إنارة 50 منزلا بالطاقة الشمسية بعرجان

مصنع ينتج صفائح خلايا كهروضوئية لإنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية - (تصوير: أسامة الرفاعي)
مصنع ينتج صفائح خلايا كهروضوئية لإنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية - (تصوير: أسامة الرفاعي)

عامر خطاطبة

عجلون -  أنارت جمعية وادي عرجان الأخضر التعاونية، 50 منزلا في بلدة عرجان بالطاقة المتجددة، كأول تجربة على مستوى شمال المملكة، بحيث انخفضت فاتورة كهرباء المنازل الشهرية بنسبة  75 %- 80 %، وفق رئيس الجمعية غنام دويكات.اضافة اعلان
 وأعرب دويكات عن أمله بأن "تحصل الجمعية على منحة من الاتحاد الاوروبي لإنارة جميع منازل البلدة بالطاقة الشمسية لنطلق عليها المدينة الخضراء (البيئة النظيفة)"، مشيرا إلى أنه تم أيضا تركيب 75 سخانا شمسيا للمواطنين في مجال ترشيد الطاقة و700 لمبة إنارة توفير طاقة للمواطنين والمدارس والمساجد والمركز الصحي.
وأشار إلى أن الجمعية التي عملت بروح الفريق والتعاون مع المواطنين استطاعت إنشاء 96 خزانا تجميع مياه "حصاد مائي" بسعة 32 - 90 مترا مكعبا للمواطنين في بلدة عرجان لغايات الشرب والري التكميلي للمزارع، وتركيب 500 قطعة توفير مياه للمواطنين للمساهمة في ترشيد المياه، وتركيب 200 قطعة أخرى للمساجد والمدارس والمركز الصحي، وإنشاء خزان تجميع مياه سعة 60 مترا مكعبا، ووحدة مياه رمادية وفصلها عن المياه السوداء لمدرسة الملك طلال الثانوية للبنين.
وأضاف أنه تم إنشاء مشارب مع تركيب رخام وحنفيات كروم لمدارس الملك طلال الثانوية وعرجان الثانوية للبنات والفيحاء الأساسية للبنات، وتركيب خزانات مياه لمدرستي الامير حمزة والفيحاء وتنظيم عشرات الندوات والمحاضرات التوعوية مي مجال المياه والطاقة.
 وقال دويكات، إن الجمعية عملت على تقنية  جديدة  وهي إنشاء بيت بلاستيكي ( ثلاثي الغرض ) كتجربة هي الثالثة على مستوى الشرق الاوسط على سطح أحد المنازل لانتاج الخضار وتربية الاسماك والاستفادة من الهواء الساخن في موسم الشتاء لغايات تدفئة المنزل من خلال نقل الهواء الساخن بواسطة خرطوم إلى داخل المنزل حيث نجحت التجربة.
 وبين أن الجمعية تنشط منذ تأسيسها العام 2005 كمؤسسة مجتمع مدني لتقديم الخدمة لمواطني البلدة مركز القضاء والمساهمة في التخفيف عليهم من خلال تبني مشروعين في مجال المياه والطاقة اللذين يشكلان عصب الحياة ،إلى جانب خدماتها لمدارس البلدة وبعض المؤسسات الاخرى لتنفيذ بعض المشاريع فيها.
وبين أن الجمعية ولأنها حظيت بثقة الجهات المانحة تمكنت من الحصول على المركز الاول على مستوى المملكة  في مجال منح الحصاد المائي والاستغلال الامثل للمياه والطاقة وتحسن كفاءة إستخدامهما، لافتا إلى أن الجمعية حصلت على منحة من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ومن منظمة ميرسي كور ضمن مشروع دعم التجمعات لادارة الطلب على المياه في المرحلة الاولى التي إستخدمت فيها المنحة لغايات الحصاد المائي.
وأشار إلى أن الجمعية وفي المرحلة الثالثة حصلت على منحة أخرى وضمن ذات المشروع  (مبادرات في الادارة المتكاملة لمصادر المياه والطاقة على المستوى المحلي )، مبينا أن هذه المرحلة هدفت إلى الوصول إلى مجتمع واع ومدرك لقضايا المياه والطاقة، حيث تم إعتماد منهجية الادارة المتكاملة لاول مرة على مستوى المجتمعات المحلية من خلال الحوار والتواصل مع أبناء المجتمع المحلي الذين قاموا بإنتخاب لجنة تمثلهم للتواصل  مع الجهات الحكومية المزودة للخدمة مثل دوائر الزراعة والمياه والبلدية والكهرباء للوصول إلى رؤيا مشتركة حول أهم المشكلات التي تواجه البلدة في مجالي الطاقة والمياه.