استعدادات في القدس لمسيرة الأعلام

هآرتس بقلم: نير حسون 17/5/2023 أكثر من 3200 شرطي سيقومون بحماية أحداث يوم القدس (اليوم) لإحياء ذكرى الـ56 سنة على توحيد المدينة. في مسيرة الأعلام، الحدث الرئيسي في العاصمة، يتوقع أن يشارك عشرات آلاف الأشخاص الذين سيسيرون من مركز القدس نحو البلدة القديمة. خلافا للسابق في هذه السنة، يتوقع إجراء مسيرات أخرى نحو البلدة القديمة والتي ستنطلق من جبل الزيتون في شرقي المدينة. في موازاة ذلك، يتوقع حدوث توتر في المنطقة على خلفية الحج الجماعي لليهود الى منطقة الحرم، الذي خطط له أثناء أمناء جبل الهيكل يأملون في تحطيم الرقم القياسي لعدد الحجاج اليهود في الحرم في يوم واحد، وكثيرون منهم سيحاولون زيارة الحرم مع الأعلام الإسرائيلية. في حين أنه في الشبكات الاجتماعية الفلسطينية يدعون الى الوصول الى الحرم قبلهم "من أجل الدفاع عنه". الرقم القياسي اليومي للزوار اليهود الذي سجل في يوم القدس في السنة الماضية هو 2600 شخص. المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأميركية، فدانت باتل، طالب إسرائيل والفلسطينيين، أمس، بالحفاظ على ضبط النفس بمناسبة يوم القدس وتجنب القيام بمسيرات يمكن أن تؤدي الى التصعيد. وحسب قوله، البيت الأبيض يعترف في الحقيقة بحق المشاركين في مسيرة الأعلام في التعبير عن أنفسهم، لكنه يعتقد أن هذا الأمر يجب أن يحدث بطرق غير عنيفة. مؤخرا، أصدرت الشرطة أوامر إبعاد عن البلدة القديمة لعدد من الأشخاص، معظمهم من الفلسطينيين وعدد قليل من اليهود، في محاولة لتهدئة النفوس. أحدهم واسمه توم نيسنو، مدير عام جمعية "الهيكل في أيدينا" تم إبعاده بشكل استثنائي بواسطة أمر عسكري وقعه قائد منطقة الجبهة الداخلية. الأمر الذي يمنع نيسنو من الوصول الى الحرم وإلى البلدة القديمة كتب فيه بأن هناك معلومات حساسة تشير الى أنه يوجد في نشاطاته "ما من شأنه أن يعرض للخطر أمن الدولة وسلامة الجمهور". وكتب في الأمر أيضا "من معلومات محدثة يتبين أنك تنوي تنفيذ نشاطات استفزازية يمكن أن تؤثر على الوضع الأمني في البلدة القديمة". الأمر ضد نيسنو صدر في موازاة أمر الإبعاد الذي أصدرته الشرطة، وقد قدم اعتراضا عليهما. في ظهيرة (اليوم)، يتوقع أن يقوم أعضاء جمعية "عائدون الى الهيكل"، وهي إحدى جمعيات الهيكل، بإجراء مسيرة أعلام من باب الأسباط الى باب المغاربة. أعضاء الجمعية أعلنوا أنهم ينوون الدخول مع الأعلام الى الحرم. والشرطة أعلنت أنها لن تسمح بإجراء المسيرة في الحرم. بعد الظهر سيتجمع في مركز القدس عشرات آلاف الأشخاص الذين سيشاركون في مسيرة الأعلام. المسيرة ستنطلق من غربي المدينة وستنفصل في ميدان الجيش -الفتيات سيدخلن الى البلدة القديمة عبر باب الخليل والحي اليهودي والشباب سيدخلون عبر باب العامود والحي الإسلامي. في نهاية المسيرة، سيلتقون معا في حائط المبكى. في المسيرة يتوقع أن يشارك وزير الأمن الوطني، ايتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش. في السنة الماضية، حدثت عشرات أعمال العنف والعنصرية أثناء المسيرة في البلدة القديمة. هذه الأحداث قطعت تواصل بضع سنوات مر فيها المشاركون في المسيرة بهدوء نسبي. "نحن في سياسة لا تحتمل أبدا العنف وتخريب الممتلكات من جميع الأطراف"، قال، أول من أمس، قائد لواء القدس في الشرطة، المفتش دورون ترجمان. قبل يومين قدمت جمعية "عير عاميم" التماسا للمحكمة العليا، وأيضا سكان من شرقي القدس، طلبوا فيه منع توسيع مسيرة الأعلام لتشمل شرقي المدينة، لأنه في هذه السنة سيتم إجراء مسيرات أخرى نحو البلدة القديمة من المستوطنات اليهودية في جبل الزيتون. مقدمو الالتماس طالبوا، أيضا، بمنع إغلاق شارع السلطان سليمان، وهو شارع تجاري رئيسي في شرقي القدس ولا يوجد في خط مسار المسيرة. وطلبوا أيضا وضع وتطبيق وقت انتهاء للمسيرة. قاضي المحكمة العليا، يحئيل كيشر، أمر الدولة بالرد على الالتماس والتطرق الى ادعاء جمعية "عير عاميم" بأن الشرطة ستسمح بتوسيع المسيرة وتجاوز المسار الذي كان في السنوات السابقة. جمعية "عير عاميم" قدمت التماسا في السابق ضد المسيرة، وقدمت توثيقا لأحداث عنصرية للمشاركين في المسيرة. قضاة المحكمة العليا وجهوا الانتقاد للشرطة بسبب عدم منع هذه الأحداث. ولكنهم صادقوا على إجرائها في مسار يشمل الحي الإسلامي. المحامية عيدي لوستغمان التي قدمت الالتماس هي والمحامي تمير بلينك، قالت إن "مسيرة الأعلام في القدس تحولت في السنوات الأخيرة الى غطاء وذريعة لأعمال الشغب وتفريغ الغضب برعاية من الشرطة، على السكان الفلسطينيين وممتلكاتهم. في هذه السنة تعمل جهات يمينية، بما في ذلك أشخاص يتولون مناصب عامة، على توسيع المسيرة لتشمل أحياء فلسطينية أخرى، الأمر الذي يمكن أن يؤدي الى أعمال عنف أخرى وشل الحياة في شرقي القدس -كل ذلك خلافا للقانون وللشروط التي وضعتها المحكمة العليا في السابق". في موازاة مسيرة الأعلام، يتوقع أن تجري في المدينة أعمال احتجاج ضدها. في ميدان القطط ستتظاهر جمعيتا "نقف معا" و"ثمار القدس" ضد مرور المسيرة في أزقة البلدة القديمة. وجمعية "حراس الهيكل" ستسير من بيت الرئيس نحو حديقة الجرس بعنوان "مسيرة يوم القدس الديمقراطية". وفي إعلان جمعية "نقف معا"، كتب "مسيرة الأعلام هي مشهد استفزازي مخطط له يهدف الى وضع إصبع في عيون الفلسطينيين في شرقي القدس. وترافقه شعارات عنصرية وأعمال عنف. إضافة الى ذلك، حركة "هتعرروت" ستجري مسيرة للعائلات في متنزه محطة القطارات القديمة من أجل "الوحدة، التسامح والحياة المشتركة في القدس"".اضافة اعلان