"خرافة النقد العذري" لغسان عبدالخالق: نقد ثقافي بلسان عربي ‎

خرافة النقد العذري
خرافة النقد العذري
 صدرت عن دار فضاءات الأردنية للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى من كتاب (خرافة النقد العذري.. أدبنا العربي القديم في ضوء منهجنا الثقافي الحديث)، للكاتب والناقد والأكاديمي الأردني الدكتور غسان عبد الخالق.اضافة اعلان
اشتمل على مقدمة عنوانها: (لماذا نقرأ الأدب العربي القديم من منظور النقد الثقافي الحديث؟)، وخاتمة عنوانها: (ما الفلسفة والفيلسوف المطلوبان؟) فضلا عن 40 مقاربة نقدية مكثفة، لأبرز المفاصل في الأدب العربي القديم، مثل: هل تحالف الشعر والفكر في العصر العباسي؟ ولماذا اختفت دواوين القبائل العربية؟ وهل كان إخوان الصفاء فلاسفة أم سياسيين؟ وهل كان الصعاليك فرسانا اشتراكيين؟ وهل انطلق عنفنا اللغوي من ديوان النقائض؟ وكيف سمحنا لزنديق وشعوبي بتصدر النثر العربي القديم؟.
يتساءل الناقد الدكتور غسان عبد الخالق في مقدمته للكتاب: (هل يستدعي ما جاء في هذا الكتاب أن ندير ظهورنا لأدبنا العربي القديم الذي طالما قدم لنا أو طالما قدمناه بصورة وردية جميلة، وخاصة إذا نظرنا بعين الاعتبار الشديد – على سبيل المثال لا الحصر – إلى حقيقة أن الراويين الرئيسين لشعرنا القديم ( حماد الراوية وخلف الأحمر)، ليسا أكثر من مغامرين أفاقين، أو إلى حقيقة أن حارسي بوابة نثرنا القديم (ابن المقفع وسهل بن هارون) ليسا أكثر من زنديق وشعوبي؟!).
ويجيب قائلا: "أحسب أن الجواب السديد، يتمثل في ضرورة تفهم هذا التداخل المربك الذي قد يصل حدود الفوضى أحياناً، وفي ضرورة مواجهته بدلا من مواصلة القيام بدفن رؤوسنا في رمال الصور النمطية الوردية الخادعة، لأن هذا التفهم وهذه المواجهة، هما اللذان يمكنهما أن يتكفلا بإنهاء حالة الإنكار العبثي الذي قد يصل بباحث تقليدي، حد الانهيال على معتقدات الجاهليين بالقدح والذم من جهة، وإعلاء المعلقات فوق مستوى التحليل والنقد إلى درجة التقديس من جهة ثانية؛ فأي انفصام وأي ازدواج بعد هذه المفارقة؟!"
ومن الجدير بالذكر، أن الدكتور غسان عبد الخالق: هو ناقد وأكاديمي أردني، يعمل الآن عميدا لكلية الآداب والعلوم التربوية وأستاذًا للأدب والنقد في جامعة فيلادلفيا، التي التحق بها العام 1996 مدرسا، ثم تدرج بعد ذلك فأصبح مساعدا لعميد الآداب، ثم مساعدا لرئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ثم عميدا لشؤون الطلبة، ثم عميدا لكلية الآداب والفنون. كما ترأس اللجنة المنظمة لمهرجان فيلادلفيا للمسرح الجامعي العربي (2003-2009) واللجنة المنظمة لمؤتمر فيلادلفيا الدولي وهيئة تحرير مجلة فيلادلفيا الثقافية (2012-2019). صدر له حتى الآن ثلاثون كتابًا في الفكر العربي والنقد الأدبي والرواية والقصة القصيرة والسيرة الذاتية.