ترجيح زيادة محدودة على أسعار البنزين للشهر المقبل

محطة محروقات
محطة محروقات

قدر مطلعون في الشأن النفطي، أن ترفع الحكومة أسعار البنزين بنسبة 1  % وتثبت أسعار الديزل والكاز والغاز بعد غد، في إطار تطبيق التسعيرة الشهرية للمحروقات.

اضافة اعلان


وبالتزامن مع هذه التوقعات، شهد الطلب على أسطوانات الغاز زيادة ملحوظة خلال الأيام الماضية نتيجة للمنخفض الجوي الذي يؤثر على المملكة حاليا، بحسب بيانات شركة مصفاة البترول، فيما بقي الطلب على الديزل والكاز طبيعيا.


وقال الخبير في شؤون النفط هاشم عقل "أسعار خام برنت ارتفعت خلال الأسبوع الماضي 3 دولارات، وانعكس هذا الارتفاع على أسعار المشتقات النفطية بما يعادل 10 فلسات، فارتفع سعر لتر البنزين 90 فلسا وبنسبة 1  %، وارتفع 15 فلسا لسعر لتر بنزين 95 وبنسبة 1.3  % مع ثبات أسعار الديزل دون تغيير".


ويعود ارتفاع سعر خام برنت، وفقا لعقل، إلى 83 دولارا إلى أسباب عدة، أهمها التخوف من إطالة أزمة باب المندب واستمرار تعطل الملاحة لفترات طويلة، مما قد يؤدي إلى نقص الإمدادات.


كما تتضمن هذه الأسباب أيضا، انتعاشا على الطلب الصيني، مما يؤشر على بداية تعافي النشاط الاقتصادي الصيني، وفي الولايات المتحدة الأميركية ارتفع النمو الاقتصادي الاقتصادي في الربع الأخير من العام الماضي بزيادة كبيرة بسبب زيادة الطلب على السلع الاستهلاكية.


ومن ناحية أخرى، تراجع المخزون الأميركي، الأسبوع الماضي، 9 ملايين برميل، وهو رقم أكبر بكثير من المتوقع.


ومن جهته، قال الباحث في شؤون الطاقة عامر الشوبكي "من المتوقع أن يطرأ ارتفاع بمقدار 5 فلسات على البنزين 90 و95 والسولار وبقاء سعر الكاز عند سعره الحالي".


وبين أن معدل الأسعار للمشتقات النفطية العالمية، ارتفعت بهذه النسب، فيما ارتفع معدل سعر برنت المعياري  إلى 79 دولارا للشهر الحالي مقارنة مع 78 دولارا الشهر الماضي، موضحا أن الارتفاع وحتى الشهر الحالي كان طفيفا مقارنة بالمخاطر الجيوسياسية المستجدة، خاصة أزمة البحر الأحمر وتأثير أزمة البحر الأحمر على السفن أو شحن الطاقة سواء النفط أو الغاز التي اضطرت في معظمها للالتفاف حول افريقيا وتفادي الطريق الأقصر بين آسيا وأوروبا، وهو طريق باب المندب البحر الأحمر إلى قناة السويس.


وحتى الآن، كان تأثيرها طفيفا على أسعار النفط، أما المستجدات في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، فكانت بسبب تأثير سحب إضافي من المخزونات الأميركية من النفط، مع دلائل على نشاط اقتصادي أو تفادي الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة، وأيضا محاولة جادة من الحكومة الصينية لتنشيط الاقتصاد الصيني وتخطي العقبات أمام تباطؤ الاقتصاد الصيني.


إضافة إلى ذلك كله، تظهر مؤشرات على قرب تخفيض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي، اعتبارا من الربع الثاني من العام الحالي.


ومن جهته، قال رئيس نقابة أصحاب محطات المحروقات ومراكز توزيع الغاز م.نهار سعيدات "من المرجح أن تثبت الحكومة أسعار أصناف الشهر المقبل، نظرا لمحدودية الارتفاع عالميا منذ بداية الشهر الحالي".


يأتي ذلك في وقت زاد فيه الطلب بشكل واضح على أسطوانات الغاز خلال الأيام الماضية، ومنذ بدء المنخفض الجوي الذي يؤثر على المملكة حاليا، وبزيادة وصلت إلى نحو 60 ألف أسطوانة يوميا.


وبين أن الطلب على الأسطوانات ارتفع من نحو 150 ألف أسطوانة يوميا قبل المنخفض إلى نحو 210 آلاف أسطوانة منذ بدء تأثيره، كما زاد الطلب على الكاز بنحو 20  %، فيما بقي الطلب على الديزل عند حدوده الطبيعية.


إلى ذلك، قالت شركة مصفاة البترول "إن كمية التعبئة خلال الأسبوع الماضي نحو 1.4 مليون أسطوانة، وكان أعلى هذه الكميات أمس؛ حيث بلغ مجموع ما تمت تعبئته قرابة 225 ألف أسطوانة، فيما كان أقل مجموع تمت تعبئته خلال هذه الفترة يوم الأحد الماضي إذ بلغ نحو 136.7 ألف أسطوانة".


يشار إلى أن توريد النفط الخام من مصادره العالمية إلى الأردن لا يستدعي المرور عبر مضيق باب المندب، وفقا لما قاله سابقا مدير عام الشركة اللوجستية الأردنية للمرافق النفطية (جوتك) م.حسن الحياري لـ"الغد".


وأوضح أن توريد النفط الخام إلى مصفاة البترول بنسبة 90  % من شركة أرامكو السعودية، من خلال ميناء ينبع، والباقي من العراق برا باستخدام الصهاريج، وهذه المصادر جميعها بعيدة عن باب المندب.


وأكد، في ذلك الوقت، أن المخزون الإستراتيجي للأردن من هذه المواد ضمن الحدود الآمنة ويتيح المجال بالتصرف عند حدوث أي طارئ، مشيرا إلى أن المخزون الإستراتيجي يغطي مدة لا تقل عن 60 يوما من مختلف الأصناف.


ووفقا لوزارة الطاقة والثروة المعدنية، ارتفع معدل سعر خام برنت في الأسبوع الثالث من شهر كانون الأول (ديسمبر) ليصبح 79.8 دولار للبرميل مقارنة مع معدل سعره في الأسبوع الثاني من شهر كانون الأول (ديسمبر) والذي بلغ 75.3 دولار وبنسبة ارتفاع بلغت 5.9  %.

 

اقرأ المزيد: 

تخفيض أسعار المحروقات بين 2 % إلى 4 %