نتنياهو يندد بتركيا.. ويدعم الاكراد

معاريف أريك بندر وآخرين 11/10/2019 هاجم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تركيا أمس وقال: "إسرائيل تشجب بشدة الاجتياح العسكري التركي الى المحافظات الكردية في سورية وتحذر من التطهير العرقي للاكراد من تركيا ومنفذي كلمتها. إسرائيل ستبذل كل جهد مستطاع لتقديم المساعدة الإنسانية للشعب الكردي الشجاع". لم يتطرق نتنياهو لتصريحات الرئيس ترامب أو لانسحاب القوات الأميركية من المنطقة، والذي جر انتقادا شديدا واعتبر هجرانا للحلفاء. سارعت تركيا الى الرد على تصريحات نتنياهو وقال مستشار الرئيس رجب طيب اردوغان، بهرتين التون انه "هذه كلمات فارغة. سنبيد كل الارهابيين في المنطقة وسنساعد السوريين على العودة الى الديار". وسبق بيان الشجب لنتنياهو دعوة من النواب في الائتلاف وفي المعارضة الى مد يد المساعدة للاكراد. وقال عضو لجنة الخارجية والأمن النائب جدعون ساعر من الليكود ان "على إسرائيل أن تطلق صوتا قيميا، واضحا وجليا في وجه عدوان اردوغان والمس بالاكراد في شمال سورية وعرض المساعدة الإنسانية". وشجب ساعر ما وصفه "بالعدوان الجنائي لاردوغان". ودعا النائب يئير لبيد من أزرق أبيض وزير العدل امير اوحنا إلى إعادة طرح مشروع القانون خاصته للاعتراف بقتل الشعب الارمني. وكان مشروع القانون بادر اليه كل على حده النائبان اوحنا من الليكود وايتسيك شمولي من العمل ولكنه لم يقر في اللجنة الوزارية للتشريع ولم يصل إلى مراحل التشريع. وقال النائب يعقوب مرجي من شاس ان "العالم الذي صمت في كارثة الشعب اليهودي وصمت في زمن مذبحة الشعب الارمني ولم يعترف بها – صمت اليوم في مذبحة الشعب الكردي أمام الطاغية، الذي لا يعرف الشبع". وتناول النائب رام بن براك من أزرق أبيض، النائب السابق لرئيس الموساد قرار الولايات المتحدة اخراج قواتها من سورية ان "لدولة إسرائيل واجب اخلاقي للعمل بحزم مع الاسرة الدولية لمنع تركيا اردوغان من تنفيذ خطتها تجاه الاكراد. من يصمت اليوم لا ينبغي أن يتفاجأ حين يحصل هذا له. فرهان رئيس الوزراء نتنياهو على سياسة ترامب في الشرق الاوسط تتحطم أمام الواقع". ليس السياسيون وحدهم هم من توجهوا الى رئيس الوزراء مطالبين بمساعدة الاكراد. فقد توجه نحو 50 ضابطا قتاليا في الاحتياط على كتاب موجه لرئيس الوزراء، الذي يتولى ايضا منصب وزير الدفاع والى رئيس الاركان افيف كوخافي بالدعوة لمساعدة الاكراد. ويدعو الضباط في كتابهم قادة جهاز الأمن "لعمل كل ما ينبغي لمنع ذبح الشعب الكردي". وقالوا: "حذار علينا نحن كإسرائيليين وكيهود ان نقف جانبا حين نرى شعبا آخر، هجره الحلفاء، يترك لمصيره وبلا حماية". ينبغي الافتراض بانه رغم تصريح نتنياهو بان إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها لمساعدة الاكراد، فان مثل هذه المساعدة، اذا ما قدمت بالفعل، ستنقل بشكل غير مباشر للامتناع عن المواجهة مع تركيا. وليس مثل المساعدة الانسانية والعلاج الطبي اللذين وفرتهما اسرائيل للجهات التي تتماثل مع رجال المعارضة السورية وابناء عائلاته عبر الحدود المشتركة في هضبة الجولان، ففي الحالة الراهنة فان امكانية منح المساعدة محدودة ومركبة أكثر. يمكن لإسرائيل أن تقدم المساعدة بشكل مباشر وغير مباشر، ولكن من شبه المؤكد انه سيبذل جهد لعدم تصعيد التوتر مع تركيا. ينبغي الافتراض بان اسرائيل ستتطلع الى مساعدة الاكراد كجزء من جهد دولي في اطاره تنقل المساعدة بالطائرات الى قواعد أميركية ومن هناك الى المقاصد التي ستصل اليها، على ما يبدو، للاجئين الاكراد من المعارك (بما فيها سنجار، شمال غرب العراق، قرب الحدود السورية).اضافة اعلان