دراسة تحليليّة حول أكبر عوائق الأعمال الحرة للاجئين في الأردن

دراسة تحليليّة حول أكبر عوائق الأعمال الحرة للاجئين في الأردن
دراسة تحليليّة حول أكبر عوائق الأعمال الحرة للاجئين في الأردن
قالت دراسة تحليليّة بعنوان (البحث عن اللاجئين والمجتمعات المضيفة- فرص العمل الحر في الأردن) أنّ النمو الاقتصادي البطيء وعدم اليقين في السوق يعتبر من أكبر العوائق التي تواجه الأعمال.اضافة اعلان
وجاء في الدراسة التي اعتمدت على بيانات كمية ونوعية صنفت حسب الجنس والعمر والمنطقة لـ 764 فردًا ، بما في ذلك 421 باحثًا عن عمل ، و 201 من أصحاب الأعمال ، و 32 مقابلة مع أشخاص معنيين، و 110 مشاركين في 8 نقاشات جماعية مركزة.
وبحسب الدراسة فإنّ الأردن واجه مؤخراً تداعيات مختلفة لأحداث العالمية منها جائحة كورونا، وأزمة أوكرانيا، وقد فرضت الأزمة السورية بالفعل ضغطاً هائلاً على البنية التحتية الاجتماعية والموارد الطبيعية والتوظيف. وأدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى جانب ارتفاع عجز الميزانية الوطنية إلى كبح نمو الوظائف وزيادة البطالة بين مواطني البلدان المضيفة وغير المضيفة على حد سواء.
وجاءت الدراسة التي نفذت مسح العاما لماضي، لفهم ورسم خريطة للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والموارد المحتملة وأصحاب المصلحة في ثلاثة مواقع مختارة في الأردن (الرحاب والقويرة ووادي موسى).
وقد تم تحديد هذه المواقع المستهدفة بناءً على تراثها الثقافي المحلي وإمكاناتها التنموية في قطاع السياحة، وركز تحليل سوق العمل هذا على اللاجئين والنساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة.
وخلصت الدراسة الى أنّ أكثر من نصف الشركات 201 تعاني من نمو بطيء وركود في قطاعها. كما قال أصحاب الأعمال إن عدم اليقين في السوق كان أكبر عائق لهم.
وأظهرت الأدلة من مسح الأعمال أن 29.4٪ فقط من الأعمال كانت تنمو من حيث عدد الوظائف والدخل. وقد سجلت (رحاب) أكبر نمو بنسبة 34.1٪ ، وأظهرت (القويرة) أقل نمو بنسبة 19.4٪.
وأشارت الدراسة الى أنّه لم يكن غالبية أصحاب الأعمال في جميع القطاعات يخططون للتوظيف. كان هذا جزئيًا بسبب الموسمية في قطاعي الزراعة والسياحة بالإضافة إلى التفضيلات الاجتماعية والثقافية للتوظيف.
واتضح من الدراسة أنّ 46.8٪ من أصحاب الأعمال يقومون بالتوظيف من خلال العائلة والأصدقاء، ووجدت هذه الدراسة أن أصحاب الأعمال يفضلون الجنسيات غير الأردنية، خاصة في قطاع الزراعة.
وأظهرت أنّ قطاع السياحة في محافظة معان أقوى نمو. كان يُنظر إلى الزراعة على أنها المهنة الأكثر تحديًا للعمل الحر. أظهر قطاع الحرف اليدوية أكثر الإمكانات ، لكنه كان الأقل تطوراً كمهنة رسمية.
وأكدت الدراسة الى أنّ الباحثون عن عمل استجابوا بشكل إيجابي لفرص العمل الحر. ، عرّف 92٪ من الباحثين عن عمل أنفسهم على أنهم واثقون من أنفسهم ومصممون على النجاح في الأعمال التجارية.
وأشارت هذه النتيجة إلى الاهتمام المتزايد للباحثين عن عمل بفرص العمل الحر والحاجة إلى توفير دورات تدريبية في جميع المناطق الجغرافية.
واكدت على أنه ولكي يتم اعتبار الباحثين عن عمل قابلين للتوظيف، يحتاجون إلى المهارات الفنية والتدريب على الاتصال. بالإضافة إلى ذلك ، كان الوصول إلى المساعدة المالية ضروريًا لبدء الأعمال التجارية.
ونفذت الدراسة بتمويل من الوكالة الإيطاليّة للتعاون التنموي، من قبل مركز البحث والتطوير المستدام SRD، ومنظمة ARCS التابعة للوكالة الأيطالية، ومنظمة AVSI .