خالد العميري
عمان – احتاج لاعب المنتخب الوطني تحت سن 16 عبدالمجيد محمد شديفات في طفولته، إلى اختبار موهبته في ممارسة العديد من الرياضات الفردية والجماعية، قبل أن يجد ضالته في رياضة كرة السلة، التي قدم خلالها مؤشرات تؤكد امتلاكه قراءات مثالية في “ترمومتر” المواهب الصاعدة.
تفجر مواهب جديدة وولادة نجوم صاعدة، لا يشكل خطرا على صحة رياضة كرة السلة، بل على النقيض تماما فإنها تكسبها المزيد من البريق لمستقبل مشرق في السنوات المقبلة، سواء ارتبط هذا بعالم كرة السلة، أو حتى في رياضات أخرى.
بداية الشاب عبدالمجيد شديفات صاحب الـ “14 ربيعا” مع رياضة كرة
السلة، جاءت عن طريق “الصدفة”، وتحديدا في مباراة ودية مع أحد معلمي مدرسته عندما كان يبلغ من العمر 10 سنوات، حيث أظهر شديفات مستويات مبشرة، دفعت معلمه لتشجيعه على التعمق في ممارسة هذه اللعبة وإتقان أساسياتها، لرسم أهدافه فيها على المدى البعيد.
ويقول شديفات في بداية حديثه لـ “الغد”: “لقد اخترت ممارسة لعبة كرة السلة والاستمرار بها دونا عن غيرها من الرياضات الأخرى، لأنني وجدت نفسي فيها وأصبحت أتنفسها، وأطمح إلى أن أصبح واحدا من أفضل اللاعبين على مستوى هذه اللعبة”.
ولعبت كرة السلة دورا كبيرا في تغيير حياة الشاب شديفات نحو الأفضل، بقوله: “لعبت كرة السلة دورا كبيرا في تغيير روتين حياتي اليومية، فأصبحت أدرك أهمية الوقت وتنظيمه بالشكل الصحيح بين التدريب والدراسة بصورة متوازنة، كما أن حبي لكرة السلة دفعني للاهتمام بنظامي الغذائي وطبيعة الغذاء، بهدف الحفاظ على لياقتي البدنية”.
ويرنو شديفات إلى نيل شرف تمثيل المملكة ورفع علم الأردن خفاقا في سماء أكبر المحافل الدولية، ومتمنيا على شباب جيله أن يسارعوا إلى ممارسة كرة السلة، بقوله: “أنصح الشباب أن يمارسوا كرة السلة، مع التأكيد أنه لا يوجد شيء يأتي بسهولة، حيث يجب أن يعمل الشخص بصورة يومية على تطوير نفسه للوصول إلى أهدافه التي يصبو إليها”.
وثمن شديفات الدعم الكبير الذي يتلقاه بصورة مستمرة من والديه، قائلا: “دائما ما يشجعني والدي على مواصلة لعب كرة السلة والتميز بها، فهما يمهدان الطريق أمامي ويذللان الصعوبات والعقبات كافة التي يمكن أن أواجهها، أنا مدين لهما وأشكرهما على دعمهما”.
ورغم صغر سنه ومسيرته القصيرة في رياضة كرة السلة، إلا أن شديفات تمكن من إحراز لقب دوري الناشئين تحت 14 سنة مع فريقه اتحاد عمان، وحصل على جائزتي أفضل مسدد ثلاثيات وتواجد في التشكيلة المثالية “All Stars”، إلى جانب فوزه بجائزة أفضل لاعب في إحدى البطولات المحلية “MVP”، وهو ما دفع الجهاز الفني للمنتخب الوطني تحت 16 عاما إلى استدعائه في رحلة التحضير للمشاركة ببطولة غرب آسيا والمؤهلة للنهائيات الآسيوية، ليكون اللاعب الأصغر سنا في المنتخب آنذاك، حيث يقول بهذا الصدد: “تجربتي مع المنتخب الوطني تحت 16 سنة كانت ممتعة ومثمرة وتعلمت فيها الكثير واكتسبت خبرة الاحتكاك مع عدد مميز من اللاعبين، سواء على الصعيد المحلي أو حتى من خلال المشاركة في المباريات الودية بالمعسكر الذي أقامه المنتخب في تركيا”.
اضافة اعلان
