استعادة الروابط العائلية لـ 40 ألف لاجئ سوري في "الزعتري" و"الأزرق"

المفرق - الغد - قالت الناطق الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الأردن هلا شملاوي، إن اللجنة الدولية ساعدت هذا العام حوالي 40 ألف لاجئ سوري في مخيمي الزعتري والأزرق على استعادة الروابط العائلية وإدامتها مع أفراد عائلاتهم داخل سورية وخارجها من خلال توفير المكالمات الهاتفية المجانية بالتعاون مع متطوعي الهلال الأحمر الأردني. اضافة اعلان
وأشارت شملاوي في تصريح صحفي الى إقامة عيادتين صحيتين مزودتين بالمعدات الطبية الأساسية في مركزي استقبال مؤقتين على الحدود الشمالية الشرقية وذلك لتقديم الرعاية الطبية الأولية للاجئين السوريين فور وصولهم إلى الأردن. كما زودت اللجنة الدولية، الخدمات الطبية الملكية ومستشفيي المفرق والرويشد الحكوميين بمواد تضميد الجروح وغيرها من المواد الطبية الأساسية والتي تستخدم لعلاج اللاجئين السوريين القادمين إلى الأردن.
وأكدت أنه منذ اندلاع الأزمة السورية، عززت بعثة اللجنة الدولية في الأردن أنشطتها الإنسانية بشكل كبير للمساعدة في تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين السوريين في المخيمات والمجتمعات المُضيفة.
وأضافت أن اللجنة الدولية تنسق عملها مع العديد من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية العاملة في الأردن، بما في ذلك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، واليونسيف، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، والمنظمة الدولية للهجرة، بالإضافة إلى شركائها في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، بغية تحقيق أقصى منفعة للعمل الإنساني. 
ووفرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال العام الجاري مليون وجبة غذاء للاجئين السوريين، في أربعة مراكز استقبال مؤقتة على الحدود الشمالية الشرقية بالإضافة الى 500 ألف قطعة من البسكويت عالي الطاقة، و3 آلاف بطانية، كما قدمت مساعدات نقدية إلى حوالي 4 آلاف عائلة سورية في محافظتي المفرق ومادبا في إطار برنامج نُفّذ بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني، بغية تخفيف الأعباء المالية التي تثقل كاهل السوريين المقيمين خارج المخيمات.
وأشارت الى تنظيم دورات تدريبية في الإسعافات الأولية لحوالي 2500 لاجئ سوري في مخيم الزعتري، وشرعت اللجنة الدولية مؤخراً في توفير الفحص الطبي وتقديم الخدمات العيادية للاجئين السوريين الذين يصلون إلى مركز تسجيل رباع السرحان في المفرق قبل نقلهم إلى مخيمات اللاجئين المخصصة لهم.
وفي مجال توفير المياه النقية وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي، زودت اللجنة الدولية أربعة مراكز استقبال مؤقتة في المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية بالمعدات اللازمة لاستضافة نحو ألفي لاجئ سوري يوميا، وتم نصب كرفانات، وخيم كبيرة للإيواء، وتركيب مرافق صرف صحي، وتوفير إمدادات المياه والمولدات الكهربائية لتوليد الطاقة في هذه المراكز. كما بدأت اللجنة الدولية مؤخرا بتنفيذ مشاريع لإعادة تأهيل البنية التحتية الضرورية لأنظمة المياه في ثمانية مواقع في البادية الشمالية بهدف تحسين الواقع المائي وتقليل نسبة الفاقد في تلك المناطق.
كما قدمت اللجنة الدولية مساعدة مالية للهيئة الوطنية لإزالة الألغام وإعادة التأهيل لإعداد برنامج يرمي إلى توعية اللاجئين السوريين المقيمين في شمال الأردن حالياً بمخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة وغيرها من مخلفات الحرب.