"هزيلا وشاحبا".. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال

الأسير عمر عساف
الأسير عمر عساف
كشف الأسير الفلسطيني المحرر عمر عساف، ما عاناه هو ومعتقلون فلسطينيون آخرون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من انتهاكات لكافة حقوقهم.
اضافة اعلان
وشرح عمر عساف خلال لقاء في برنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر مساء أمس الاثنين، الظروف التي كانوا يعيشونها في سجون الاحتلال والتي عانَوا خلالها الكثير من الإخلال بحقوق الأسرى والمعتقلين، ومنها سياسة التجويع.

وتعليقا على الفرق الكبير بين شكله قبل الاعتقال وبعد 6 أشهر قضاها في سجون الاحتلال، قال عساف إن الفرق بين الصورتين يعكس الواقع مشيرا إلى سياسة سجون الاحتلال اتجاه الأسرى الفلسطينيين.

وقال عساف جوابًا عن سؤال حول صورة له قبل اعتقاله منذ 6 أشهر وصورة أخرى حديثة بعد إطلاق سراحه إن “التعليق يعكس الواقع” حيث بدا هزيلا وشاحبا في الصورة الحديثة.

وشرح عساف هذا الواقع بقوله إن الاحتلال الإسرائيلي، يريد أن يذهب الشعب الفلسطيني إلى “رفع الراية البيضاء” في إشارة إلى الاستسلام وإقرار الأمر الواقع، مؤكدا أن ذلك لن يحدث أبدا.

وقال “مهما عذب أسرانا في السجون الإسرائيلية فإن الإرادة في الحياة والحرية والخلاص من الاحتلال، ستبقى هي الموجه لنا ما دمنا على قيد الحياة”.

وفي رد على رسالته التي يود توجيهها بعد قضائه مدة 6 أشهر في الاعتقال لاقَى فيها صنوف العذاب ونقص وزنه وابيضّ شعره، قال عساف إنهم كانوا رهائن في أيدي الاحتلال.

وقال عساف، إنهم لم يكونوا سجناء سياسيين أو معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأكد أنهم كانوا كالرهائن في أيدي قوات الاحتلال، وكان اعتقالهم لا يخضع لأيّ قوانين أو أعراف.

وأشار إلى أنه بعد 7 أكتوبر كان كل الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال، لا يخضعون للقوانين المعمول بها وأنهم حين كانوا يسألون سلطات الاحتلال عن حقوقهم بوصفهم معتقلين كانت الإجابة أن هذه سياسية حكومة، في إشارة إلى حكومة نتنياهو المتطرفة.

وطالب عساف المنظمات الدولية والحقوقية، بفضح السياسة الإسرائيلية اتجاه المعتقلين والأسرى الفلسطينيين، وأشار إلى جملة انتهاكات يعانيها الأسرى، منها انتهاك حقوقهم في المأكل والحركة وغيرها من الحقوق الأساسية.

وفي هذا الصدد أشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن “سياسة التجويع تعتبر أخطر السياسات التي فرضها الاحتلال بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إلى جانب عمليات التعذيب والتنكيل التي طالت جميع الأسرى والأسيرات وكذلك الأطفال المعتقلين”.

وقال نادي الأسير عقب الإفراج عن دفعة من السجناء الإداريين إن النقص الحاد في أوزان الأسرى، جاء نتيجة سياسة التجويع والإجراءات الانتقامية وعمليات التعذيب منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر.

وأضاف أن “كافة السياسات والإجراءات التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، هي سياسات ثابتة وممنهجة كانت قد استخدمتها بحق الأسرى على مدار عقود طويلة، إلا أن المتغير الوحيد هو تصاعد هذه السياسات وكثافتها”.

وأشار نادي الأسير إلى أن “سياسة التجويع تعتبر أخطر السياسات التي فرضها الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، إلى جانب عمليات التعذيب والتنكيل التي طالت جميع الأسرى والأسيرات وكذلك الأطفال المعتقلون، وسببت لهم مشاكل صحية تحديدا في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى نقصان الوزن الذي يعاني منه جميع الأسرى اليوم.