طبيشات: الإصرار يجعل الإنسان أكثر قدرة على تحقيق النجاح

Untitled-1
.
أكدت رئيس الشؤون الإدارية في البنك الأردني الكويتي، منال عبد الرزاق طبيشات، لطلبة جامعة البلقاء التطبيقية في مدينة السلط، أن شعارها في الحياة، "الإصرار هو سبب النجاح".اضافة اعلان
وبينت طبيشات خلال جلسة ضمن برنامج اسأل الخبير المالي والبنكي، الذي تنفذه مؤسسة إنجاز، بالتعاون مع البنك الأردني الكويتي، أن الإصرار يجعل الإنسان أكثر قوة، في الوقت الذي تختلف فيه، تجربة كل فرد عن الآخر، لذا علينا ألا نجعل تجارب الآخرين تؤثر على قراراتنا. 
بدأت طبيشات حديثها للطلبة، حول نشأة البنك الأردني الكويتي عام 1976، الذي تأسس في ذلك الوقت برأسمال بلغ 5 ملايين دينار، كشركة مساهمة عامة، وبقي في حالة من التطور إلى أن ارتفع رأسماله سنة 2020 إلى 150 مليون دينار. 
وقالت طبيشات، إن البنك حجز مكانا مميزا وعريقا بين البنوك الأردنية، إذ أثرى التجربة المصرفية المحلية، من خلال مواكبة آخر التقنيات المالية، وفرص الاستثمار التي يوفرها لعملائه من الأفراد والشركات. 
وذكرت أن البنك يمتلك شبكة فروع تضم أكثر من 60 فرعا منتشرة في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى فرع في قبرص، كما يساهم في عدد من الشركات المميزة، في مجالات الوساطة المالية، والتأمين، والاستثمارات، وهو الأمر الذي يعكس شعاره "أكثر من بنك". 
وأضافت طبيشات، أن شعار"أكثر من بنك"، يعززه الخدمات المقدمة بواسطة البنك الأردني الكويتي في مختلف المجالات، ولعملائه من الأفراد والشركات، وطريقة التعامل والعلاقة معهم، إذ يتميز بعلاقته مع العملاء، والموردين، والمساهمين، وهي علاقة تشاركية بكل المقاييس. 
وعادت طبيشات بالطلبة، إلى بداياتها في العمل المصرفي ودراستها الجامعية، إذ درست الإدارة العامة كتخصص رئيسي، والمالية والمصرفية كتخصص فرعي، وذلك لشغفها بعمل البنوك منذ الصغر.
قالت، إنها درست في جامعة اليرموك، حيث ولدت وترعرعت، بتخصص الإدارة العامة، الذي يعنى بالعلاقة بين المؤسسات الحكومية والوزارات، علماً بهاجسها تجاه العمل الحكومي الذي لا يحمل فرصا كبيرة للتطور، إذ قررت خوض التحدي والاجتهاد بالدراسة، وعدم التقاعس، مع أخذ التخصص الفرعي الذي كان يسيطر على تفكيرها من أجل العمل في قطاع البنوك. 
وأكدت طبيشات، أن المحاولة الجادة تعطي نتائج إيجابية، والفشل ليس هو نهاية المصير، بل هو الخطوة  الأولى للنجاح، ويمنح الإنسان تجربة وخبرة.
وبينت أنها استفادت من والدها الذي كان يعمل في القطاع الحكومي، والذي بسببه أحب تخصصها الجامعي، من خلال الأسئلة التي كانت توجهها له حول طبيعة العمل الحكومي، وعلاقة المؤسسات ببعضها البعض، ومن هنا فهمت العمل من الناحية العملية، وأصبحت مميزة في دراستها، ومعرفتها، ونقلت هذه المعرفة لزملائها في الدراسة، لذا تعززت لديها الثقة بقدرتها على النجاح. 
وأشارت إلى أنها بعد التخرج مباشرة عملت لدى البنك الأردني الكويتي، بعدما تقدمت للامتحانات مستفيدة من التخصص الفرعي الذي درسته، وعززته بشغفها بالعمل في المجال المصرفي، حيث عملت في مجال خدمة العملاء مدة 6 سنوات، وهو الأمر الذي وسع من مداركها ومعرفتها واطلاعها، إذ كانت دائمة التعلم، ولديها حب لتطوير ذاتها، مع سعيها المستمر للحصول على المعلومة، الأمر الذي صقل شخصيتها وجعلها ما هي عليه اليوم.
