بلدية جرش تتوسع بمشروع فرز النفايات بعد نجاح المرحلة الأولى

عمال يقومون بفرز النفايات في جرش-(من المصدر)
عمال يقومون بفرز النفايات في جرش-(من المصدر)
صابرين الطعيمات جرش – بدأت بلدية جرش الكبرى مرحلة توسيع مشروع فرز النفايات بعد نجاح المرحلة الأولى من المشروع الذي انطلق قبل بضعة شهور بتكلفة إجمالية لا تقل عن مليون و200 الف دينار، وفق رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة. وقال قوقزة، ان المرحلة الأولى من المشروع أثبتت نجاحها في عملية فرز النفايات، التي نفذت بمناطق واسعة من وسط المدينة، وأحياء مجاورة لها، شملت 800 محل تجاري تم توزيع الحاويات عليها، للقيام بفرز نفاياتها حسب الفئة، فيما تم تجهيز محطة الفرز النهائية في المدينة الصناعية في جرش وهي تعمل بكامل طاقتها حاليا، مشيرا الى ان عدد العمال في المحطة لا يقل عن 12 عاملا، يقومون بإنتاج ما يقارب 20 طنا من المواد الداخلة للمحطة. وبين أن المرحلة المقبلة في التوسعة تتمثل في إضافة 1000 حاوية جديدة، ودخول مناطق جديدة للمشاركة في عملية الفرز والاستفادة من عملية فرز النفايات، سيما أن البلدية قامت بتشجيع التجار على المشاركة بعملية الفرز من خلال تخفيض رسوم النفايات 5 دنانير على كل تاجر مشترك بعملية الفرز. وأضاف قوقزة، أن بلدية جرش تبرعت بالأرض والهنجر الرئيسي، فيما تبرعت الوكالة الألمانية GTZ بحاويات رئيسية وعربات للمشروع، في وقت قامت فيه الوكالية الإيطالية للإنماء بتدريب الكوادر العاملة بالمشروع وتفعيل التطبيق الإلكتروني وتزويد البلدية بحاويات فرز جديدة. وأوضح قوقزة، لـ " الغد " أن العام المقبل سيشهد توسعا وتطورا أكثر في عدد الأحياء المشمولة بالمشروع وعدد العاملين فيه وسرعة العمل ودقته، سيما أن المشروع يعمل حاليا بنظام إلكتروني حديث وقد تمت أتمتته تسهيلا على المشاركين فيه. وقد أطلقت بلدية جرش الكبرى قبل بضعة اسابيع مشروع تطبيق إلكتروني يعد الأول من نوعه والوحيد بالمملكة، وهي أول بلدية تطلقه لتنظيم خدمات فرز النفايات، ويعمل التطبيق على ضبط مواعيد نقل الحاويات وإمكانية متابعة ومعرفة موقع مركبة جمع النفايات المفروزة، وتقديم أي ملاحظة بشكل سهل وبسيط، بحسب قوقزة. وبين قوقزة، أن مؤسسة هندسية وفنية متخصصة لإعداد و تفعيل التطبيق أشرفت على المشروع، وقدمته من خلال منظمة ICU التي تكفلت بجميع تكلفة تنفيذه للبلدية ومنها التصميم والتنفيذ، لدعم مشروع فرز النفايات. وأضاف أن البلدية وبالتعاون مع منظمة ICU قد دربت مجموعة من العمال للعمل في محطة الفرز الرئيسية، وعددا آخر منهم للعمل بالوسط التجاري، حيث ستشمل الخدمات شارعي الملك عبدالله الثاني بدءا من دوار القيروان وصولا لدوار المنتزه ثم دوار جبل العتمات وعودة مع شارع الملك حسين إلى دوار القيروان مرة أخرى، مع جميع الشوارع الواصلة بينهما. وأوضح رئيس قسم الإعلام في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، أن أعمال الفرز بدأت فعليا منذ نحو 4 شهور في المحطة، مشيرا الى ان التجهيزات التي تم توزيعها وهي عبارة عن حاويات وعربات نقل متخصصة مختلفة الأحجام تم تجهيزها بمشاغل البلدية وبتصميم يتلاءم مع طبيعة عملهم و مزودة بمظلة لوقايتهم. وقال ان التجار الذين شاركوا بالمرحلة الأولى من المشروع، واجهوا صعوبات في بدايات المشروع في عملية فرز النفايات وكانوا يقومون بخلط النفايات مع بعضها بعضا، وبعد وقت قصير تم تعريفهم وتدريبهم على طريقة الفرز الصحيحة لضمان الاستفادة من المشروع، مشيرا الى انه وبعد مرحلة فرز النفايات بطريقة صحيحة تم تفعيل تطبيق إلكتروني تحت مسمى " يلا نفرز "، وهذا التطبيق يتيح للتجار معرفة وقت مرور الكابسات ويعمل ضمن كود محدد لكل محل تجاري، لتخفيف عدد العمال العاملين في المشروع وتنظيم عمليات جميع النفايات وأوقاتها. وأضاف البنا، أن المشروع اسهم في تخفيض عدد العمال العاملين في الوسط التجاري، سيما أن جميع النفايات التي تنتج في السوق يتم فرزها من قبل التجار مباشرة، مشيرا الى انه تم التخلص من مشكلة تراكم النفايات وتجميعها داخل الحاويات العادية. ويرى البنا، أن المشروع يتميز بتوفير بيئة صحية آمنة في الوسط التجاري الذي ينتج أطنانا من النفايات يوميا ويتم التعامل معها والاستفادة منها وضمن المراحل المقبلة للمشروع، مشيرا الى انه سيتم تعميم المشروع على كل قرى وأحياء وبلدات مدينة جرش.اضافة اعلان