صحة الأظافر: عندما يكون الغذاء هو الداء والدواء

صحة الأظافر: عندما يكون الغذاء هو الداء والدواء
صحة الأظافر: عندما يكون الغذاء هو الداء والدواء

إسلام الشوملي

عمّان - تندرج العناية بالأظافر دوماً ضمن نطاق الحاجات الجمالية. وعادة ما تهتم المرأة بشكل أظافرها، من حيث الطول والشكل ولون الطلاء المستخدم، تبعاً لما يلائم شخصيتها. غير أن كثيرين لا يدركون أن الأظافر قد تشكل مؤشراً صحياً هاماً يكشف عن بعض النواقص من المعادن والفيتامينات.

اضافة اعلان

ويأتي حديث الأطباء مؤكداً لذلك؛ إذ تكشف تلونات الأظافر بدرجاتها ما إذا كان الجسم يعاني من نقص في الفيتامينات أو مرض ما.

تتكون الأظافر بشكل رئيسي من الكيراتين، وتحتاج نظاماً غذائياً متكاملاً لتبدو صحية، حيث ينصح بالأطعمة التي تحتوي على عناصر حيوية وضرورية.

والكيراتين، الذي يعد المكون الرئيسي للأظافر، هو نفسه البروتين الموجود في الشعر والبشرة. ما يجعل من أي نظام غذائي يهدف إلى تحسين صحة الأظافر ذا أثر إيجابي مباشر على الشعر والبشرة.

تتفاوت مشكلات الأظافر بين المتشققة والمطاطية واللينة والضعيفة، وتبين اختصاصية الأمراض الجلدية والتناسلية والتجميل والليزر مكرم النابلسي، أنه في كثير من الحالات تشكل العلامات التي تظهر على الأظافر دليلاً أو مؤشراً لوجود نقص عنصر من العناصر التي يحتاجها الجسم.

وتبين أن "وجود بعض الخطوط والانحناءات غير الطبيعية في الأظافر قد يكون نتيجة لنقص حاد في عنصر الحديد، أو بسبب وجود مرض ما في الجسد كالصدفية. أما الخطوط البيضاء فهي مؤشر على نقص في الكالسيوم".

وترى النابلسي أن ظهور بقع بيضاء على الظفر قد ينتج عن "تعرض الأظافر لضربة شمس أو إصابة قوية". وفي الوقت نفسه تقول: "يعد في حالات قليلة مؤشراً لنقص عنصر الزنك".

أما حدوث الاصفرار أو الزيادة في سمك سطح الظفر، فهو دليل على الإصابة بمرض ما مثل "الفطريات". وفي هذه الحالة يشخص المرض بـ"النظر" بحسب النابلسي، أو يتم "فحص زراعة للأظافر في المختبر ويعالج لمدة ثلاثة شهور".

وللحصول على أظافر قوية وصحية تنصح اختصاصية التغذية في مركز الأردن للسكري ربى العباسي بـ"تعزيز النظام الغذائي اليومي بمجموعة إضافية من العناصر، لاسيما وأن قوة الأظافر تعتمد على وفرة مجموعة من عناصر مثل الحديد والكروم والزنك بالإضافة للبروتينات وفيتامين B12 وبعض الأحماض الأمينية خصوصاً السيستين".

كما تبين عباسي أن ضعف الأظافر يشكل مؤشراً لنقص هذه العناصر و"بالأخص الحديد"، الذي يتوفر في الفاكهة والخضراوات الطازجة، خاصة الجزر والسبانخ والجرجير والتوت والبطاطا.

ويوصى بالتركيز على عنصر الحديد إذا كانت الأظافر "صفراء أو باهتة" لأن في ذلك مؤشرا على فقر في الدم.

"يجب أيضا تناول أطعمة تحتوي على فيتامين أ إذا كانت الأظافر جافة وتتكسر بسهولة" بحسب العباسي.

كما تبين أن اللحوم الحمراء من أغنى المصادر بعنصر الحديد وفيتامين B12 لذا تنصح بتناولها "3 مرات اسبوعياً على الأقل".

وتنصح خبيرة العناية بالأظافر ماريا إيدي بضرورة اتباع خطوات العناية بالأظافر ابتداءً بـ"حمايتها وارتداء قفازات مطاطية مبطنة بالقطن عند القيام بأي نوع من أنواع التنظيف المنزلي، خاصة عند استعمال مواد كيمياوية".

ومن خطوات العناية أيضاً "تدليك الأظافر والمنطقة الجلدية المحيطة بها بزيت مرطب كل مساء وقبل النوم، ومراجعة المختصة لتقليمها وإزالة الزوائد اللحمية في حال الحاجة لذلك".

ومن خطوات العناية الأسبوعية، تنصح ماريا بـ"نقع الأظافر في إناء يحتوي على ماء دافئ وكمية قليلة من عصير الليمون، لتقوية الأظافر وإزالة اللون الداكن منها، بعد ذلك تنقع الأظافر في وعاء به حليب فاتر كامل الدسم يضاف إليه قليل من الأعشاب مثل الزعتر أو زيت مرطب لمدة عشر دقائق".

وتنصح بالاستعاضة عن المبرد المعدني، بمبرد مصنوع من ورق"الصنفرة".