وأضافت طبيشات، أنها بعد 3 أشهر من العمل في مجال خدمة العملاء، تعلمت معظم ما يخص هذا المجال، ولم تنوي الانتقال إلى قسم آخر إلا بعد أن تكون قد ألمت بكافة جوانب عمل القسم الحالي، محاولة الاستفادة من يومها بشكل كامل، مؤكدة للطلبة أهمية أن يكونوا جادين في أي عمل يقومون به.
وبعد 6 سنوات في مجال خدمة العملاء، انتقلت لتصبح مشرفة على قسم خدمة العملاء في البنك، ولم يثنها ذلك عن تطوير ذاتها وزيادة التعلم من خلال الدورات والشهادات التعليمية، لتنتقل إلى منصب مساعد مدير فرع، ثم مديرة لأكثر من فرع. 
وبينت طبيشات، أن مرحلة إدارة الفرع، حملت تحدياً وهو أنها أصبحت أماً للمرة الأولى، مما جعلها تعيش تحدي الحفاظ على العائلة والعمل، والموازنة بينهما، ومن هنا اكتشفت أهمية طلب المساعدة والمساندة سواء من الأهل أو زملاء العمل، مؤكدة أن طلب المساعدة ليس ضعفا، لأن ذلك سيكون سبب في إظهار مدى حب الناس المحيطين، والأشخاص الذين هم سند لنا في الحياة. 
وذكرت أنها عرفت مدى تقدير من حولها لتعبها عندما رأت أن أولادها يفخرون بها وبعملها وحديثهم عنها، وتشبههم بها في مختلف نواحي حياتهم، خصوصا أنها عملت مديرة لمنطقة فروع بعد ذلك الوقت. 
وأشارت إلى أن البنك عرض عليها وظيفة مديرة الفرع الرئيسي، وهي مهمة ليست سهلة، وعندما عرضت عليها، شعرت في البداية بالخوف والارتباك، وبعدم قدرتها على تحمل هذه المسؤولية، ان هذا المنصب يتطلب خبرة سنوات طويلة في العمل المصرفي، وهي ما تزال صغيرة في العمر. 
وأضافت أنها بعد التفكير قبلت التحدي، وكانت متأكدة من نجاحها، على الرغم من التفكير بالعمل والنجاح به، والتعامل مع الزملاء والعملاء، ومتطلبات العمل التي تتمحور حول الخبرة بالتعامل مع الشركات، خصوصا أن البنك يتعامل مع كبرى الشركات العاملة في المملكة، لكنها كانت واثقة بوجود دعم ومساندة، وبأن كل خطوة ستكون أفضل من التي سبقتها.
وبينت طبيشات، بعد تسلم المهمة الجديدة، أن الشهر الأول من العمل بقيت فيه مستمعة، وصممت على بناء فريق قوي من حولها، بمساعدة أصحاب الخبرة وذلك بالاستفادة من تجاربهم وخبراتهم، وأشارت للطلبة إلى أن "فوزك لا يعني خسارة الآخرين، لذا علينا عدم التقليل من أي شخص". 
وذكرت، أنها حاولت التعلم بكل السبل الممكنة، وإثبات وجودها، وتطوير ذاتها، وشعرت بالحاجة إلى التدخل في كل معاملات الفرع الرئيسي لتبدأ المعاملة من عندها، ودراستها، وهو الأمر الذي عزز ثقتها بنفسها وبدقة العمل الذي تنجزه. 
وبينت طبيشات، أنها انتقلت بعد ذلك لتعمل كرئيس للشؤون الإدارية، منذ عامين، وهي مهمة مرتبطة بالعمل العقاري والهندسي وإدارة العقود والخدمات اللوجستية في البنك، مؤكدة على أن المرأة في الأردن أصبحت قادرة على شغل أي منصب مهما كان نوع القطاع، مؤكدةً على دور البنك في دعم وتعزيز دور المرأة  ومدى إصراره على تمكينها.
وفي نهاية الحديث أشارت طبيشات إلى متطلبات العمل المصرفي من خلال عدة نقاط أهمها، المعرفة التقنية، والاطلاع على آخر مستجدات التكنولوجيا، بواسطة الدورات وهي متوفرة عن طريق الأونلاين، وهي ما يعبر عن السعي لتطوير الذات. 
وأيضا يتطلب العمل المصرفي، التواصل الاجتماعي، ومعرفة طرق التعامل مع الزملاء والعملاء، ولغة الجسد خلال العمل، إضافة إلى السلوك الإيجابي، وضبط النفس واحتواء الزملاء، ومن المهم كذلك التنظيم وإدارة الوقت، ومعرفة تقسيم اليوم بما هو مفيد للعمل وللذات.