خفض مقاعد عجلون النيابية يشعل حدة المنافسة بين العشائر

جانب من انتخابات داخلية للإجماع على مرشح عشيرة بعجلون-(الغد)
جانب من انتخابات داخلية للإجماع على مرشح عشيرة بعجلون-(الغد)

عجلون- يرجح متابعون للشأن الانتخابي في محافظة عجلون، أن تزداد حدة التنافس في الانتخابات النيابية المقبلة، بعد أن تم تخفيض المقاعد المخصصة للمحافظة في مجلس النواب من 5 مقاعد، كما كان في الانتخابات الماضية، إلى 4 مقاعد.

اضافة اعلان


ويرى هؤلاء المتابعون ان التنافس سيأخذ طابعا تقليديا وسيكون بشكل واضح بين العشائر والتجمعات الانتخابية والمناطقية في المحافظة، وقد يغير من شكل الخريطة الانتخابية.


وقالوا في احاديثهم لـ "الغد"، إن الانتخابات الماضية خصص فيها 3 مقاعد للمسلمين، ومقعد للمسيحيين وآخر للكوتا، فيما تم تخفيض المقاعد المخصصة للمسلمين إلى اثنين، ما يعني أن 5 من مناطق الثقل الانتخابي ستتنافس على مقعدين فقط، مرجحين أن يتم تشكيل 4 قوائم انتخابية على أسس عشائرية ومناطقية للتنافس على المقعدين المخصصين للمسلمين، ومقعد مخصص للمسيحيين وآخر للكوتا النسائية.


وتضم المحافظة خمسة تجمعات انتخابية ذات ثقل انتخابي وعشائري، وتتوزع ما بين مناطق لواء كفرنجة، ومناطق عنجرة وعجلون، ومناطق قرى خيط اللبن، وعشيرة المومنية بمناطق الجنيد.


يشار إلى أن عدد المقترعين وفق كشوفات الناخبين الحالية يبلغ 114,554 منهم 51,358 ناخبا و63,196 ناخبة.
وفي أول حراك انتخابي تشهده المحافظة، بدأت عشائر السبت الماضي بفرز مرشحي إجماع لها، عبر إجراء الانتخابات الداخلية، بحيث كان لافتا ترشح البعض ممن لهم انتماءات حزبية للتنافس على أسس عشائرية.


وبعد أن أعلنت بعض العشائر عن أسماء مرشحيها بالتزكية لخوض الانتخابات القادمة، يتوقع مراقبون أن يبدأ الحراك الانتخابي بالتزايد خلال الأيام القلية المقبلة، بحيث بات ذلك الحراك النشط يظهر من خلال فتح العديد من العشائر لدواوينها والإعلان عبر الوسائل المختلفة عن بدء استقبال طلبات الراغبين بالترشح من أبنائها لإجراء الانتخابات الداخلية فيما بينهم، وذلك تمهيدا للبدء بتشكيل القوائم.


ومن المتوقع أن تشهد المحافظة، وبعد أن يتم الانتهاء من الإعلان عن مرشحي العشائر، تشكيل 4 قوائم انتخابية أو 5 على أبعد تقدير، وستضم كل قائمة 4 مترشحين، اثنان منهم من المسلمين وواحد عن المقعد المسيحي، ومترشحة عن مقعد الكوتا النسائية.


ويقول منذر الزغول، إن العشائر الكبرى في المحافظة بدأت تعد العدة لإجراء انتخابات داخلية بين مرشحيها كما جرت عليه العادة في الدورات الانتخابية الماضية، ويبدو أن شهر حزيران (يوليو) القادم، سيشهد إجراء العديد من الانتخابات الداخلية لبعض هذه العشائر للخروج بمرشح إجماع واحد، تمهيدا من هذه العشائر لإجراء تكتلاتها لتشكيل قوائم مع عشائر أخرى تضمن حصولها على أكبر عدد ممكن من الأصوات.


