طريق كفر أسد الشونة الشمالية.. تهالك يلقي الرعب في قلوب العابرين

جانب مهترئ من طريق كفر أسد الشونة الشمالية - (الغد)
جانب مهترئ من طريق كفر أسد الشونة الشمالية - (الغد)
علا عبداللطيف الغور الشمالي - تتفاقم يوميا معاناة عابري الطريق الدولي الذي يربط محافظة إربد بلواء الشونة الشمالية، بسبب تهالك الجزء الذي يبدأ من منطقة كفر أسد وينتهي بالشونة الشمالية، ويتسبب بالرعب للأهالي والزوار جراء خطورته لما يقع عليه من حوادث كارثية. وهذا بدوره، رفع صوت المنادين بإعادة إصلاح هذا الجزء على نحو شامل، لما يسببه من خطورة على حياة الأهالي في المنطقة، ولزوارها، خاصة وأنه طريق يصل إلى مناطق سياحية واقتصادية. وبالرغم من هذه النداءات والمطالبات التي لم تتوقف منذ عقود، والداعية لصيانة هذا الجزء من الطريق على نحو يعيده إلى سابق عهده، على الأقل، إلا أن بنيته التحتية، تتطلب ما هو أكثر من الصيانة وإعادة التأهيل، بل إصلاح شامل، يمكن الأهالي والزوار من الشعور بالأمان حين عبوره، ويخفف عنهم أعباء التخوف من السير عليه، ويشجع الأنشطة الاقتصادية في المنطقة. أهال وسائقون يعبرون هذا الطريق باستمرار، وصفوه بأنه غير صالح للاستعمال، وبات يهدد حياة الكثيرين منهم، لانتشار التآكل في أغلب أجزائه، بسبب الحفر التي أصبحت مصيدة للحافلات والسائقين، ما يجعلها محل خطورة كبيرة على الأرواح، ومسبب رئيس لخراب المركبات، وفي كلتا الحالتين، فإنه يوقعهم في خسارات صارت عبئا عليهم. وبين أهال ممن يضطرون لاستخدامه، بأنهم يعبرونه وهم مدركون لحجم الخطر الواقع عليهم وعلى مركباتهم، لافتقاره الى أدنى متطلبات السلامة العامة، ولخراب أجزاء منه، ولانتشار الحفر والهبوطات والتشققات فيه، ما يجعل السير عليه أشبه بالمغامرة التي لا تحمد عقباها. وتساءلوا عن سبب الإهمال الذي لحق بهذا الجزء تحديدا، وعدم متابعته وصيانته على نحو حقيقي، وغياب الجهات المعنية عن مراقبته، وتفقد بنيته، وملاحظة ما يعتوره من خراب وتآكل. وطالبوا الجهات الرسمية بالرد على مطالباتهم وشكاواهم بشأن الطريق، وإيلائه بعض الاهتمام، لأنه بات يعطل الكثير من شؤون أعمالهم، ويتسبب لبعضهم بالبحث عن طرق بديلة، تكبدهم جهدا ومصاريف مضاعفة، ناهيك عن الحالة المعنوية التي يضعهم فيها، جراء ذلك. ولفت بعضهم إلى أن أي نشاط اقتصادي، لا يمكن تحريكه بقوة بدون شبكة مواصلات قوية، وهو ما ينعكس على هذا الطريق الذي يتسبب بتعطيل أشغالهم ونشاطهم التجاري وأعمالهم الأخرى. ودعوا الى إصلاحه وتعبيده، ووضع دراسة تحميه من الاهتراء، وتفقد الأضرار الأخرى في بنيته التحتية، وتوفير متطلبات السلامة العامة له كالشواخص المرورية، ووضع حواجز على جانبيه، ومصدات تحميه من الانهيارات الجبلية التي أصبحت تتكرر باستمرار فيه، وتعرقل الحركة عليه. علي أبو عبطة، قال إن هذا الجزء من الطريق، يعتبر رئيساً، إلى جانب أنه مقطع من طريق دولي، يهم عابريه من وإلى محافظة إربد والأغوار، لكنه يلحق الضرر بالمركبات والأهالي، ويزيد من أعبائهم في ظل ما يقع عليهم من أعباء، تسببت بها الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، إلى جانب جائحة كورونا. وأشار عبطة، إلى أن الحفر المنتشرة فيه، تحرم آلاف الأهالي والزوار من سلوكه الآمن يومياً، فبين كل حفرة وأخرى، حفرة تفاجئهم أثناء عبورهم له، وهذا يدفعهم للهروب من الحفر إلى حفر أخرى، غالبا ما تؤدي لوقوع حوادث سير، تكون أحيانا قاتلة. وبين محمد الدلكي، أن الطريق، لم يشهد أي أعمال صيانة فعلية منذ عقود، وان المحاولات السريعة لصيانة بعض أجزائه، غير عملية، ولا تكفي، لأنها قاصرة عن حل المشكلة جذريا. ولفت الدلكي الى أن آلاف المركبات تسلكه يوميا، الى جانب الشاحنات والآليات الثقيلة، وهذا جزء من المشكلة التي لم يحسب لها حساب عند تأسيس بنيته التحتية، موضحا ان أجزاء كبيرة منه، تعرضت للتلف والتشققات، وهذا يؤدي ببعض السائقين الى السير على نحو جانبي منه، لتفادي السقوط في الحفر، وبالتالي لوقوع حوادث عليه. وأشار إلى أهمية الطريق للحركة السياحية، فهو يتصل بمناطق أثرية وسياحية في اللواء مثل مناطق: حمة الشونة الشمالية وطبقة فحل ومعبر وادي الأردن وجسر الشيخ حسين وغيرها من المواقع، وكلها ذات أهمية بالغة، ويجعل المطالب بإصلاح الطريق ضروريا لتعزيز حركة السياحة فيها وفي باقي المنطقة. وطالب أهال، وزارة الأشغال العامة والإسكان، بطرح عطاء لتنفيذ عملية إصلاح شاملة للطريق، لوضع حد للتهديدات التي يتسبب بها لحياتهم وحياة زوار المنطقة، ولنشاطهم الاقتصادي، الى جانب تهديده لحياتهم. مصدر في مديرية أشغال الغور الشمالي، فضل عدم الكشف عن اسمه، بين أن الحركة المرورية الكثيفة والحمولات المحورية التي يشهدها طريق كفر أسد الشونة، أسهم في العقود الماضية باهتراء أجزاء من جسم الطريق، الذي بات بحاجة لإعادة تحسين بنيته التحتية وإصلاحه على نحو شامل. وأوضح أن الطريق يحتاج على الأقل لنحو 400 ألف دينار لتنفيذ خلطة إسفلتية جديدة لبعض أجزائه، فيما تحتاج أجزاء أخرى منه لإعادة إنشاء وتأهيل شاملة، داعيا لتخصيص جزء من مخصصات الوزارة عن طريق مجلس محافظة إربد لهذه الغاية في موازنة العام المقبل. ولفت المصدر، إلى أنه ستجري قريباً أعمال صيانة وترقيعات للحفر المنتشرة في جسم الطريق، إلى حين توافر مخصصات مالية لإصلاحه، وتلبية احتياجاته الفعلية بشكل عام.اضافة اعلان