الرزاز: الحكومة تتطلع لإنشاء حزمة علاجية متكاملة وبأسعار موثقة ومحددة

رئيس الوزراء عمر الرزاز يرعى مندوبا عن الملك أمس فعاليات منتدى السياحة العلاجية والسفر الصحي الدولي في أعمال دورته الخامسة -(بترا)
رئيس الوزراء عمر الرزاز يرعى مندوبا عن الملك أمس فعاليات منتدى السياحة العلاجية والسفر الصحي الدولي في أعمال دورته الخامسة -(بترا)
محمود الطراونة عمان- أكد رئيس الوزراء عمر الرزاز أن الحكومة تتطلع لإنشاء حزمة علاجية متكاملة وبأسعار موثقة ومحددة مسبقا تتعلق بالكلف التي سيتحملها المريض، مشيرًا إلى أن قطاع السياحة العلاجية والاستشفائية يمثل فرصة نوعية للأردن في ظل توفر الكفاءات الأردنية، التي هي محط فخر، وساهمت في الارتقاء بالقطاعات الصحية في دول شقيقة وصديقة. وقال إن هناك توجهًا حكوميًا لدراسة فتح المزيد من الجنسيات المقيدة والسماح بدخولها للمملكة لغايات السياحة العلاجية والاستشفائية بعد التنسيق مع تلك الدول وإجراءات دخولها. جاء ذلك خلال رعايته، مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس، فعاليات منتدى السياحة العلاجية والسفر الصحي الدولي في أعمال دورته الخامسة. وتعد هذه الفعالية أكبر منتدى متخصص للسياحة العلاجية والسفر الصحي في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، وبمستوى مشاركة خبراء ومتخصصين في قطاعي السياحة والصحة من اكثر من 48 دولة عربية واجنبية. ويناقش المنتدى، الذي تنظمه جمعية المستشفيات الخاصة بالتعاون مع المجلس العالمي للسياحة العلاجية واتحاد المستشفيات العربية على مدى ثلاثة ايام، قضايا تخص السياحة العلاجية وتميُّز الطب في الاردن، إضافة إلى التسويق الأمثل للخدمات الصحية والجودة والاعتمادية والقوانين والتشريعات الصحية والتوجهات الرقمية في الرعاية الصحية وتجربة المرضى. وأشار الرزاز إلى الخطوات المهمة، التي اتخذتها الحكومة لدعم وتشجيع استقطاب السياحة العلاجية، ومن أبرزها تأسيس مجلس أمناء السياحة الصحية والتعافي لضمان التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى التشريعات التي تم انجازها في الأعوام الأخيرة وافتتاح مكتب للسياحة العلاجية في مطار الملكة علياء الدولي. وأوضح أن الحكومة قطعت شوطا جيدا فيما يتعلق بمنح التأشيرات وتخفيف القيود على العديد من الجنسيات المقيدة، فضلا عن تسهيلات للحصول على التأشيرة الإلكترونية من خلال التقدم للحصول عليها عبر الانترنت. ولفت إلى اهمية المواءمة بين الإجراءات والمتطلبات، ومنها الأمنية ومنح التأشيرات، وبما يكفل المحافظة على أمن الأردن واستقراره، كركيزة للمضي قدما بدعم هذا القطاع الحيوي. من جهته، أكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، رئيس المنتدى، الدكتور فوزي حموري أن السياحة العلاجية تعد من القطاعات الاقتصادية المهمة، حيث ان ايرادات السياحة العلاجية العالمية تزيد على 100 مليار دولار أميركي سنويا وبمعدل نمو يصل إلى 5 %، ما جعل دول العالم تستثمر في هذه الصناعة. وقال إن المنتدى يسعى لتسليط الضوء على المزايا التي يتمتع بها الأردن، والذي يحظى بسمعة طبية عالية مكنته من احتلال المرتبة الاولى في الاقليم بمجال السياحة العلاجية، معربًا عن أمله بإلغاء القيد عن الجنسيات المقيدة المستهدفة في قطاع السياحة العلاجية. وأشار الحموري إلى أن القطاع الطبي الأردني "يستهدف 250 ألف سائح بقصد العلاج سنويًا"، موضحًا أن المنتدى يستضيف نحو 700 مشارك من 45 دولة عربية وأجنبية. وعلى هامش المنتدى، عقدت جلسة تحدث فيها وزيرا الصحة سعد جابر ونظيره الكردستاني سامان برزنجي، ووزيرة السياحة والآثار مجد شويكة، ورئيس مجلس السياحة العالمي الدكتور طالب الرفاعي، ووزير الصحة الاسبق صلاح المواجدة. وقال جابر ان وزارة الصحة تعمل على تطبيق التشريعات النافذة، ومراقبة تطبيق الاجراءات والتسعيرة وفق القانون، مشيرًا إلى وضع خطة تنفيذية من خلال مجلس أمناء السياحة أنيطت بهيئة تنظيم السياحة لتسهيل قدوم المرضى لغايات العلاج. وبين أن وزارته تتابع وتحقق بالمشاكل التي تحدث مع المرضى، فضلا عن أنها قامت بتفعيل قانون المساءلة الطبية، إذ أن المريض العربي والأجنبي له نفس حقوق المريض الأردني. من جهتها، قالت شويكة ان الحكومة اعدت تحليلا رباعيا يشمل مناطق القوة والضعف والفرص، حيث وجدت ان لا مرجعية للسياحة العلاجية، بالإضافة إلى عدم وضوح الأسعار، وعدم وجود خطة تسويقية للأردن كوجهة للسياحة العلاجية. وتابعت أن الحكومة مأسست عمل السياحة العلاجية والتعافي من خلال الجهات الرسمية والشركاء، ما أفرز سهولة الاجراءات لمن يرغب بزيارة الأردن للعلاج بشفافية. بدوره، قال المواجدة "إن الدواء في الأردن جيد وسعره جيد ايضا"، مضيفًا "أن أدويتنا وصلت الى 66 دولة حول العالم". من ناحيته، أكد برزنجي أن التعاون بين كردستان والأردن في المجال الصحي "وثيق"، ويجب تعزيزه، مشيرًا إلى أن أبناء بلاده وجهتهم العلاجية الأولى هي الأردن، داعيًا السلطات الأردنية إلى مزيد من التسهيل على مواطني كردستان العراق وخاصة الباحثين عن العلاج. في ختام الجلسة الافتتاحية للمنتدى، كرم الرزاز شخصيات داعمة لمسيرة السياحة العلاجية، فيما افتتح معرضا للأجهزة والمستلزمات الطبية على هامش المنتدى الذي شهدت فعالياتهم عرض فيلم عن تطور القطاع الصحي في الاردن والانجازات التي حققها.اضافة اعلان