"الإمارات الإسلامي" يصدر أول صكوك مستدامة بـ750 مليون دولار

Untitled-1
تعبيرية
دبي- أعلن "الإمارات الإسلامي"، إحدى المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، عن الانتهاء من التسعير الناجح لأول صكوك مستدامة بقيمة 750 مليون دولار، بما يمثل مرحلة مهمة في مسيرة المصرف في مجال الاستدامة وقطاع التمويل الإسلامي.اضافة اعلان
وتعد هذه أول صكوك مستدامة يتم إصدارها خارج دولة الإمارات العربية المتحدة وتأتي متوافقة مع المبادئ والإرشادات الصادرة عن الجمعية الدولية لأسواق رأس المال، والبنك الإسلامي للتنمية، ومجموعة بورصة لندن للأوراق المالية بشأن الصكوك الخضراء والاجتماعية والمستدامة.
وشهد الإصدار ذو أجل الاستحقاق البالغ خمس سنوات طلبا قويا من جانب المستثمرين  من أسواق مختلفة وفاقت طلبات الاكتتاب فيه حجم المعروض بواقع 2.8 مرة. وأتاح سجل الطلبات القوي، الذي تجاوز 2.10 مليار دولار، للمصرف تقليص معدل العائد إلى 5.431 % سنويا، بفارق 100 نقطة أساس فوق عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل خمس سنوات. وتم إصدار صكوك الاستدامة بما يتماشى مع إطار التمويل المستدام لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني وبما يتوافق مع قواعد ومبادئ الشريعة الإسلامية على النحو الذي أقرته لجنة الرقابة الشرعية الداخلية لدى الإمارات الإسلامي.
وبهذه المناسبة قال فريد الملا، الرئيس التنفيذي في "الإمارات الإسلامي": "يسر الإمارات الإسلامي أن يطلق أول صكوك مستدامة بقيمة 750 مليون دولار أميركي لأجل خمس سنوات، ما يؤكد التزامنا بالتمويل الإسلامي المستدام. وانسجاما مع رؤيتنا في أن نكون المصرف الرائد المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية للمتعاملين والأفراد والمجتمعات، يلتزم الإمارات الإسلامي بالحد من تأثيره البيئي، وذلك تماشيا مع إستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050. وسيواصل المصرف جهوده في تعزيز التمويل الإسلامي المستدام، ودعم وتوجيه المتعاملين في اتخاذ قرارات مالية مستدامة، بما يعزز التزامنا ببناء مستقبل مستدام".
من جانبه، قال محمد كامران واجد، نائب الرئيس التنفيذي في "الإمارات الإسلامي": "فخورون بإتمام عملية إصدار أول صكوك مستدامة على الإطلاق، بما يمثل مرحلة مهمة في مسيرة المجموعة في مجال الاستدامة. وباعتباره أحد المصارف الرائدة المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في دولة الإمارات، سيظل الإمارات الإسلامي ملتزما بالتصدي للتغير المناخي من خلال تقديم حلول إسلامية مستدامة للمتعاملين تعطي الأولوية للحفاظ على البيئة وتدعم الاقتصاد منخفض الكربون".
ولطالما تبنى المصرف الاستدامة كركيزة إستراتيجية أساسية، إلى جانب تزويد المتعاملين بأفضل التجارب والحلول المصرفية المتميزة. ويساهم هذا الإعلان أيضا في الجهود التي تبذلها مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني في مجال الاستدامة باعتبارها أحد الموقعين على تعهد اتحاد مصارف الإمارات الوطنية بحشد تريليون درهم للتمويل المستدام بحلول عام 2030.
وبدوره، قال فيجاي بينز، كبير مسؤولي الاستدامة، رئيس الحوكمة البيئية والاجتماعية لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: "يجسد إصدارنا أول صكوك مستدامة التزامنا المستمر بتقديم حلول مالية مخصصة ومبتكرة ترتبط بالحوكمة البيئية والاجتماعية والتي من شأنها أن تقود التحول العالمي نحو اقتصاد مستدام. كما يعزز هذا الإصدار التزام المجموعة بأن تصبح رائدة في مجال التمويل المستدام".
وقامت شركة الإمارات دبي الوطني كابيتال وبنك ستاندرد تشارترد بدور المنسق العالمي المشترك لإصدار الصكوك، بينما قام مصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك دبي الإسلامي، وبنك أبوظبي الأول، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص بدور المدير الرئيسي المشترك للإصدار والمدير المشترك لسجل طلبات الاكتتاب. وقامت الإمارات دبي الوطني كابيتال بدور الوكيل الوحيد لهيكلة الاستدامة.
وكانت مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني جزءا من مجموعة العمل التي ساهمت في وضع إرشادات الصكوك والجهود التي قادتها الجمعية الدولية لأسواق رأس المال، والبنك الإسلامي للتنمية، ومجموعة بورصة لندن للأوراق المالية جنبا إلى جنب مع الجهات المعنية العالمية الرئيسية الأخرى.
وفي عام 2023، احتفى المصرف بحدث كان الأول من نوعه في تاريخ القطاع المصرفي في دولة الإمارات، حيث عزز التزامه بزيادة السيولة في سوق الصكوك المقومة بالعملة المحلية، من خلال إصدار صكوك مقومة بالدرهم بقيمة مليار درهم إماراتي. وقد تجاوزت طلبات الاكتتاب في هذا الطرح الفريد لأجل ثلاث سنوات حجم المعروض بواقع 2.5 مرة، ما يسلط الضوء على قوة سوق الصكوك بالدرهم، ويؤكد الثقة في سوق العملات المحلية من جانب المستثمرين العالميين المتوافقين مع أحكام الشريعة الإسلامية.
ويعد "الإمارات الإسلامي"، المدرج في سوق دبي المالي تحت الرمز (DFM:EIB) والتابع لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، أحد المصارف الأسرع نموا في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد أثبت "الإمارات الإسلامي" الذي تأسس في عام 2004 تحت اسم "مصرف الإمارات الإسلامي" جدارته كلاعب رئيسي في قطاع الخدمات المالية الزاخر بالمنافسة في الدولة.
ويقدم "الإمارات الإسلامي" لمتعامليه مجموعة شاملة من المنتجات والخدمات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، تشمل الخدمات المصرفية للأفراد والأعمال والشركات عبر شبكة تضم 40 فرعا 219 جهاز صراف آلي منتشرة في جميع أنحاء الدولة. وفي مجال الخدمات المصرفية الإلكترونية وعبر الهاتف المتحرّك، الذي يشهد نموا متسارعا، يعتبر "الإمارات الإسلامي" رائد الابتكار في هذا الميدان، فهو أول مصرف إسلامي يقوم بإطلاق تطبيق للخدمات المصرفية على الهاتف المتحرّك، ويقدم خدمة الدفع السريع "آبل باي" في دولة الإمارات العربية المتحدة. - (وكالات)