الأرثوذكسي يلتقي أهلي حلب اليوم في مشاركته الخارجية رقم 29

خالد تيسير العميري يحل فريق النادي الأرثوذكسي ضيفا على فريق اتحاد أهلي حلب السوري عند الساعة السادسة من مساء اليوم، في صالة “الحمدانية” بحلب، في مستهل مشواره ببطولة دوري سوبر غرب آسيا لكرة السلة “سوبرليغ”. الأرثوذكسي والرياضي يتجاذبان لقب النسخة الـ17 من كأس الأردن لكرة السلة ومن المقرر أن يحظى اللقاء ببث مباشر عبر شاشة قناة “سما” السورية الفضائية. ويتواجد الأرثوذكسي في المجموعة الأولى بصفته وصيفا لبطل دوري CFI الممتاز بالموسم الماضي، بعدما حل بديلا للفريق الفلسطيني المنسحب أرثوذكسي رام الله؛ حيث تضم المجموعة الأولى إلى جانبه، فرق: بيروت اللبناني وذوب آهن أصفهان الإيراني واتحاد أهلي حلب السوري، فيما تضم المجموعة الثانية، فرق: شهرداري جورجان الإيراني والنفط العراقي والرياضي اللبناني والكرامة السوري. وتشهد بطولة “وصل” مشاركة 16 ناديا من منطقتي غرب آسيا والخليج، إلى جانب بطلي الهند وكازاخستان؛ حيث سيكون هناك مجموعتان في الدور الأول طبقا لنظام التصفيات “بطولة مصغرة”، تضم الأولى 8 أندية من غرب آسيا والثانية 8 أندية من دول الخليج، لتلعب كل مجموعة بشكل منفصل طبقا لنظام الدوري الكامل من مرحلتين “ذهاب وإياب”، على أن تتأهل ثلاثة فرق من كل مجموعة، لينضم إليها بطلا الدوري الهندي والكازاخستاني في الدور النهائي الذي سيضم 8 أندية، ثم يتأهل عنه أفضل ناديين إلى بطولة آسيا للأندية بكرة السلة، التي يصل بطلها إلى كأس الإنتركونتيننتال، أعلى مسابقة للأندية في الاتحاد الدولي لكرة السلة “فيبا”.

الأرثوذكسي وأهلي حلب.. بداية حذرة

يدرك الجهاز الفني لفريق الأرثوذكسي، بقيادة اللبناني هاري سافايا ومساعده زيد ساحوري، صعوبة مهمته أمام فريق اتحاد أهلي حلب السوري، خاصة وأن الفريق السوري يتسلح بعاملي الأرض والجمهور، الذي من المتوقع أن يؤازره بكثافة في اللقاء، إلى جانب عدم بلوغ “نسور عبدون” مستوى الجاهزية المنشودة مع ضيق الوقت واكتفاء الفريق بخوض مباراة واحدة كمحطة تحضيرية، كانت على مستوى مسابقة بطولة كأس الأردن، التي فاز بها على فريق الجبيهة (114-82). ويعول الأرثوذكسي على قدرات فريدي إبراهيم في صناعة اللعب بإسناد من المحترف الأميركي داكستر مايلز وأشرف الهندي حول القوس، مع تولي المحترف الأميركي براندون بيترسون مهمة تأمين منطقة العمق إلى جانب محمد شاهر، في الوقت الذي تزخر فيه دكة البدلاء باللاعبين: أحمد حمارشة وكيدن نجداوي وهاني الفرج وعاكف الشياب وزيد خوري وأحمد الخطيب وخالد أبو عبود وعبدالله العكش. وأكد المدرب اللبناني هاري سافايا، في تصريحات سابقة لـ”الغد” على هامش المباراة: “سيكون التحدي صعبا في البداية، لكننا سنكون جاهزين للسير خطوة بخطوة من أجل تحقيق الهدف المنشود، لا يوجد مباريات سهلة؛ حيث إن إمكانيات بعض الفرق على مستوى استقطاب المحترفين تفوقنا كثيرا، لكنني أعتقد أن بلوغنا مستوى التجانس المطلوب بسرعة سيعطينا ميزة إضافية للظهور بصورة قوية في البطولة”. وفي المقابل، يأمل الأرجنتيني فاكوندو بتراتشي المدير الفني لفريق اتحاد أهلي حلب السوري، بأن يدخل المحترفان الأميركيان كريس دارينغتون ورونالد ديلف في منظومة لعب الفريق بسرعة، وذلك بعد تأخر التحاقها بتدريبات الفريق لأسباب متباينة. وتضم تشكيلة “بطل سورية” نخبة من اللاعبين السوريين، في مقدمتهم: الكندي من أصول سورية حمزة إبراهيم وميشيل معدنلي وجميل صدير وتوفيق الصالح ونديم عيسى وعلي ديار بكرلي وأنتوني بكر ويزن حريري ووائل جليلاتي، فيما يغيب عن الفريق كل من اللاعبين إسحق عبيد الذي انضم للكرامة، والعملاق عبد الوهاب الحموي بعدما أعلن رغبته في الرحيل وخوض تجربة احترافية جديدة. وقال مدرب الفريق بتراتشي، في تصريحات لوسائل الإعلام السورية على هامش المباراة: “لسنا جاهزين بالدرجة المطلوبة، لأن الأجانب لم يدخلوا في نظام الفريق، لكن اللاعبين السوريين يؤدون جيدا رغم كل الصعوبات، بطولة (وصل) صعبة وتضم نخبة الفرق في المنطقة الآسيوية، نمتلك 14 ألف مشجع سيكونون اللاعب السادس في جوارنا لدعمنا من أرضية الملعب”.

