"الصحة": لا وجود لأي أوبئة في مخيم الزعتري

أطفال سوريون في مخيم الزعتري للاجئين السوريين - (تصوير: محمد أبو غوش)
أطفال سوريون في مخيم الزعتري للاجئين السوريين - (تصوير: محمد أبو غوش)

إحسان التميمي

المفرق - أكد مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور بسام الحجاوي عدم ثبوت وجود أي أوبئة لفريق الخبراء الذي تم تشكيله لهذه الغاية في مخيم الزعتري، مبينا أن الأطفال الذين توفوا في المخيم كانت وفاتهم طبيعية نتيجة أمراض مزمنة.اضافة اعلان
وأشار الحجاوي الى تشكيل فرق ميدانية لزيارة مخيم الزعتري أسبوعيا وتقديم تقرير عن الحالة الصحية في المخيم. وأضاف الحجاوي أنه لم تسجل أي حالات إضافية مصابة بمرض السل، مشيرا الى شفاء 27 حالة فيما ما تزال 3 حالات تتلقى العلاج.
وقال الناطق الإعلامي باسم مخيمات اللاجئين السوريين أنمار الحمود إنه منذ افتتاح المخيم لم تسجل سوى ثلاث وفيات لأطفال سوريين سجلت الحالة الأولى لرضيعين (8، و10 أشهر) بسبب هبوط حاد في عضلة القلب كما أظهرت تقارير التشريح، والثالثة وفاة رضيع لم يتجاوز عمره العام نتيجة تشوه خلقي في القلب".
أما مدير الأمراض الصدرية وصحة الوافدين في وزارة الصحة الدكتور خالد أبو رمان فأشار إلى وجود 12 حالة سل في مخيم الزعتري من أصل 30 حالة سل بين جميع اللاجئين السوريين في المملكة، مبينا أنه ما يزال ثلاثة منهم يتلقون العلاج بسبب إصابتهم بنوع من السل المقاوم. وأوضح أن تكلفة العلاج الشهرية للمريض الواحد بـ"السل" تفوق ألفي دينار، متوقعا أن يرتفع العدد الى 60 مصابا، حيث تشير التقارير الطبية إلى أن نسبة انتشار السل بين السوريين تبلغ 30 لكل 100 ألف.
وقال أبو رمان إنه يتم تشكيل لجان للبحث والتقصي عن أماكن تواجدهم، بالإضافة الى تنظيم يوم أسبوعي للفئات الأكثر تعرضا للإصابة وعمل 500 صورة شعاعية في الأسبوع لمن يعتقد أن معدل إصابتهم عالية، نتيجة ظهور بعض الأعراض.
وأضاف أن الخدمة العلاجية لمرض السل تقدم مجانا، بالإضافة الى تقديم مساعدات مالية وعينية للمصابين لمساعدتهم الى تحسين ظروف معيشتهم.
وكانت وزارة الصحة قامت في وقت سابق بتطعيم الأطفال السوريين من عمر يوم - 15 سنة في مخيم الزعتري بهدف الوقاية من أمراض الحصبة والشلل، إضافة الى تقديم جرعة فيتامين. وقال مدير صحة المفرق الدكتور ضيف الله الحسبان في تصريحات صحفية سابقة إن حملة التطعيم جاءت بعيدا عن البرتوكولات الاعتيادية المعمول بها ضمنيا في هذا الشأن، حيث تم تأمين 15 ألف جرعة من المطاعيم المختلفة في مستودعات المديرية.
وبين أنه ومن خلال فريق من مديرية صحة المفرق يتم حاليا تقديم تأمين الجرعات على الأطفال في المخيم وستواصل المديرية حملتها لحين انتهاء كافة الجرعات في المستودع. وأشار الى الأعباء المالية التي تتحملها المملكة لتحمل تكلفة الرعاية الصحية للاجئين السوريين، وخاصة المطاعيم لكون أنها تستورد من الخارج، مشيرا الى أن الطواقم الصحية في المخيم تقوم بفحص كل لاجئ سوري يدخل المملكة للتأكد من خلوه من الأمراض السارية وتقديم العلاج اللازم للحالات المرضية إذا وجدت.
وأشار مدير مديرية الوقاية من الأمراض السارية في المفرق الدكتور محمد أبو خضير الى أن المطاعيم لمرض الحصبة تشمل الأطفال من عمر 6 أشهر- 51 سنة وأن مطاعيم الشلل من عمر يوم - 5 سنوات، مبينا أن الأعداد المقدرة لمطاعيم الحصبة والشلل تصل من 12 - 14 ألف طفل. وأشار الى أن إجراء الحملة تم بالتعاون مع كوادر وزارة الصحة ومنظمة اليونيسف والمستشفى المغربي والفرنسي بحيث تم تأمين خيمة في المستشفى الفرنسي إضافة الى مساعدات من كوادرها في تقديم الجرعات لأطفال المخيم.