مواطنون في مادبا يدعون المترشحين للانتخابات المقبلة لتقديم برامج عملية

Untitled-1
مادبا

مادبا- دعا مواطنون في محافظة مادبا، بعد ان بدأت تظهر بوادر لمترشحين للانتخابات المقبلة، وهم ينشطون في زيارة بعض مناطق المحافظة إلى أن على المترشح تقديم برنامج عملي قابل للتطبيق، بتوافق وحاجات المواطنين وتطلعاتهم.

اضافة اعلان


يأتي ذلك في وقت، تكتسب فيه الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في العاشر من أيلول (سبتمبر) المقبل، أهمية استثنائية في ظل قانون الانتخاب الجديد، الذي يعطي للأحزاب 41 مقعداً عن الدائرة العامة، كما ضاعف من تمثيل المرأة والشباب في الدائرة العامة والدوائر المحلية، للتنافس على مقاعد المجلس النيابي الـ138 الموزعة على دوائر المملكة الانتخابية، بما فيها الدوائر العامة والمحلية.


وبحسب توزيع الدوائر المحلية، فقد خصص لدائرة محافظة مادبا 4 مقاعد (مقعد للمرأة، ومقعد للمسيحيين)، ما سيؤدي لإيجاد حالة من الإنقسام في التركيبة العشائرية التي لجأت إلى صناديق الانتخاب، وأفرزت مترشحا لكل عشيرة للتنافس على أحد المقعدين المحليين، بخاصة أن هناك عددا كبيرا من المترشحين الذين يطرحون أنفسهم للترشح في الدائرة العامة التي تضم قوائم الأحزاب، بحيث يتوجب أن تتضمن قوائمها شبابا لا تقل أعمارهم عن 35 عاما، ناهيك عن وجود نساء.


ويتكئ المترشحون للانتخابات على العشائرية والتجمعات السكانية لكسب الرهان، ونيل أحد المقاعد المخصصة لدائرة محافظة مادبا، وفق القانون الانتخابي الجديد، مستغلين المناسبات الاجتماعية واللقاءات، لحث مشاركة المواطنين على الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع يوم الانتخاب.


وبرغم اشتداد حمى التنافس، الا أن الأجواء الانتخابية ما تزال في طور التشاور وعقد الاجتماعات، استعدادا لانتخابات داخلية، توحّد الناخبين على الوقوف خلف مترشح واحد مجمع عليه، تكون حظوظه متوافرة بفرصة الفوز والوصول إلى القبة.


بينما لجأت بعض التجمعات العشائرية إلى الصناديق الداخلية، لإفراز مترشح وحيد لها لخوض غمار الانتخابات النيابية، دون وجود منافس آخر من العشيرة نفسيها، ما يعني ذلك تقوية فرصته بالتنافس على أحد المقاعد، لكن ما تخشاه هذه العشائر، أن تفرز الأحزاب مترشحاً لها من العشائر نفسها، وبالتالي تضيع الأصوات، بخاصة وأن الأحزاب تعمل على المشاركة في الانتخابات، أملا في الفوز بأحد المقاعد عبر تشكيل قوائمها الانتخابية، وفق القانون، وبالذات أن أغلب المواطنين وتحديدا الشباب ينتمون للأحزاب التي لها مقرات في مدينة مادبا.


ويرى الجامعي سليمان الشوابكة، أنه يتوجب التعرف على المترشحين وماهية مؤهلاتهم، وكفاءاتهم، مواقفهم، وسلوكياتهم، وبرامجهم الانتخابية، مؤكداً أنه في هذه العملية الانتخابية سيكون مع النائب الحزبي الذي يطرح برنامجاً سياسياً يخدم عبره الوطن والمواطن وقاعدته الانتخابية.


ويؤكد الأربعيني حسن الشوابكة، أنه مع النائب الذي يطرح برنامجاً سياسياً يخدم من خلاله الوطن والمواطنين وقاعدته الانتخابية.


وتصر الثلاثينية إسلام حسن على موقفها الذي ترى فيه أن عهد المجاملات انتهى، وأن أهم صفة في المترشح، هي أن يكون مخلصا لمن انتخبه لأبعد الحدود، ويضع المصلحة العامة فوق مصالحه الخاصة.


وأشارت إلى أن ما نريده الآن، هو نائب مخلص للوطن والمواطن، يخدم ويطالب ويطرق أبواب الدولة ومؤسساتها، بحثا عن حلول لمشاكل المواطنين، لا بحثا عن امتيازات ومكاسب خاصة، مؤكدة أن "الناخب لا يحق له تبرير فشل المجلس القادم لاسمح الله على وقع تأثير المال السياسي، لأنه هو المسؤول عن إيصال المترشحين للمجلس".


وأكد مواطنون أن أنسب طريقة لمعرفة المترشحين حق المعرفة والحكم عليهم، هي من خلال عقد المناظرات والندوات الحوارية، معتقدين بأن الزيارات ذات الطابع الاجتماعي البروتوكولي الى مناطق المترشحين، تحمل موقفا محرجا، فالزيارات تطغى عليها المجاملات في تقاليدنا.

 

اقرأ أيضا:

فوز 5 بالتزكية.. نتائج انتخابات رؤساء مجالس المحافظات