وأكد أن كثيرا من الأسماء بدأت تتردد لخوض الانتخابات القادمة التي ستجري في العاشر من شهر أيلول (سبتمبر) العام الحالي 2024، كما حددتها الهيئة المستقلة بناءا على الأمر الملكي بإجراء الانتخابات، مبينا أن هناك قائمة لا بأس بها من الأسماء التي أعلنت عن رغبتها بخوض الانتخابات القادمة، لكن يبدو أن نسبة الأسماء الجديدة التي أعلنت رغبتها بخوض الانتخابات من مجمل الأسماء المطروحة لا تتعدى  الـ20 %، وهي أسماء ووجوه جديدة، تعلن لأول مرة  في تاريخ الانتخابات الأردنية عزمها خوض الانتخابات وخوض التجربة.


وزاد أن بعض هذه الأسماء معتمد اعتمادا كليا على عشيرته، والبعض الأخر على حزبه، مؤكدا أن أي حزب من الأحزاب المرخصة لم يعلن بعد عن أي اسم من هذه الأسماء رسميا، لكن بالطبع  سيكون لها عدد لا بأس به من المرشحين ضمن القوائم المحلية.


وأشار إلى أن الكثير من هذه الأسماء يتردد بقوة ومنهم من ينتظر أن يحظى بإجماع عشيرته لتزداد فرصته في الفوز بمقعد ضمن المقاعد الأربعة المخصصة للمحافظة.


وقال إنه أصبح من الواضح أن محافظة عجلون ستكون فيها أربعة مناطق ساخنة جدا على الأقل وستكون المنافسة بين هذه المناطق كبيرة جدا، ولا يستبعد أن تتوسع دائرة التحالفات والتكتلات لتشمل مناطق جغرافية وعشائر بعيده عن بعضها بعض الشىء، مشيرا إلى أنه يتردد بقوة أسماء لنواب من المحافظة من المجلس التاسع عشر ومن المجالس السابقة لخوض الانتخابات، ويبدو أن غالبية نواب المجلس الحالي وعدد من نواب المجالس السابقة سيكررون التجربة، ومنهم من سيخوض الانتخابات الداخلية لعشيرته.


وعن الوجوه الجديدة التي تتردد في الشارع العجلوني، فلن تتعدى نسبتها
الـ20 % على أبعد تقدير، ولكن الأسماء التي تتردد حاليا سواء من الذكور أو الإناث تعتبر أسماء قوية جدا ومن الممكن أن يكون لها فرصة كبيرة في الحصول على مقعد في مجلس النواب القادم إن أحسنت إدارة عملية الانتخاب وطريقة تشكيل قوائمها.


أما عن الأسماء المسيحية التي تتردد في الشارع العجلوني فالمؤشرات الحالية تشير الى أن العديد من الأسماء التي خاضت الانتخابات في الدورات السابقة، ستعود لخوض الانتخابات مرة أخرى، كما أن هناك عددا آخر من الأسماء الجديدة بدأت تظهر بكل قوة، ويبدو أن بعض هذه الأسماء تحظى بشعبية كبيرة في المحافظة.


ويقول المتابع علي القضاة، إنه من المبكر الآن الحديث عن تشكيل قوائم انتخابية في المحافظة، إذ انها مرتبطة بانتهاء العشائر والتحالفات من تحديد مرشحيها، واستكمال الانتخابات الداخلية للعشائر والمناطق، لاسيما في ظل إعلان العديد عن رغبتهم بالترشح، متوقعا تشكيل ما بين 4 - 5 قوائم في المحافظة.


وأوضح أن الزيادة في أعداد الراغبين بالترشح للانتخابات النيابية القادمة، لاسيما بين جيل الشباب من الذكور والإناث، هو ما يدفع العشائر إلى خيار اللجوء للانتخابات الداخلية لإفراز مرشح يمثل العشيرة والتحالفات الانتخابية، ولقطع الطريق على الكثير من الأشخاص غير الجادين الذين يعلنون عن ترشحهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.


إلى ذلك، يؤكد المنظمون والمشرفون على تلك الانتخابات الداخلية أن السبب في عدم إشراك النساء بالانتخابات الداخلية بل واستحالة ذلك، مرده لأسباب تنظيمية وعدم توفر الإمكانات، لافتين إلى أن إجراءها للرجال فقط يتطلب جهودا تنظيمية وكلفا كبيرة.

 

اقرأ أيضا:

 مواطنون في مادبا يدعون المترشحين للانتخابات المقبلة لتقديم برامج عملية