما من الإنجاز
الأرثوذكسي يفكر بتجميد كرة السلة بعد 60 عاما من الإنجاز

"العميد" قد يلحق برفيقيه العريقين الأهلي والجزيرة

 

حسام بركات

عمان- عصف التوجه "شبه النهائي" نحو تجميد فريق كرة السلة الأول والذي خلص اليه احتماع مجلس إدارة نادي الأرثوذكسي الأربعاء الماضي، بتاريخ امتد لـ 60 عاما حقق خلالها عميد الأندية الأردنية عشرات الانجازات وأصبح على أثرها أحد أعرق المؤسسات الراعية لنشاط كرة السلة ليس في الأردن وحسب وإنما على الصعيدين الإقليمي والعربي.

اضافة اعلان

اجتماع مجلس إدارة نادي الأرثوذكسي بحسب مصادر مؤكدة من داخل الاجتماع خلص إلى قناعة عدم جدوى منافسة أندية الشركات، وفقا لمعدلات الانفاق المتزايدة بسبب الاحتراف والذي أرهق ميزانية النادي، وجعله غير قادر على تطبيق مفاهيم الرياضة من منطلق وطني بالأساس وليس ماديا بحتا، كما بات الأرثوذكسي النادي الوحيد "نظريا" الذي ينافس على صعيد كرة السلة المحلية وليس مرتبطا من حيث الاسم أو التأسيس بشركة تجارية.

ورجحت المصادر أن بيانا سيصدر من النادي الأرثوذكسي بعد إجازة عيد الفطر السعيد لإعلان تجميد فريق كرة السلة الأول، مع المحافظة على فرق الفئات العمرية للجنسين، وذلك لعدم دخول الاحتراف المادي إليها.

وكان الاجتماع العاصف الذي عقده مجلس إدارة نادي الأرثوذكسي الأربعاء الماضي قد شهد مطالبة الأغلبية بعدم الاستمرار في تحمل التكاليف الباهضة للاحتفاظ بفريق الرجال مقابل معارضة "محدودة" لم تصمد طويلا، وفي حال تم اتخاذ هذا القرار "الخطير" فإن عميد أندية كرة السلة سيلحق برفيقيه العريقين الأهلي والجزيرة اللذين قررا تباعا وتدريجيا عبر السنوات الأربع الأخيرة، التخلي عن رعاية اللعبة بتجميد الفريق الأول ثم شطب النشاط بالكامل لاحقا.

لمحة تاريخية

ومنذ أن عرف الأردن كرة السلة قبل أكثر من 60 عاما  تشكلت هوية القطبين الأهلي والأرثوذكسي كأعرق وأقدم ناديين، وفي اليوم الذي كسر فيه الجزيرة حالة الاحتكار للألقاب المسيطر عليها من قبل الغريمين عام 1997 ظن الجميع أن هناك معادلة جديدة ستدخل على الساحة وتصبح المنافسة ثلاثية، بيد أن دخول أندية الشركات بداية من عام 2002، أدار المعادلة رأسا على عقب.

وأصبحت الأندية الأهلية في وضع لا تحسد عليه عندما دخل الرياضي ومن بعد الارينا وزين إلى المنافسة، كونها لم تستوعب برامج الاحتراف المتصاعدة التي تسللت إلى كرة السلة عبر المستويين القاري والعربي، وهو ما دفع اللاعبين الى الانتقال (ولا سيما من الأرثوذكسي إلى زين) للعب مقابل حوافز ورواتب شهرية غير مسبوقة، كما لم تتحمل الأندية الأهلية الأعباء المالية الكبيرة نتيجة استقدام اللاعبين والمدربين الأجانب، فقرر الأهلي ومن بعده الجزيرة الإنسحاب، وراهن الأرثوذكسي على صلابة البنية التحتية التي كانت سببا في سيطرته الكبيرة على الزعامة لسنوات طويلة، فقرر الاستمرار.

وفقد الأرثوذكسي منذ عام 2003 لقب بطولة الدوري الذي أحرزه 24 مرة قبل ذلك منها 14 مرة متتالية، ولكنه لم يستسلم وعاد للمنافسة كوصيف للبطل منذ موسم 2006 وأحرز لقب كأس الأردن في نسختها السابعة موسم 2007-2008، كما شارك بقوة في بطولة الأندية العربية في عمان خلال شهر أيار- مايو الماضي واحرز المركز الرابع.

ومع دخول نادي العلوم التطبيقية بقوة الى ساحة المنافسة الجديدة واستقطابه لعدد من اللاعبين الموهوبين أو أصحاب الخبرة "المحررين" من عقودهم ولا سيما من الارينا والأرثوذكسي، عادت حالة الإحباط لتسيطر على الموقف، وأدت التداعيات السابقة والحالية إلى قيادة توجه الأرثوذكسي نحو التجميد، تاركا السؤال الحاسم: هل كرة السلة الأردنية قادرة على الحياة بدون الأرثوذكسي؟

إنجازات الأرثوذكسي

بطل الدوري العام في المواسم: 1959، 73، 76، 77، 78، 79، 80، 81، 82، 83، 84، 85، 86، 87، 88، 89، 91، 95، 96، 98، 99، 2000 و2001 و2002.

بطل كأس السوبر لأول مرة موسم 2002.

بطل كأس الأردن السابعة موسم 2007.

الإنجازات الخارجية: حصل على المركز الثاني في بطولة الأندية العربية في حلب عام 1978، والمركز الرابع مرتين في بطولتي الأندية العربية في عمان عامي 1990 و2008.

بطل تصفيات غرب أسيا في عمان عام 1999.

وصيف بطل غرب آسيا في دمشق عام 2001.

بطل الأندية الأرثوذكسية في رام الله عام 1999.

بطل الأندية الأرثوذكسية في عمان عام 2001.

شارك في نهائيات الأندية الآسيوية في جاكرتا عام 1988 وفي الفلبين عام 1996 وفي بيروت عام 1999 واحتل المركز السادس.

شارك في بطولات الحريري في لبنان أعوام 1995 و98 و99 و2005 و2006 و2007، وشارك في بطولة دمشق الدولية أعوام 2002 و2005 و2007.

نظم بطولته الدولية الأولى للأندية أواخر العام 2002 بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيسه وأحرز فيها المركز الثالث خلف الجيش السوري والشانفيل اللبناني.