"صقور الناشئين".. ظهور متواضع ونتائج لا تلبي الطموحات بـ"غرب آسيا"

المدير الفني للمنتخب الوطني محمد حمدان يشرح خطته للاعبين خلال الوقت المستقطع - (من المصدر)
المدير الفني للمنتخب الوطني محمد حمدان يشرح خطته للاعبين خلال الوقت المستقطع - (من المصدر)

خالد العميري

عمان – شكل حصول منتخبا لبنان وإيران على البطاقتين التأهيليتين إلى كأس آسيا للناشئين تحت 16 بكرة السلة، نهاية فعاليات بطولة غرب آسيا، التي استضافها الأردن خلال الفترة من 10 إلى 14 أيار (مايو) الحالي، في صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب.
ونجح المنتخب الوطني بتحقيق فوز يتيم على سورية (70-50)، بعد تعرضه إلى ثلاث خسائر متتالية أمام منتخبات، لبنان (79-56) والعراق (60-56) وإيران (88-43)، مسجلا 255 نقطة في المباريات الأربع التي خاضها وبمعدل 56.25 نقطة في المباراة الواحدة.
وقام "صقور الناشئين" بإجمالي 176 متابعة ناجحة وبمعدل 44 متابعة في المباراة، إلى جانب قيامه بـ 65 تمريرة حاسمة وبمعدل 16.25 تمريرة، و30 سرقة للكرة وبمعدل 7.5 ستيل، و17 بلوك شوت بمعدل 4.25 في المباراة، فيما ارتكب الفريق إجمالي 64 "تيرن أوفر" وبمعدل 16.
ويعتبر المنتخب الإيراني الأكثر فوزا محققا "العلامة الكاملة" برصيد 8 نقاط جمعها من فوزه على سورية (99-50) ولبنان (72-67) والأردن (88-43) والعراق (95-53)، يليه المنتخب اللبناني الذي خسر من إيران (67-72) وفاز على سورية (79-63) والأردن (79-56) والعراق (74-52)، ليخطف البطاقة التأهيلية الثانية بعدما جمع 7 نقاط، علما بأن نهائيات بطولة كأس آسيا ستقام في العاصمة القطرية "الدوحة" بالفترة من 12 إلى 19 حزيران (يونيو) المقبل.
عليان: غير سعيد بالنتائج وجلسة تقييم شاملة
أبدى رئيس اتحاد كرة السلة، محمد عليان، أسفه الشديد لنتائج المنتخب الوطني في بطولة غرب آسيا للناشئين، لافتا إلى أن طموحهم كان يفوق النتائج التي تحققت.
وقال عليان في معرض رده على استفسارات "الغد: " لست راضيا عن النتائج، طموحنا كان عاليا، لكنني أعتقد أن البطولة أعطتنا البوصلة لتحديد الطريق الصحيح وكيفية الوصول إلى النهاية السعيدة، عبر تحقيق أهدافنا المنشودة والتي تتزامن مع ضرورة التطوير".
وأضاف: "لدينا العديد من الملاحظات، ويجب إعادة تقييم المرحلة كاملة مع الجهاز الفني، وسيكون هناك اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيشهد على الأرجح حل الجهاز الفني كاملا وإعادة تقييم خطة إعداد الناشئين".
واستطرد: "عملية التطوير والتأهيل تحتاج إلى منظومة متكاملة للفئات العمرية كافة، وكلي ثقة بهذا المنتخب واللاعبين للاستمرار بالتدريبات، لأننا ننظر إلى مستقبل كرة السلة".
وأتم حديثه بالقول: "أهم ملف أنجزناه اليوم، هو إعادة تنظيم دوري الجامعات والمدارس، اللذين سيضمنان ديمومة كرة السلة الأردنية وإبراز المواهب، ما يعني وجود فائض في اللاعبين وزيادة القاعدة وتنوع الخيارات أمام الأندية والمنتخبات".
افتقاد للروح القتالية
لم يظهر لاعبو المنتخب الوطني بالصورة المتوقعة في بطولة غرب آسيا، وإن كانت العودة إلى تجميع المنتخب والمشاركة في محفل قاري بعد سنوات من الغياب والعودة المتوقعة للتصنيف، تمثل إنجازا، بعدما غابت المهارة وتدنت اللياقة وفقد التركيز الذهني، وأضحى الفريق عبارة عن مجموعة من اللاعبين "يرتجلون" أداء هزيلا دون خطة واضحة.
إرادة الفوز وروح الصقور يمكن أن تتغلب على الفوارق الفنية والبدنية التي تصب في صالح أبرز المنافسين، لكن الإرادة غابت وتثاقلت تحركات اللاعبين وفقدوا الكرة، مع افتقاد أجساد اللاعبين إلى الروح القتالية والعزيمة القوية، وربما نحتاج اليوم إلى وقفة مع النفس و"نقد ذاتي" وقبول بـ"الرأي الآخر" إذا كانت المسؤولية جماعية ويجب أن تكون كذلك، كما أنه لا بد من إعادة النظر ببعض اللاعبين، غير المؤهلين لهذه المهمة حتى الآن.

اضافة اعلان