المنتجات الريفية العجلونية.. صيف آخر بلا عنوان لتسويقها

1692971332190353400
سوق بعجلون تنتشر فيه بسطات لبيع المنتجات الريفية-(الغد)

عجلون - في ظل نسبة إنجاز لم تتعد مع نهاية موسم الصيف 30 % لمشروع السوق الريفي والشعبي في عجلون، ستبقى المنتجات الريفية والزراعية العجلونية، خارج التسويق، بانتظار قدوم صيف آخر جديد يحمل معه آمال جمعِها تحت سقف واحد، بدلا من استمرار تسويقها على البسطات وبواسطة المركبات المتجولة. 

اضافة اعلان

 

  وما زالت منتجات العديد من الأسر العجلونية يجري تسويقها عبر البسطات المنتشرة بشكل مخالف على الطرقات وأحيانا بواسطة المركبات المتجولة، أو تباع بالقرب من المواقع السياحية ومواقع التنزه، فيما تحظى بأوقات متباعدة بمعارض مؤقتة خلال الصيف، بحيث لا تستمر أكثر من بضعة أيام.


ويؤكد متابعون، أن الإسراع بإنجاز السوق الريفي، سيكون له أثر كبير على أنواع عديدة من المنتجات الصيفية بمختلف أنواعها، والحرف اليدوية التي تعاني من صعوبات التسويق، إضافة إلى أن هذا السوق، سيوفر عشرات فرص العمل الدائمة والموسمية لأبناء المحافظة. 


ولفتوا إلى أن عجلون شهدت موسما سياحيا مميزا هذا العام، غير أن هذا التميز لم ينعكس على الأسر المنتجة التي كانت تنتظر تسويق منتجاتها عبر سوق دائم.  


كما يأمل مزارعون وممتهنون للصناعات الحرفية والغذائية، بأن يتم إنجاز السوق بمواصفات جيدة تلبي احتياجاتهم، ليكون عنوانا لهم ونافذة تسويقية دائمة تنهي مشاكل التسويق، مؤكدين بأنه سيحقق لهم عوائد جيدة، تمكنهم من مواصلة زراعاتهم وازدهار صناعاتهم اليدوية، خصوصا وأن المحافظة بدأت تشهد المزيد من الزوار والمتنزهين مع إنجاز وتشغيل مشاريع تنموية وسياحية كبرى، على رأسها مشروع التلفريك.


ويقول منسق أحد المعارض المؤقتة منذر الزغول، إن الإسراع بإنجاز المشروع في موعده المحدد، سيتيح للكثيرين من المزارعين وأصحاب الحرف اليدوية والتقليدية والمنتجات الغذائية من مضاعفة تسويق منتجاتهم التي يعتمدون عليها في إعالة أسرهم، وإدامة مشاريعهم، مؤكدا أن الكثير منهم استفاد في أوقات سابقة من معارض مؤقتة أقيمت لبضعة أيام، إلا أنها لا تقارن بوجود معرض دائم، داعيا إلى الإسراع بتنفيذه وتجاوز كل عقبة قد تعترض إنجازه في الموعد المتوقع مع نهايات العام الحالي.


يذكر أن المحافظة شهدت تجارب سابقة نفذت بجهود رسمية ومبادرات تطوعية لمساعدة المزارعين على عرض محاصيلهم ومنتجاتهم، كالمعروضات والمشغولات، من حرف يدوية وأطعمة ومواد غذائية مصنعة محليا، حيث أثبتت نجاحها، والحاجة لسوق دائم.


ويؤكد ممتهن للصناعات الحرفية، سامر فريحات، إن إنجاز السوق سيقدم لهم فرصة دائمة لعرض مشغولاتهم المختلفة، وسيخدم خصوصية المحافظة الزراعية، وما تتميز به من زراعات كالزيتون وفاكهة وثمار موسمية على مدار العام، بحيث يتمكن المزارعون من عرض وترويج محاصيلهم ومنتجاتهم الأخرى، بخاصة الصناعات الغذائية المحلية، التي ما يزال يعاني أصحابها من ضعف في تسويق منتجاتهم وتدن في أسعارها.


