النقل.. تطور يعزز الاستثمار والسياحة والتجارة

هبوط طائرة في مطار الملكة علياء الدولي
هبوط طائرة في مطار الملكة علياء الدولي
عمان – قطاع النقل هو حلقة التواصل مع العالم سواء عن طريق المنافذ البرية أو البحرية أو الجوية، وهو عنصر أساسي لجذب الاستثمارات والسياح، وقفز هذا القطاع منذ الاستقلال وما يزال، وأصبح من القطاعات التي خضعت للاهتمام ملكي مباشر.اضافة اعلان
وجاء الاهتمام بقطاع النقل الجوي عن طريق إنشاء شركة الطيران الأردني عام 1963، بعد أن صدرت الإرادة الملكية في 8/12/1963 بتأسيسها تحت اسم (عالية)، خطوة بالغة الأهمية في هذا القطاع الحيوي، فبدأت بشكل واثق، وسيرت أولى رحلاتها في 15/12/1963، لتبدأ أولى رحلاتها العالمية إلى روما عام 1965، ثم افتتحت خطاً جديدا لباريس، وآخر إلى لندن في عام 1966، لتنضم إلى منظمة الطيران العالمية (اياتا) في عام 1966. وتطورت المؤسسة وبدأ التفكير لتكون هي الناقل الوطني من خلال تحويلها لمؤسسة حكومية، فصدر قانون خاص بتحويلها إلى مؤسسة حكومية كاملة في عام 1968، لتشكل منذ ذلك الوقت إحدى الدعامات الأساسية للاقتصاد الوطني ومصدراً لجلب العملات الصعبة، حيث تسهم بنحو 3 % من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، فضلاً عن كونها الذراع الرئيسية لاستقدام السياحة إلى الأردن من شتى أنحاء العالم.
وتنبه الأردن إلى اهمية النقل السككي حيث باشرت مؤسسة سكة حديد العقبة التي تأسست عام 1972 بعمليات نقل الفوسفات كما تم الحفاظ على الخط الحديدي الحجازي كوقف نظراً لأهميته التاريخية، وعقدت اتفاقيات مبكرة (في الخمسينات من القرن العشرين) مع (سورية والسعودية) لإعادة تسيير الخط من دمشق مرورا بالأراضي الأردنية إلى المدينة المنورة في الأراضي السعودية، وحالياً يُشرف على الخط مؤسسة الخط الحديدي الحجازي التي ترتبط بوزارة النقل.
وفي مجال النقل البحري فهناك ميناء العقبة وهو أحد الموانئ الرئيسية في المنطقة على مر العصور القديمة، وهو الميناء البحري الوحيد في الأردن، وبدأ ميناء العقبة نشاطه في عام 1939 وفي عام 1952 تم تأسيس ميناء العقبة بإرادة ملكية سامية، جرى بعدها عدة تغييرات قانونية شملت المهـام والمسميات مثل المؤسسة البحرية ودائرة ميناء العقبة، وحتى جاء عام 1979 عندما صدرت الإرادة الملكية السامية بدمج المؤسسة البحرية ودائرة ميناء العقبة تحت مسمى مؤسسة الموانئ.  
وفي عام 2001 تم إنشاء سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة التي تولت مهام تطوير وإدارة مرافق منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بما فيها الموانئ من خلال الذراع التنفيذي لها شركة تطوير العقبة التي آلت إليها ملكية المرافق المينائية لتمكينها من تطويرها وتشغيلها وفق أفضل الممارسات العالمية ومن خلال حزمة من المشغلين المتخصصين.