أوروبا تطالب بكين بالضغط على روسيا.. وأوكرانيا تحذر مواطنيها

جندي أوكراني يتفحص موقعا دمرته قوات روسية بقصف على مبان في كييف. -(وكالات)
جندي أوكراني يتفحص موقعا دمرته قوات روسية بقصف على مبان في كييف. -(وكالات)

عواصم- أعلن مسؤول أوروبي رفيع امس أنه طالب بكين بالضغط على موسكو بشأن الحرب في أوكرانيا، في حين حذرت كييف من موجة ضربات صاروخية جديدة ستشنها روسيا في كامل أنحاء البلاد.اضافة اعلان
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إنه حث الرئيس الصيني شي جين بينغ على استغلال نفوذه، للضغط على روسيا لاحترام ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بأوكرانيا.
وحتى الآن تتخذ الصين -الدولة النووية الكبيرة- موقفا وسطا حيال حرب روسيا على أوكرانيا، حيث وجهت بعض الانتقادات لها لكن في نفس الوقت لم تنضم لقائمة الدول التي فرضت عقوبات على موسكو.
وفي وقت سابق، اتهم مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، بتدمير البنية التحتية المدنية هناك.
وفي إحاطة على هامش اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المنعقد في بولندا، قال بوريل إن الاتحاد الأوروبي يدعم إقامة محكمة خاصة لما وصفها بجرائم الحرب في أوكرانيا.
وأكد بوريل أن روسيا يجب أن تدفع كلفة إعادة بناء أوكرانيا، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي يبحث السبل القانونية لاستخدام الأموال الروسية المجمدة لإعادة إعمار هذا البلد.
كما أعلن أن الاتحاد الأوروبي يسعى لصياغة نظام أمني جديد في أوروبا.
لافروف يتهم الغرب
في المقابل، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة بأنها تمثل تهديدا وجوديا لبلاده انطلاقا من أوكرانيا.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي بموسكو، إن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي أصبحت كيانا هامشيا، متهما بولندا -التي تتولى حاليا رئاستها- بأنها أكثر من أساء للمنظمة وفق قوله.
من جهة ثانية، قال لافروف إن بلاده ستكون مستعدة للاستماع إلى مقترحات الغرب حين يدرك الأخير أنه من الأفضل التعايش على أسس متفق عليها.
يأتي ذلك، تزامنا مع احتضان مدينة وودج البولندية الاجتماع السنوي لوزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بمشاركة وزراء خارجية 57 بلدا.
ويبحث هذا الاجتماع تطورات الحرب في أوكرانيا، والتحديات التي تواجه منظمة الأمن والتعاون في ظل المتغيرات الأمنية والجيوسياسية التي فرضتها حرب روسيا على أوكرانيا.
إنذار أوكراني شامل
في غضون ذلك، حذر مسؤولون أوكرانيون من أن روسيا تستعد لشن موجة جديدة من الضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وكتبت "خدمة الحدود في البلاد" على تطبيق المراسلة تليغرام "إنذار شامل من الغارات الجوية بأوكرانيا.. اذهبوا إلى الملاجئ".
وقبل ذلك، أكد الجيش الأوكراني استمرار القصف الروسي على مقاطعات خيرسون وزاباروجيا وميكولايف ودنيبرو جنوبي البلاد.
وقال الجيش الأوكراني إن الروس نفذوا -خلال الساعات الماضية- 41 غارة جوية و28 قصفًا من منظومة صواريخ على مواقع قوات أوكرانية ومناطق مأهولة بالسكان في خيرسون.
وأضاف أن قواته رصدت انسحاب قوات روسية من مواقع معينة في منطقة خيرسون أيضا.
كما أكد الجيش الأوكراني استمرار القصف الروسي لمنطقة أوتشاكوف بميكولايف، والعديد من قرى التماس في زاباروجيا ودنيبرو.
الى ذلك، أثار إعلان واشنطن الاستعداد لتزويد أوكرانيا بصواريخ "باتريوت" تصعيدا جديدا بين الغرب وروسيا، يبعد الآمال في نهاية قريبة للحرب المتواصلة منذ 9 أشهر.
يتوقع خبيران، أن نشر هذه المنظومة في أوكرانيا، إن لم يتسبب في اندلاع صدام مباشر بين روسيا وحلف الناتو، فإنه سينقل الحرب إلى منطقة رمادية معقدة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، إن شحنة صواريخ باتريوت ربما تصل لأوكرانيا عبر دولة ثالثة، لم يسمها، متوقعا بأن هذا "سيغيّر قواعد اللعبة مع روسيا".
في وقت سابق من تشرين الثاني(نوفمبر)، طلب وزير الدفاع البولندي من ألمانيا تسليم أوكرانيا صواريخ باتريوت أرض جو مخصصة لبولندا لمساعدة كييف في مواجهة روسيا.-(وكالات)