ويؤكد عامر الزغول، إن السوق سيساهم في إنهاء مشكلة انتشار البسطات على الأرصفة وتزايد الباعة المتجولين، ويمنح المزارعين فرصة مناسبة للتسويق، داعيا الجهات المعنية إلى الإسراع بإنجاز المشروع وفق ما هو مخطط، وتذليل أي عقبات قد تتسبب في تعثره أو تأخر إنشائه بموعده المحدد.


يذكر أن المشروع سيقام في موقع مطل على قلعة عجلون، حيث كان من المقرر أن يتم الانتهاء منه خلال 240 يوما، وهو منبثق عن دليل الاحتياجات المحلية والخطة الإستراتيجية لبلدية عجلون الكبرى، ويأتي الهدف منه لتسويق المنتجات الريفية، وتنشيط الحركة السياحية.


وتشتهر المحافظة بمنتجات شعبية منتجة محليا، كالفطائر والزلابيا وأنواع أخرى كالعسل ودبس الرمان والعنب والخروب ومنتجات ذات جودة عالية كالزيت والعسل والثمار المجففة والأعشاب الطبية، إضافة إلى الحرف التقليدية.


وقال رئيس بلدية عجلون الكبرى حمزة الزغول، إن خصوصية المحافظة السياحية، ينبغي أن تسهم كثيرا بتسويق منتجات المحافظة المختلفة، واستثمار زيارة الوفود السياحية والمتنزهين إليها، ما يتيح لهم المرور بالسوق الدائم للمنتجات العجلونية، مؤكدا أنه سيوفر فرص عمل جيدة لأبناء المحافظة، وسيشكل فرصة للمزارعين وجمعيات المحافظة، لترويج وتسويق أنواع عديدة من فائض المنتجات الزراعية والغذائية والحرفية.


وزاد أن أهمية المعرض تكمن في إسهامه بالحد من البسطات، التي يضطر المزارعون إلى عرضها على الأرصفة وفي مناطق مواقف الحافلات.


يذكر أن المشروع سيتألف من 3 طوابق يتضمن الطابق الأول 27 مخزنا وساحات موسمية لعرض المنتجات الريفية، فيما يتكون الطابق الثاني من مطعم وكوفي شوب وإطلالة بانورامية على قلعة عجلون، فيما سيتكون الثالث من مرافق داخلية وساحات عرض موسمية للمساهمة في استدامة المشروع وتوفير فرص عمل دائمة لأبناء المحافظة.


إلى ذلك، كشف رئيس البلدية الزغول عن حجم الإنجاز الحقيقي بمشروع سوق ريف عجلون الابتكاري والسياحي بلغ نحو 30 % بعد توقف استمر لفترة قصيرة.


وأكد أنه تم الانتهاء من جميع أعمال الحفر وصب القواعد وإقامة الجدران الاستنادية الخارجية والتي كانت تشكل مرحلة صعبة من مراحل إقامة المشروع نظرا لطبيعة المنطقة المنحدرة والتي تمتاز بعدم تماسكها.


وبين أن المشروع تبلغ كلفته نحو مليون دولار فازت به البلدية كمشروع ابتكاري من خلال المنافسة بين عدد من البلديات عن طريق مشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي الذي تديره وزارة الإدارة المحلية والممول من حكومات كندا، هولندا، والمملكة المتحدة، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية بإشراف البنك الدولي.


وزاد الزغول، أن المشروع سيعمل على توفير ما يقارب من 27 فرصة عمل دائمة لأبناء المجتمع المحلي و50 فرصة موسمية، الأمر الذي يساعد على الحد من مشكلة البطالة المرتفعة في المحافظة، مشيرا إلى أن المشروع سيعمل على زيادة إيرادات البلدية ما سينعكس إيجابًا على نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين.

 

اقرأ أيضا:

 المهرجانات المؤقتة.. الملاذ الوحيد لتسويق المنتجات الريفية بعجلون