الكلاسيكو المنتظر

أنظار العالم معلقة بـ "الكلاسيكو" الذي يجمع الليلة بين الغريمين الاسبانيين التقليديين، برشلونة وريال مدريد، في لقاء مؤجل من الجولة العاشرة لـ "الليغا". كثيرون يؤمنون بأن الدوري الانجليزي هو الأقوى في العالم، حتى وإن ضم الدوري الاسباني فرقا قوية ونجوما استثنائية مثل الساحر ليونيل ميسي، لكن لهذه المباراة ظروفها وطقوسها وأهميتها الاستثنائية، ويكفي أنها تقسم العالم وليس الاسبان فحسب بين مدريدي وبرشلوني. يدخل الفريقان الكبيران مباراة اليوم التي تقام عند الساعة التاسعة مساء بتوقيت الأردن، وهما يتساويان بذات العدد "35 نقطة" وأهدر كل منهما 13 نقطة في 16 مباراة، ولذلك فإن الهدف الأهم ربما يكون فض الشراكة والانفراد بالصدارة. بالأرقام.. فاز برشلونة في 11 مباراة وتعادل مرتين وخسر 3 مرات وسجل 43 هدفا ودخل مرماه 20 هدفا وله فارق أهداف +23، في حين فاز ريال مدريد 10 مرات وتعادل في 5 مباريات وخسر مباراة واحدة وسجل 33 هدفا مقابل 12 هدفا في مرماه وله فارق أهداف +21. هذا يعني أن الأرقام تمنح برشلونة أفضلية نسبية بعدد الانتصارات وبعكس ذلك تمنح الريال تلك أفضلية في عدد الخسائر، وإذا كان برشلونة يمتاز بالقوة الهجومية فإن القوة الدفاعية لريال مدريد ظاهرة من دون شك. ربما من النادر أن يخوض الفريقان مباراة في الدوري وقد تساويا بذات الرصيد من النقاط، ولا تتوقف الشراكة عند هذا الحد بل تمتد أيضا إلى شراكة بين متصدري الهدافين ليونيل ميسي وكريم بنزيمة برصيد 12 هدفا لكل منهما. يملك برشلونة أفضلية معنوية، ذلك أنه لم يخسر أمام ريال مدريد في آخر 6 مباريات، وهذا تحد أمام الفريق الملكي الراغب في وضع حد لهيمنة "البرشا" على أرضه وأمام جمهوره. الفوز هدف مشترك لكلا الفريقين، واذا كانت الظروف أكثر مثالية بالنسبة لمدربي برشلونة وريال مدريد، إرنستو فالفيردي والفرنسي زين الدين زيدان، لا سيما ما يتعلق بتبديد المخاوف على منصبيهما في الفريقين قياسا بما كان عليه الحال قبل شهرين، إلا أن كلا المدربين يدرك تماما أن الخسارة بنتيجة كبيرة لن تكون مذلة للفريق فحسب، وإنما قد تكون سببا في رحيل مدرب الفريق الخاسر مع نهاية مرحلة الذهاب من "الليغا"، وإن كانت نتيجة المباراة لن تكون حاسمة على الاطلاق، لأنه ستتبقى 21 مباراة لكل من الفريقين، وفيها قد تحدث الكثير من المتغيرات التي ستحدد مسار اللقب. عموما هي فرصة أمام الجماهير في مختلف دول العالم لمشاهدة مباراة لا ينصح ذوو القلوب الضعيفة بمشاهدتها، لما تحفل به من ندية وإثارة وغيرها من المواصفات التي تجعلها مباراة غير عادية.اضافة اعلان