تاريخ مشاركات الأرثوذكسي الخارجية

تعد مشاركة الأرثوذكسي في سوبر غرب آسيا، الظهور رقم 29 في تاريخ مشاركته على مستوى البطولات الخارجية، وتحديدا منذ العام 1978 بعدما حل وصيفا ببطولة العرب، قبل أن يغادر البطولة ذاتها من أدوارها الأولى في العام 2002 وحل رابعا في نسخة العام 2008، كما حل الأرثوذكسي خامسا في بطولة آسيا العام 1988، وجاء رابعا في بطولة العرب العام 1990، وتوج ببطولات الأنترانيك والدستور والحكمة أعوام 1991 و1992 و1993، وحل وصيفا في بطولتي الميدان والأسد العامين 1993 و1995. وغادر الأرثوذكسي بطولة الحريري من أدوارها الأولى في الأعوام، 1995 و1998 و1999 و2006، قبل أن يبلغ الدور نصف النهائي في العام 2007، وحل سابعا في بطولة آسيا العام 1996 وسادسا في نسخة العام 1999، كما غادر بطولة دمشق من الأدوار الأولى في العامين 2004 و2005، ووصل إلى نصف نهائي البطولة ذاتها في العام 2007. وفاز “نسور عبدون” بلقب بطولة غرب آسيا العام 1999، وتذيل الترتيب في نسخة العام 2000 وحل وصيفا في نسختي العامين 2001 و2002، وتقلد المركز الرابع في العام 2004، وجاء خامسا في العام 2008 وسادسا في العام 2009، وتذيل الترتيب في مشاركته الخارجية الأخيرة العام 2016. وتحمل النسخة الجديدة الرقم 14 في تاريخ بطولة غرب آسيا للأندية، التي انطلقت للمرة الأولى في العام 2005 وحمل لقبها الحكمة اللبناني آنذاك، في الوقت الذي يعد فيه فريق مهرام الإيراني الأكثر تتويجا برصيد 4 ألقاب، يليه الرياضي بيروت اللبناني برصيد 3 ألقاب. وسبق لثلاثة أندية أردنية المشاركة في بطولة غرب آسيا للأندية بكرة السلة، وهي: زين “فاست لينك” سابقا والرياضي أرامكس، وشارك كلاهما في 4 نسخ، مقابل مشاركة واحدة للأرينا، فيما تعد المشاركة الحالية الأولى للأرثوذكسي على مستوى بطولة الأندية الأبطال.اضافة اعلان