"معك سيدنا مش خايفين".. أوبريت يجسد أحلام الطفولة البريئة

معتصم الرقاد

عمان- جاء أوبريت "معك سيدنا مش خايفين" ليجسد أحلام الطفولة، بأوجه مضيئة، وابتسامات عذبة، وأطفال أبرياء، وهم مشعل الحياة، نعم مشاهد لأطفال يحملون مشاكل أوطانهم، ينسون طفولتهم وابتسامتهم البريئة، ومشاهد نرى فيها أطفال الشوارع، والملاجئ، وحارات مدمرة، نعم تلك هي الطفولة البريئة التي جسدها الأطفال في الأوبريت السينمائي الأردني الضخم "معك مش خايفين سيدنا".اضافة اعلان
يرسم هذا العمل الطفولة البريئة التي يحب أن يعيشها الأطفال كغيرهم، وكيف يرسمون مستقبلهم وحياتهم بدون خوف، وقلوبهم تنبض بالمحبة والانتماء للوطن وقائده.
ما يزال التحضير والاستعداد لإطلاق أوبريت "معك مش خايفين سيدنا" بمشاركة مجموعة من أشبال وزهرات كشافة ومرشدات مارجريس لنادي شباب الفحيص، بقيادة جوني حنانيا، الذي عبر عن مدى سعادتهم بهذه التجربة الرائعة؛ إذ زادت الثقة بالنفس لديهم، وكشفت الكثير من المواهب لدى الأطفال.
وقالت الفنانة ديانا رحمة: "هذا الأوبريت دمعة رفض للواقع الذي عشناه ولا نريد عيشه، وستبقي الأجيال همزة وصل المستقبل، وسيبقى الشيء المشترك بين هذه الأجيال هو الوطن والانتماء. وسيبقى وطننا الصخرة المنيعة، وسنبقى يدا واحدة مع سيدنا، والأطفال هم براءة هذا الأوبريت، لأنهم مثل الشعوب العربية".
وبينت الفنانة سهير عودة وهي (مطربة الأوبريت)، قائلة "تشرفت بالعمل لأول مرة مع المخرج سامر خضر في أول عمل من نوعه، أوبريت برؤية جديدة، ولأول مرة مع مجموعة كبيرة من الأطفال، وتغنيت للحرية وللكرامة والوطن بالاشتراك معهم، والعمل يدعو للتضامن والتكاتف والالتفاف حول قيادتنا ضد أياد تعبث بمستقبل هذا الوطن".
أما الفنان ساري الأسعد وهو راوي العمل، فقال "إن هذا العمل رائع جدا لما يحتويه من حس ذهني، يعكس الصورة والمصداقية العالية مع الأطفال، لأنه سينمائي مسرحي، وهو واقع اليوم الذي نعيشه، وارتباط الإنسان بأرضه، هذه العلاقة الحميمية التي نعيشها كعلاقة عاشق ومعشوق، وإن هؤلاء الأطفال هم رونق الحياة، ومن خلالهم أوصلنا رسالة مهمة لجميع أطفال العالم العربي، أننا سنبقى كلنا يدا بيد ووطننا خط أحمر".
ومن جانبها، أشارت المعلمة انجي لكود إلى أن هذا العمل وطني بامتياز يختلف عن جميع الأعمال السابقة، عندما يتعلق العمل بالوطن يحملنا جرعة أكبر من الحب والجهد والإخلاص والانتماء. وأشار المشرف العام على الأوبريت معتز أحمد أبو رصاع "أردت أن يفرح أطفال وطلاب الأردن بهذا المكسب العظيم أمنهم وأمانهم، وبمستقبل يحتضنهم جميعاً في ظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة، سيقول بناة المستقبل كلمتهم، وسيقدمون رؤيتهم في أكبر عمل فني، عملت وما أزال أعمل ليكون متقناً وفريداً وصادقاً بجميع عناصره، وهذا أقل ما يمكن أن نسهم فيه لوطن يستحق الإنجاز والعطاء منا جميعاً".
وبدور الجدة، بينت الفنانة عبير عيسى في "معك سيدنا مش خايفين": "عشت المشاهد كأي جدة لها أحفاد، وتحمل همهم وتخاف عليهم، وتحن عليهم، وكم فرحت عندما عاملني الأطفال كجدة".
وأدى الفنان زيد القضاة دور الضابط، وعبر عن شعوره بهذا العمل "تأكيدا للبعد الإنساني الانتمائي، وولاء الإنسان لوطنه، وأنه مزج بين عالم الطفل وعالم الكبار، وأنه فهم حقيقي للمخرج يدل على آلية التفكير لأطفال هذا الجيل، وذكائه، بالنسبة لدوري كضابط شعرت بقيمة المسؤولية، وشعرت أنني أخوض قصة تضحيات وبطولات حقيقية مع الوطن بالزي والشعار العسكريين".
وقال مصور الأوبريت عبد الرحمن "إن هذا العمل حمل أهم رسالة من الأطفال لجلالة سيدنا وهي معك مش خايفين، وأهمية توعية الأطفال خاصة بالمرحلة التي كانت محيطة بلهيب من الحروب لدول مجاورة، واستقبال اللاجئين، وأنه لا فرق بين اللاجئين والمواطنين".
وأضاف "من خلال دوري كمصور كانت مرحلة صعبة"، موضحا "كنت أصور لحظات الضحك والبكاء، والحزن والفرح لدى الأطفال في الحارات، والبيوت، وغيرها".
يذكر أن هذا الأوبريت من إنتاج المنتج الفني يوسف النابلسي، تأليف وإخراج سامر خضر، ومدير التصوير فراس علقم، والإشراف العام معتز أحمد أبو رصاع.