العبداللات لـ"الغد": حملت رسالة إشهار الأغنية الأردنية عربيا

أحمد الشوابكة

عمان- يشارك صوت الأردن وسفير الأغنية الأردنية الفنان عمر العبداللات بفعاليات مهرجان جرش للعام الحالي بإحيائه اليوم الختامي لحفلات المهرجان الفنية.اضافة اعلان
ويطل العبداللات على جمهوره يوم السبت الموافق 2/10/2021 على المسرح الجنوبي بالمدينة الأثرية، وتشاركه في ليلة الحفل الفنانة الأردنية وصاحبة لقب "ذا فويس" نداء شرارة.
ويعد العبداللات من أكثر الفنانين الأردنيين والعرب مشاركة في مهرجان جرش على مدار سنوات طويلة، حيث تعود آخر مشاركة له في المهرجان للعام 2019، وتحظى حفلات العبداللات بالحضور الجماهيري الكبير.
العبداللات أعد برنامجاً غنائياً حافلاً، يحمل الكثير من المفاجآت الذي بدأ الإعداد لها لتكون حاضرة على خشبة المسرح الجنوبي برفقة فرقته الموسيقية، حيث سيقدم مجموعة من الأغاني ذات الانتشار الواسع، وفق ما أكده لـ"الغد".
إلى ذلك، فإن العبداللات يشتغل حالياً بتجهيز وتحضير مجموعة من الأعمال الفنية الغنائية، ومن أهم هذه الأعمال التعامل مع الشاعر الكبير سعود الشربتلي، بثلاث أغان وهي: أغنية "الفنجان" لحن فلكلور ووزعها موسيقياً الموزع الكويتي ربيع الصيداوي، وأغنية "ابن الناس" من ألحانه، والأغنية الثالثة "آخر حكايتنا" من ألحانه أيضاً.
وعبر العبداللات عن سعادته بهذا التعاون، وهو متفائل بنجاح هذه الأعمال، بحسب قوله، لأن هذا التعاون مع شاعر يكن له المحبة والاحترام، وهو من متابعي أعماله الفنية القديمة والحديثة، إضافة إلى أن هناك مجموعة من الأعمال الفنية التي قام بتجهيزها خلال هذه الفترة وستطرح قريباً بالأسواق.
ويتحضر العبداللات، في غضون الشهر المقبل، للسفر في جولات فنية لإحياء العديد من الحفلات في عدد من الدول العربية والأجنبية، وفق ما ذكر، "لم تمنعني جائحة كورونا من التوقف عن مشروع حياتي بإيصال الأغنية الأردنية وفرض وجودها في المحافل العربية والدولية". وبحسبه: "حملت على عاتقي رسالة نقل وتطوير وإشهار الأغنية الأردنية في العالم العربي".
ويمتلك العبداللات حساسية الفنان وجمالية الصوت وخصوصية البيئة الأردنيـة والذكاء الذي فتح له باب الدخول إلى العالم العربي بمهرجاناته وفضائياته ووسائل إعلامه، ويظهر ذلك جلياً من خلال اختياره كأفضل فنان عربي في العديد من الاستفتاءات التي جرت في مجموعة من الفضائيات والمجلات العربية.
ويؤكد أن مشواره الفني لم يكن سهلاً، بل كان مكافحاً على بناء ذاته ليصل ما وصل إليه من مكانة في عالم الغناء العربي، وساعده بذلك الجمهور الأردني ليصل إلى ما وصل إليه من نجومية.
ويتابع أنه لم يكن مفتونا بالنجومية، بقوله "أركز على ما أقدمه من التنويع في الألوان الغنائية التي أقدمها من الأغنية الطربية والفلكلورية والرومانسية والتراثية والعاطفية والوطنية"، وهذا ما منحه بطاقة الدخول بجدارة ليكون نجماً عربياً له حضوره على أهم مسارح مهرجانات العالم العربي والدول الأوروبية والأميركية.
وتعاون مع أهم شعراء وملحني وموزعي الأغنيـة العربية، ولم يكتفِ بذلك، بل قام بتأليف وتلحين الكثير من أغانيه التي وجدت صداها الطيب في الأردن والعالم العربي، وكذلك غنى من ألحانه مجموعة من كبار نجوم الفن في الأردن والوطن العربي ومنهم: عبدالله رويشد، أصالة نصري، ذكرى، سمية حسن، علي عبد الستار، غادة رجب، فلة الجزائرية، عبدالله بالخير، سعدون جابر، مي كساب، أسماء المنور، نهاوند، متعب الصقار، أمل شبلي، سميرة العسلي، محمود الخياط وغيرهم، وفق ما ذكر.
ويرى العبداللات أن الفن لغة للتعبير عن النفس والآخرين، وترجمة إبداعية للمشاعر والأحلام والخيال، ونقل للأحداث والأفكار، فالفن يحقق قيمة جمالية، ويعبر عن المشاعر والخيال، مؤكداً "أن للفن دور وتأثير كبير في حياة الفرد والمجتمع، وأثره بالسلوك وتغيير القناعات بالإيجاب أو السلب، حسب من يستخدمه ويصنعه ويقدمه".
ويعيد التأكيد أن الفن لا وطن له، ولذلك فإن الفنان الحقيقي يمكن أن ينجح في أي مكان بما أنه يقدم الفن الجيد والمرغوب الذي يرضي ذوق الجمهور ويشبع حاجته.
