عرض جديد من الاحتلال لإتمام تبادل الأسرى مع "حماس"

figuur-i
figuur-i

نادية سعد الدين

عمان- قدمت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو عرضا جديدا عبر الوسطاء الدوليين لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"، وفق ما كشفت عنه مواقع إسرائيلية أمس.اضافة اعلان
وقالت هيئة البث الإسرائيلي "12" أن "مصدرا إسرائيليا رفيع المستوى ومطلع على مفاوضات صفقة التبادل، أكد أن الحكومة الإسرائيلية نقلت عبر الوسطاء الدوليين مقترحا جديدا لـ"حماس"، ولكنها لم تتلق جوابا حتى اللحظة بشأن عرضها الجديد"، بحسبها.
ولم تقدم القناة الإسرائيلية أي تفاصيل عن طبيعة العرض ومضمونه، أو فحوى المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين لإعادة 4 إسرائيليين أسرى لدى حركة "حماس" في غزة، ولكنها أشارت إلى الاستعداد الإسرائيلي للتباحث مع الحركة بشأن المبادرة التي طرحها رئيسها في القطاع يحي السنوار مؤخرا.
بدوره؛ قال نتنياهو "نواصل العمل من أجل إعادة الضباط الإسرائيليين، أورون شاؤول وهدار غولدين، وأبراهام منغستو، وهشام السيد، حيث نرى أن هناك نافذة، نحن مستعدون لإعطائها فرصة".
وتطالب "حماس"، كشرط مسبق لأي مفاوضات حول إتمام صفقة تبادل جديدة للأسرى، بالإفراج عن عشرات الأسرى الذين تم إعادة إعتقالهم من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، أو صفقة "شاليط"، في العام 2011، والتي تم بموجبها تحرير أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل جندي الاحتلال الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وكان رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، يحي السنوار، قد طرح في شهر آذار (مارس) الماضي، مبادرة صفقة تبادل أسرى جديدة مع سلطات الاحتلال، مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لديها، فيما لم يعلن الطرفان حتى الآن عن تقدم في هذا الملف.
فيما أعلن السنوار، في نيسان (إبريل) الماضي، عن استعداد حركته لتقديم "تنازل جزئي" في قضية الأسرى الإسرائيليين مقابل إفراج الاحتلال عن الأسرى الفلسطينيين من كبار السن والمرضى كمبادرة إنسانية في ظل أزمة فيروس "كورونا".
بينما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في وقت سابق إلى أن مرحلة الوساطة بين الجانبين تتم عبر أطراف ألمانية وسويسرية ومصرية، لإتمام صفقة التبادل"، بحسبها.
وينشغل الوسطاء رفيعو المستوى في الأشهر الأخيرة بالقيام بجولات مكوكية بين غزة والقاهرة والكيان الإسرائيلي في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل شاملة بين "حماس" والجانب الإسرائيلي.
وتحتفظ حركة "حماس" بأربعة ضباط إسرائيليين، اثنان منهم تم أسرهما خلال العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة في العام 2014، من دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي، في حين اجتاح الاثنان الآخران غزة ضمن ظروف ضبابية خلال السنوات الأخيرة.
يُشار هنا إلى أن "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أعلنت في 20 تموز (يوليو) 2014، أنها أسرت الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب التي اندلعت آنذاك، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب (أغسطس) 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي، هدار غولدن، في رفح، جنوب القطاع.
فيما كشف الاحتلال، في تموز (يوليو) 2015، عن اختفاء الجندي الإسرائيلي، أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول (سبتمبر) 2014، إضافة إلى جندي إسرائيلي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد على حدود غزة بداية العام 2016.
وترفض "كتائب القسام" الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، حيث تشترط من أجل البدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي لعقد صفقة تبادل جديد للأسرى، إطلاق سراح كافة الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، قال في وقت سابق أن "كتائب القسام لديها 4 أسرى من جنود إسرائيليين ومستعدة لمفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل أسرى"، لافتا إلى تلقي حركته اتصالات من وسطاء حول مبادرتها.
ويرزح في سجون الاحتلال أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني ضمن ظروف اعتقال غير إنسانية بما يُمارس بحقهم من قِبل السلطات المحتلة أبشع طرق التعذيب والتنكيل بحقهم.