"الكرة" يفتح ملف "النشامى" ويحدد مصير فيتال

Untitled-1
Untitled-1

تيسير محمود العميري

عمان - ينتظر أن يفتح اتحاد كرة القدم خلال الأيام القليلة المقبلة، ملف مشاركة المنتخب الوطني في بطولة كأس آسيا السابعة عشر، والتي تستمر منافساتها في الإمارات حتى يوم 1 شباط (فبراير) المقبل، حيث خرج "النشامى" من دور الستة عشر بفارق ركلات الترجيح 2-4 بعد التعادل 1-1 أمام منتخب فيتنام، بعد أن كان المنتخب الوطني تصدر المجموعة الثانية في الدور الأول برصيد 7 نقاط، بعد فوزين على استراليا 1-0 وسورية 2-0 وتعادل مع فلسطين 0-0.اضافة اعلان
ويتوقع أن يترأس سمو الأمير علي بن الحسين جلسة مهمة للهيئة التنفيذية للاتحاد خلال الأيام القليلة المقبلة، لاستعراض المشاركة الآسيوية من مختلف الجوانب، بالاضافة الى تحديد مصير الجهاز الفني بقيادة البلجيكي فيتال بوركيلمانز.
وكان وفد الاتحاد في البطولة قد ضم عددا من أعضاء الهيئة التنفيذية وهم: سليم خير ويوسف الصقور ومحمد المحارمة، بالإضافة إلى المدير الفني للاتحاد د. بلحسن مالوش وأمين عام الاتحاد سيزار صوبر، ما يشير إلى أن الصورة الفنية حاضرة في ذهن الهيئة التنفيذية التي يمكنها تحديد مدى نجاح مشاركة المنتخب الوطني في البطولة.
ويبدو أن ثمة توقعات بتجديد التعاقد مع المدرب فيتال، والبدء في وضع تصورات للمرحلة المقبلة، التي تشكل أهم التحديات المتمثلة بخوض تصفيات مونديال قطر 2022 وكأس أسيا 2023، حيث تبدو كأس آسيا الحالية جزء من مرحلة الاعداد للتصفيات المقبلة، التي يراد منها الذهاب الى كأس العالم في قطر، كهدف تم الإعلان عنه في وقت سابق ويحتاج إلى مزيد من الجهد.
ويشكل التجديد المتوقع لفيتال فرصة جيدة لتوفير الاستقرار على الجهاز الفني، بعد عدة تغييرات حدثت في الاعوام الثلاثة الكثيرة، لكن المدرب نفسه سيقف أمام تحديات كبيرة، من خلال اختيار "جيل المستقبل" القادر على التواجد بفاعلية في التصفيات المقبلة، كذلك العمل مع الأندية على تغيير نمط اللعب، بما يمكن اللاعبين من التأقلم على عدة طرق لعب مختلفة، واللعب في أكثر من مركز عند الضرورة، لا سيما وأن الفترة الزمنية التي قضاها المدرب مع الكرة الأردنية ليست بالكافية لقراءة واقعها والعمل على تحسين نجومها.
ومع ارتفاع وتيرة الحديث عن وجود 8 لاعبين في المنتخب تزيد أعمارهم على 30 عاما، ما يوحي بأن بعضهم قد لا يكون في المرحلة المقبلة إلا للضرورة القصوى، فيما تضم القائمة الحالية 15 لاعبا تقل اعمارهم عن 30 عاما، منهم 8 لاعبين تبلغ اعمارهم 25 فما دون و7 آخرين تترواح اعمارهم بين 26 و28 عاما.
ورغم أن الاختيارات الأخيرة لفيتال استثنت بعض اللاعبين لاسباب مختلفة، سواء أولئك الذين يلعبون مع الأندية أو المحترفين في الخارج، الا أن الفرصة قائمة لعودتهم أمثال حمزة الدردور ويزن ثلجي وابراهيم دلدوم ومنذر أبو عمارة وعبدالله ذيب، بالإضافة إلى بعض اللاعبين الأولمبيين الذين يمكن أن يثبتوا حضورهم في المرحلة المقبلة، ويتردد أن اثنين منهم على الأقل "محمد بني عطية ونور الروابدة"، ربما يكونان الأوفر حظا في الانضمام للقائمة المستقبلية.
وتبدو بعض المراكز ضمن دائرة الخطر، وإذا ما تم النظر إلى حراس المرمى فإنهم ربما لا يصلون إلى التصفيات المقبلة، وبالتالي يتوقع أن تمنح بعض الادوار الرئيسة في المرحلة المقبلة الى حراس شباب مثل عبدالله فاخوري إلى جانب الاحتفاظ بأحد الحراس المخضرمين، في الوقت الذي ما يزال فيه موقع المهاجم الهداف خاليا من اللاعبين المميزين، وهذا ما تفسره هيمنة المحترفين من الخارج على لقب هداف دوري المناصير للمحترفين في السنوات الأخيرة، والتعويل على اللاعبين الذين يشغلون موقع الجناح لتسجيل الأهداف، بل أن اللافت في كأس آسيا، أن مدافعين إثنين هما أنس بني ياسين وطارق خطاب سجلا نصف أهداف المنتخب، في حين عجز المهاجمون عن تسجيل أي هدف، وتم تسجيل الهدفين الآخرين من قبل لاعبي الوسط بهاء عبدالرحمن وموسى التعمري.