واعتبر الفيديو كليب من أهم العناصر والوسائل التي تساعد على انتشار المطرب، لكونه يرسخ الأغنية في أذهان المشاهد، ما يكسب الفنان الشهرة، وخصوصاً في ظل الانتشار الواسع للمحطات الفضائية، والنشاط الملحوظ لشركات الإنتاج الفني.
وعن أهمية الأغنية الوطنية، فقد أكد العبداللات أنها مكنون أصيل وموروث ثقافي حاضر، وهي التي تعبر عن حب الوطن وقيادته، كما أن لها أيضاً دورًا مهمًا في شحذ الهمم والعزائم وبث روح الأمل وتأصيل حب الوطن وتربية وتنمية الروح الوطنية في مختلف الأجيال.
ولا ينكر صاحب الصوت المليء بالإحساس أن أي عمل غنائي للوطن لا يكون سهلا، فالغناء للوطن يفرض أن تعبر عن مشاعرك ومشاعر الشعب، فالأغنية المليئة بالحس الوطني، انعكاس للهوية وفي إيقاعها الماضي والحاضر.
ويقول: "يجب على كل فنان ومبدع أن يطوع إمكاناته في خدمة الوطن"، مشيراً إلى أن هناك مئات الأغاني الوطنية الصادقة في الإحساس والولاء.
ويذكر أن الفنان عمر العبداللات من مواليد 1972، بدأ مشواره الفني في سن لم تتجاوز الثانية عشرة من عمره، حيث كان هذا المشوار مقتصراً على المشاركة في النشاطات الفنية في مدرسته والمنطقة التي يقطن بها، واستطاع خلال هذه المرحلة أن يلفت الأنظار لنفسه على الصعيد المحلي.
وشارك العبداللات بمجموعة كبيرة من المهرجانات والحفلات داخل وخارج الوطن ومنها: مهرجان جرش، مهرجان قرطاج، مهرجان بابل، مهرجان تدمر، مهرجان دبي للتسوق، مهرجان أبوظبي السينمائي، مهرجان الدوحة، مهرجان الريان، مهرجان سوق واقف، مهرجان القرم في سلطنة عمان، مهرجان الربيع في الإمارات، مهرجان عكاظ في السعودية، مهرجان سبسطية في فلسطين، مهرجان الدار البيضاء في المغرب، مهرجان صلالة في مسقط، مهرجان أوربت الأول، مهرجان الطفل العربي، مهرجان الفحيص، مهرجان الأزرق، مهرجان الكرك، مهرجان القرية العالمية، مهرجان الأردن الأول، مهرجان صيف عمان، ومهرجان الروابي في فلسطين.
كما شارك في معظم النشاطات الفنية التي تهم قضايا الأمة العربية مثل: أوبريت الحلم العربي، أوبريت صوت السلام، أوبريت كلنا بنكمل بعض، أوبريت بغداد لا تتألمي، أوبريت يا بلدنا، أوبريت عمان في القلوب، أوبريت الضمير العربي، أوبريت كلنا بنحب الحياة، أوبريت أبواب القدس، أوبريت يا بخت اللي منك، كما وقام بغناء مجموعة من الأغاني القومية للعراق ولبنان وفلسطين وليبيا ومصر والإمارات والسعودية، وركز على دعم جمعيات ومستشفيات سرطان الأطفال والشلل الدماغي ومرضى السكري والمعوقين، كما ركز في عمله على تبني قضايا الشباب، وأقام لهم العديد من الحملات التوعوية والتثقيفية، كما وأسهم في العديد من المبادرات الرسمية والخاصة في الأردن والوطن العربي.
والعبداللات له رصيد وافر من الأغاني؛ حيث إن ألبوماته الغنائية حققت مبيعات واسعة نظراً لما تتضمنه من إبداعات غنائية وموسيقية يزخر بها المشهد الموسيقي الأردني والعربي، وأصدر مجموعة من الألبومات الخاصة وهي: "لا تهجريني، يا سعد، حان وقت السفر، حيا لله هالطول، أردنيات، قلبي شفوق، غرتني الأيام، حبوبي، أتوسل، عمر 2004، ما تركتك، توحشني، الوداد، تعاليل، صفي النية، خد الرمان، وعالبابا".
كما كان للوطن والعلم والقائد نصيـب كبير من عمر وأعطى اهتماماً كبيراً بالأغنية الوطنية التي شكلت حلقة وصل كبيرة بينه وبين جمهوره الأردني الكبير؛ حيث صدر له مجموعة من الألبومات الوطنية ومنها: "هاشمي، جيشنا، غز البيارق، دار الهواشم، عمريات 1، عمريات 2، عمريات 3، دير بالك عبلادك، المحافظات، هوانا هاشمي، سكر ع سكر، حنا الأردنيين، عمر 2015، عمر 2016، يا مرحبا ويا هلا، المنتخب، ومن النهر إلى البحر".
ومن أبرز المحطات في سجل العبداللات الفني قيام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بتكريمه بوسام الحسين للعطاء المتميز تقديراً له على الجهود المتميزة التي يبذلها في الحفاظ على الأغنية والتراث الأردني ونشرها في أنحاء الوطن العربي، وقد تم اختيار العبداللات سفير الشباب لقضايا السكان، وتم تكريمه من قبل مؤسسة شخصية العام بلقب شخصية العام 2014، وحصل العبداللات على جائزة أفضل عمل فني غنائي للقدس عن أغنيته "قدس الأوطان" التي كتب كلماتها ولحنها، وقد تم تكريمه من قبل سمو الأميرة منى الحسين بدرع جائزة أركون العالمية العلمية في مجال الصحة من ولاية واشنطن.