البس: معرض القاهرة للكتاب ملتقى ثقافي ومساهمة مهمة في صناعة النشر

البس: معرض القاهرة للكتاب ملتقى ثقافي ومساهمة مهمة في صناعة النشر
البس: معرض القاهرة للكتاب ملتقى ثقافي ومساهمة مهمة في صناعة النشر

في حوار مع نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب

 

    حاورته: عزيزة علي 

اضافة اعلان

   عمان- يشكل انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والثلاثين مناسبة للحديث عن هذا المعرض الذي تشارك فيه معظم دور النشر العربية. وتنظم على هامشه عشرات الندوات واللقاءات السياسية والفكرية والثقافية.

وحول أهمية هذا المعرض وما سيقوم به اتحاد الناشرين الاردنيين التقت "الغد" نائب رئيس اتحاد الناشرين العرب لشؤون المتابعة والتنفيذ والمشرف ايضا على مشاركة اتحاد الناشرين العرب في المعارض الدولية الناشر فتحي البس للحديث حول عن دور الناشرين في تنظيم فعاليات المعرض.

 - بداية حدثنا عن مشاركة الناشرين العرب في هذا المعرض وعن الدور الذي يقومون به؟

يحرص الناشرون العرب على المشاركة في معرض القاهرة للكتاب الذي يعتبر ملتقى للناشرين والمؤلفين والموزعين العرب والأجانب حيث يزور هذا المعرض المئات من المؤسسات التعليمية والعلمية والدراسية والبحثية والمهتمين باقتناء الكتب. ومنذ سنوات عقد الاتحاد اتفاقاً مع إدارة المعرض على مساواة أعضاء اتحاد الناشرين العرب بزملائهم الناشرين المصريين من حيث رسوم الاشتراك والحقوق والواجبات، حيث تنص لائحة المعرض على أن يدفع الناشرون غير المصريين الرسوم بالدولار الأميركي والتي تساوي قرابة ضعف رسوم اشتراك الناشرين وأعضاء اتحاد الناشرين العرب، وتم التوافق منذ سنوات على تخصيص صالة رقم 14 بالمعرض باسم (سرايا اتحاد الناشرين العرب) حيث أصبحت هذه الصالة معروفة لكل اللجان العربية، ويشارك فيها هذا العام 54 ناشرا عربيا منهم 23 ناشرا أردنيا وقد شكل اتحاد الناشرين العرب لجنة للتنسيق مع إدارة المعرض من أجل توزيع أجنحة الناشرين وان لم تتسع الصالة سوف تبحث هذه اللجنة عن حلول تكفل العدالة لجميع الناشرين في هذا المعرض.

-هل هناك نشاطات خاصة باتحاد الناشرين العرب؟

يعقد مجلس إدارة الاتحاد المكون من 22 عضوا يمثلون كل الدول العربية في اجتماعه الأخير لهذه الدورة تمهيدا لعقد الجمعية العمومية يوم 30/1/2007 من أجل مناقشة التقارير الإدارية والمالية وانتخاب مجلس إدارة جديد للدورة المقبلة ومدتها 3 سنوات ولأنها سنة انتخابات فلن تكون هناك نشاطات كثيرة للاتحاد ولكن الأعضاء سوف ينظمون لقاءات مع مؤلفين ويقيمون حفلات توقيع كتب في أجنحتهم.

وينظم اتحاد الناشرين العرب بالتعاون مع المنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكرية مؤتمرا يستمر لمدة يومين ويشارك فيه متخصصون عالميون وعرب إضافة للناشرين وسيكون المؤتمر برعاية السيدة سوزان مبارك.

- نشر في الصحف المحلية عن مشاركة أردنية واسعة في جناح خاص بالمملكة الأردنية الهاشمية هل حدثتنا عن هذه المشاركة؟

في الحقيقة حضرت اجتماعين في اتحاد الناشرين الأردنيين حول الموضوع، حيث أبلغتنا الهيئة الإدارية لاتحاد الناشرين الأردنيين أن وفدا يتكون من ممثلين عن وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى ووزارة السياحة واتحاد الناشرين الأردنيين سافر إلى القاهرة وبحث هذا الموضوع وقد باركنا هذه الخطوة التي تعبر عن اهتمام هذه الجهات بصناعة النشر. ولكننا طالبنا بأن يكون هناك نظام خاص لهذه المشاركة حفاظاً على استمراريتها ونبهنا إلى أهمية الابتعاد عن الصالة المخصصة لاتحاد الناشرين العرب وعندما وصلت تفاصيل المشاركة وجدنا أن الدعوة تتضمن خيار صالة اتحاد الناشرين العرب وصالة أخرى، الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة عن شكل العلاقة مع الناشرين العرب بالإضافة إلى الرسوم المطلوبة من الناشرين وهي 1000 دولار أميركي وتدفع الدولة 1200 دولار عن كل ناشر.

فكان التساؤل لماذا يتم دفع 2200 دولار وتتحمل خزينة الدولة قرابة 40000 دولار إضافية لا ضرورة لها، ويمكن إنفاقها على نشاطات أخرى تدعم صناعة النشر والثقافة في الأردن. لأن الناشر الأردني عضو اتحاد الناشرين العرب يدفع فقط ما يعادل 980 دولارا كرسوم اشتراك في صالة اتحاد الناشرين العرب.

لذلك اختار الناشرون الأردنيون المشاركة في صالة اتحاد الناشرين العرب حفاظاً على علاقاتهم الودية مع زملائهم العرب وتوفيرا على خزينة الدولة والاتحاد. الأمر الذي أدى كما يبدو إلى إلغاء المشاركة بالصيغة التي طرحتها الهيئة الإدارية لاتحاد الناشرين الأردنيين وشاركت فيها وزارة الثقافة ووزارة السياحة وأمانة عمان رغم نبل الهدف.

وأود أن أنوه ان الأجنحة الرسمية للدول يتم حجزها في الصالة الرئيسية للمعرض، وأتساءل لماذا لا يفعل الأردن ذلك، أما النشاطات الثقافية فتنظمها إدارة المعرض وتدعو ضمن برنامج العديد من الكتاب والسياسيين والمبدعين العرب، وهنا يأتي دور وزارة الثقافة في دعم مشاركة الأردنيين من خلال فتح قنوات الاتصال مع نظيرتها في مصر.

أما أجنحة البيع، فلا يتم تنظيمها على أساس الدول، وهناك تجربة مهمة في معرض القاهرة، وهي أن المملكة العربية السعودية قد بنت جناحا كبيرا في فضاء المعرض خصصته لمشاركة الناشرين السعوديين والجهات الرسمية والجامعات التي تنشر الكتب، ومع ذلك، لن ينضوي كل الناشرين السعوديين داخل هذا الجناح، بل يشارك عدد كبير منهم بأجنحة بيع خاصة وتكرار هذه التجربة من قبل الأردن جيد ونرحب به، ويكون ذلك بتشكيل لجنة دائمة لها نظامها الخاص تبني هذا الموقع وتنفق على إدامته، ونأمل أن يتم ذلك في المستقبل لأنه مكلف جدا ويجب قياس الكلفة بالمردود المعنوي الذي يحققه الأردنيون من خلال هذا النوع من المشاركة الخاصة.