نادية سعد الدين
عمان- قالت مصادر مطلعة لـ"الغد" إن دائرة الشؤون الفلسطينية ستلتقي غدا، الأحد، بممثلي اتحادات العاملين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في إقليم الأردن ورئاسة عمّان، في محاولة منها لتطويق الأزمة وتقريب وجهات النظر مع إدارة الوكالة التي رفضت مطلبهم بزيادة الرواتب، مما دفعهم لإعلان بدء الإضراب المفتوح عن العمل في الثالث من الشهر المقبل.
وأوضحت المصادر أنه لم يُعرف حتى الآن ما إذا كانت إدارة الوكالة ستحضر ذلك اللقاء أم لا، لاسيما مع تسارع العد التنازلي لشروع نحو 7 آلاف موظف في "الأونروا" بالمملكة في إضرابهم المفتوح، بدون أن يلوح في الأفق حتى الآن أية بوادر لحلحلة الأزمة.
وقالت إن "اتحادات العاملين في "الأونروا" مصرة على موقفها بوصفه مطلباً حقوقياً عادلاً، من أجل تحسين ظروف العاملين المعيشية الصعبة وزيادة رواتبهم بمبلغ 200 دينار"، معتبراً أن إدارة الوكالة تتخبط في الأزمة"، على حد قولها.
أما إدارة الوكالة فإنها أكدت عدم إمكانية تلبية مطلب الاتحاد بالزيادة قبل إجراء مسح للرواتب التزمت به، في ظل الأزمة المالية الصعبة التي تمرّ بها "الأونروا" بعجز مالي يقدر بنحو 89 مليون دولار للعام الجاري، وسط جهودها الحثيثة لحشد التمويل اللازم لاستمرار برامجها وخدماتها بدون انقطاع حتى نهاية العام الحالي والعام التالي لحوالي 5,5 مليون لاجيء فلسطيني، منهم زهاء المليونين في المملكة.
وأمام المواقف الحاسمة من جانبي الإدارة والعاملين، فإن الأزمة ستتصاعد، في ظل قرار اتحادات العاملين في القطاعات الثلاث، المعلمين والعمال والخدمات، ورئاسة عمان، في "الأونروا" تنفيذ إضراب مفتوح عن العمل ابتداءً من الثالث من الشهر القادم، بإغلاق جميع المؤسسات وتعليق كافة الخدمات، وذلك بعد فشل اجتماعهم، مؤخراً، مع إدارة الوكالة ورفضها لمطلب زيادة رواتب زهاء 7 آلاف موظف بالأردن بمبلغ 200 دينار.
[email protected]اضافة اعلان
