الثرثرة تستمر

إسرائيل هيوم

دان مرغليت

2/11/2014

الرأي العام في الغرب وفي اسرائيل فقد جزءًا من الاهتمام بمبادرات السلاح النووي في ايران، ولكن بعد 22 يوما سينتهي الموعد الاخير لتحقيق الاتفاق.اضافة اعلان
 في الاسبوع القادم سيلتقي وزراء خارجية الولايات المتحدة وايران في عُمان ومعهم ممثلة اوروبا كاثرين آشتون. لكن الفجوات ما زالت كبيرة: طهران ترفض تفكيك 19 ألف من اجهزة الطرد المركزي، والغرب مُحرج، وايران التي لاحظت ذلك توقفت عن الرد على استفسارات الوكالة الدولية للطاقة النووية.
باراك اوباما مستعد لحل وسط الى حد كبير، بما يشبه اتفاق يكبح تطوير القنبلة النووية، ولكن هذا التنازل لم تتم الاستجابة له ايضا. نائب مستشارة الامن القومي الاميركي، شيلو بن رودس، يعطي أهمية لهذا الاتفاق لا تقل عن أهمية التأمين الصحي الذي اعتمده اوباما في الولايات المتحدة. ولكن ايران تلعب بالأوراق بهدوء وتواصل صمتها من اجل الحصول على اقتراحات أكثر فأكثر.
من المريح للمسؤولين في الادارة الاميركية الحديث عن أن بنيامين نتنياهو "خائف" لأنه لا يأمر الجيش الاسرائيلي بضرب منشآت السلاح النووي الايراني. العكس هو الصحيح، فنتنياهو واهود باراك اعتمدا سياسة تأييد الهجوم وأحدثا الانطباع في العالم أن اسرائيل قد تقصف، أما الغرب الذي تحفظ وتخوف من هذه الإمكانية اختار العقوبات الاقتصادية على ايران التي تستمر حتى الآن. وهنا تجدر الاشارة الى أن نتنياهو وباراك نجحا في تجنيد الغرب لعمل عسكري أو لفرض العقوبات، لكنهما لم يقصدا عملا عسكريا اسرائيليا.
"خائف"؟ هذا مدح يعني أن نتنياهو لا يتجول وهو عصبي مع "سكين بين الاسنان"، لكن اسرائيل قامت بإعطاء الغرب الأدوات. عن طريق الدبلوماسية يستطيع الغرب الوصول الى انجازات في المفاوضات مع الايرانيين. واسرائيل لا تستطيع أن تحتل مكان الولايات المتحدة واوروبا في المفاوضات مع الايرانيين، بينما في غياب التصميم المناسب فلن يستطيعا اوباما وآشتون التوصل الى نتائج حقيقية.
خلال سني تواجده في البيت الابيض تعهد اوباما بمنع ايران من التسلح النووي. الجدل بينه وبين نتنياهو بقي على حاله – من أية مسافة يجب منع ايران من انتاج القنبلة وكبح نظام آيات الله؟ أو – كم يحتاج هذا؟ السلوك الاميركي غريب ويمكن تلخيصه على هذا النحو: في كل مرة وصل فيها الاطراف الى طريق مسدود أدار الاميركيون كتفهم الباردة لاسرائيل.
وزير الشؤون الاستخبارية د.يوفال شتاينيتس يتجول في العالم. وفد اسرائيلي برئاسة يوسي كوهين من مجلس الامن القومي توجه لمحادثات في واشنطن، لكن اوباما غير مهتم، يبدو أنه ضاق ذرعا بهذا الامر. الخسارة المتوقعة للديمقراطيين في انتخابات منتصف الولاية التي ستُجرى بعد غد، تُضعفه. ومن المتوقع أن تستمر الاطراف بالثرثرة، وعندما يأتي موعد انهاء المفاوضات، 24 تشرين الثاني، سيتم تأجيلها مرة اخرى. سيستمرون في التحادث واجهزة الطرد المركزي الايرانية ستستمر في الدوران.