"الحُبسة" تجبر بروس ويليس على اعتزال التمثيل.. حقائق حول هذا المرض

الحُبسة تجبر بروس ويليس على اعتزال التمثيل.. حقائق حول هذا الاضطراب
الحُبسة تجبر بروس ويليس على اعتزال التمثيل.. حقائق حول هذا الاضطراب
ترجمة: سارة زايد- أعلنت عائلة النجم الأميركي بروس ويليس أمس الأربعاء، اعتزاله التمثيل نهائياً، بعد إصابته بمرض "الحُبسة"، وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية. حيث أوضحت عائلة النجم في منشور عبر تطبيق انستغرام: "كعائلة أردنا أن نشارككم أن حبيبنا بروس يعاني بعض المشاكل الصحية وتم تشخيصه أخيراً بفقدان القدرة على الكلام، ما يؤثر في قدراته المعرفية". بروس ويليس يعتزل التمثيل بعد “فقد النطق” وجاء في البيان: "نتيجة لذلك ومع الكثير من الاهتمام سوف يعتزل بروس عمله الذي يعني الكثير له، وذلك وقت صعب للغاية للغاية بالنسبة لعائلتنا، ونحن نعلن امتناننا لحبكم منقطع النظير ولتعاطفكم ودعمكم المستمر".

ما هو اضطراب الحُبسة

يشير اضطراب الحُبسة إلى ضعفٍ عام في اللغة من شأنه أن يؤثر على إنتاج أو فهم الكلام والقدرة على القراءة أو الكتابة. تنجم الحبسة دائماً عن إصابةٍ في الدماغ، خاصةً بعد التعرض لسكتةٍ دماغية، لكن إصابات الدماغ التي تؤدي إلى فقدان القدرة على الكلام قد تنشأ أيضاً من صدمة الرأس، أو من أورام المخ، أو من الالتهابات. يمكن أن تكون الحُبسة خفيفة جداً، وفي المقابل بإمكانها أن تصبح شديدةً لدرجة تجعل التواصل مع المريض محال. قد تؤثر الحُبسة بشكل أساسي على جانب واحد من استخدام اللغة، مثل القدرة على استرجاع أسماء الأشياء، أو القدرة على تجميع الكلمات في جمل أو القدرة على القراءة، حيث يتم إعاقة جوانب متعددة من الاتصال، بينما تظل بعض القنوات الأخرى متاحةً لتبادلٍ محدود للمعلومات.

أنواع الحُبسة:

حُبسة شاملة

وهو أشد أشكال الحُبسة الكلامية، فالأشخاص المصابون بالحُبسة الشاملة لا يستطيعون القراءة ولا الكتابة. غالباً ما يمكن رؤية أعراض الحُبسة الشاملة فوراً بعد إصابة المريض بسكتة دماغية، وقد تتحسن بسرعة إذا لم يكن الضرر شديداً. ومع ذلك، ومع زيادة تلف الدماغ، قد ينتج عنها إعاقة شديدة ودائمة.

حُبسة بروكا، فقدان الطلاقة

في هذا النوع من الحُبسة الكلامية، ينخفض ​​إخراج الكلام بشدة ويقتصر بشكل أساسي على النطق القصير الذي يقل عن أربع كلمات. كما يعد الوصول إلى المفردات محدوداً للغاية، وغالباً ما يكون تكوين الأصوات من قبل الأشخاص المصابين بحُبسة بروكا شاقاً. وبالمثل، قد يفهم المصاب الكلام جيداً ويكون قادراً على القراءة، لكنه يبقى مقيداً عندما يتعلق الأمر بالكتابة.

حُبسة مختلطة

حيث يعاني المصابون من صعوبة إنتاج الكلمات، ليبقى كلامهم خفيفاً ومجهداً، يشبه حُبسة بروكا الشديدة. لكن على عكس الأشخاص الذين يعانون من بروكا، فإن نطاق فهم الكلام وقراءته يظل محدوداً.

حُبسة فيرنيك

في هذا النوع من الحُبسة الكلامية، تتأثر القدرة على فهم معنى الكلمات المنطوقة بشكل رئيسي، في حين أن سهولة إنتاج الكلام قد لا يتأثر كثيراً.

حُبسة أنوميك

يتمثل هذا النوع من اضطراب الحُبسة بعدم قدرة المصابين على توفير الكلمات للأشياء ذاتها التي يريدون التحدث عنها، خاصة الأسماء والأفعال المهمة.

الحُبسة التقدمية الأولية:

تعرف الحُبسة التقدمية الأولية (PPA) على أنها متلازمة عصبية تضعف فيها القدرات اللغوية تدريجياً وببطء شديدين. على عكس أشكال الحُبسة الأخرى التي تنتج عن السكتة الدماغية أو إصابة الدماغ، يحدث PPA بسبب الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض الزهايمر أو تنكس الفص الجبهي الصدغي، كما ينتج أيضاً عن تدهور أنسجة المخ المهمة للكلام واللغة. وعلى الرغم من أن الأعراض الأولية تتمثل بمشاكل في الكلام واللغة، إلا أن المشكلات الأخرى المرتبطة بالمرض الأساسي، مثل فقدان الذاكرة، غالباً ما تحدث لاحقاً.

الشفاء من اضطراب الحُبسة:

- في حين قد تتحسن الحُبسة في بعض الأحيان من تلقاء نفسها دون علاج، عادةً ما يكون العلاج الموصى به للحُبسة هو علاج النطق واللغة من قبل طبيب مختص. - يحتاج معظم المصابين بالحُبسة الكلامية إلى ساعات عديدة من علاج النطق واللغة لاستعادة إمكاناتهم الكاملة. (Passportsanté).اضافة اعلان