مشروع طريق إربد الدائري يتحول لبرك مائية

أحمد التميمي

إربد– تسبب عدم التزام المقاول المشرف على تنفيذ مشروع طريق إربد الدائري بإعادة تأهيل أحد الأنفاق بخلطة إسفلتية ساخنة في منطقة ناطفة غرب إربد بتعطل العديد من المركبات في الشارع لانتشار الحفر التي تحولت إلى برك مائية في فصل الشتاء.اضافة اعلان
ووفق مواطنين فإن الشارع يخدم العديد من القرى في غرب إربد ولواء المزار الشمالي وتسلكه يوميا مئات المركبات، مشيرين الى ان الطريق تحول لمصائد مائية، ما دفعهم الى تقديم العديد من الشكاوى إلى الجهات المعنية دون أي استجابة.
وقال رئيس بلدية غرب إربد عصام الشلول إن الطريق تابع لوزارة الأشغال العامة وان البلدية لا تملك أي صلاحية بإلزام المقاول بإعادة تأهيله كما كان في السابق، لافتا الى ان وضع الطريق "مأساوي" ولا يصلح للسير عليه نهائيا لكثرة الحفر الكبيرة.
وأشار الى الشكاوى العديدة التي وردت للبلدية من قبل المواطنين الذين يسلكون الطريق، مؤكدا أنه تم مخاطبة مديرية الأشغال أكثر من مرة ولكن دون استجابة لغاية الآن، رغم أن الطريق حيوي ويخدم مئات المواطنين في غرب اربد.
ولفت الى ان المقاول قام قبل عام بإعادة تأهيل الشارع الذي لا يتجاوز طوله 500 متر، الا انه لم تمض الا شهور وعاد الوضع كما كان عليه سابقا، مؤكدا ان طريق كفريوبا – ناطفة والذي لا يتعدى طوله 2 كيلومتر بحاجة الى إعادة تأهيل كاملة وفصله بجزيرة وسطية.
وقال المواطن محمد ابو خيط إن الشارع تسبب بالعديد من حوادث السير جراء تسابق السائقين بالابتعاد عن الحفر الكبيرة التي تسبب أضرارا لمركباتهم، مشيرا إلى أن الطريق بات مصيدة للسائقين، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية إعادة تأهيله من جديد.
وأشار إلى أن طول الشارع لا يتعدى 500 متر وهو ضمن طريق إربد الدائري، ولا تتطلب إعادة تأهيله إلا مبالغ قليلة مقارنة بحجم الأموال التي أنفقت على طريق إربد الدائري، مشيرا إلى أن الطريق أصبح يشكل خطرا كبيرا على السائقين وخصوصا في فصل الشتاء.
وأشار المواطن محمد الناصر التميمي إلى أن الطريق أرهق مركبات المواطنين جراء الخراب الكبير الذي سببتها الحفر الكبيرة، لافتا إلى أن مركبته بحاجة يوميا إلى صيانة، مما كبده مبالغ مالية كبيرة، داعيا محافظ إربد إلى التدخل لإعادة تأهيل الشارع الذي مضى عليه أكثر من عامين على هذا الحال.
وأوضح انه تقديم بالعديد من الشكاوى للجهات المعنية من أجل الإسراع في إعادة تأهيل الشارع، لكون دون جدوى، إضافة الى ان النفق الموجود بجزء من الطريق بحاجة الى إنارة لما يشكله من خطر على أرواح السائقين، ورفده باللوحات الإرشادية والتحذيرية.
وأكد المواطن سمير يوسف الردايدة أنه لا يوجد طريق بديل آخر والسائقين مضطرين لسلوكه، لافتا إلى أن السائق يفاجأ بوجود حفر كبيرة في الطريق الذي غطتها مياه الأمطار وبالتالي تعرض المركبة للسقوط في الحفرة ووقوع حوادث سير.
وأشار إلى أن الطريق متهالكة وبحاجة إلى إعادة تأهيل من جديد، لافتا إلى أن الطريق أهلكت جيوب المواطنين من كثرة الأعطال التي طالت مركباتهم.
بدوره، قال مدير أشغال إربد المهندس معن الربضي إن طريق اربد الدائري ما يزال العمل جاريا به ولم يتم الانتهاء منه وتسليمه لغاية الآن، لافتا الى ان النفق يأتي ضمن المشروع وان المديرية ليست صاحبة اختصاص بالإشراف لان العطاء مركزي.
واشار الى ان هناك شكاوى وصلت للمديرية حول الطريق وما سببه من مشاكل للسائقين، مؤكدا انه سيصار الى مخاطبة المشرف المسؤول عن الطريق من اجل عمل الصيانة اللازمة له لحين الانتهاء من استلام المشروع لوزارة الاشغال.
وبالرغم من المحاولات العديدة للاتصال مع المهندس المشرف على المشروع، إلا أنه لم يرد على هاتفه.