في ندوة حوارية.. السعافين يناقش تحديات تواجه اللغة العربية

1703070235577721300
جانب من تكريم الدكتور إبراهيم السعافين - (من المصدر)
عمان-الغد- احتفى قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة فيلادلفيا بيوم اللغة العربية العالمي، باستضافة الدكتور إبراهيم السعافين، وذلك في الندوة الحوارية التي عرضت للطلبة قصة نجاح حية يروونها ويعيشون مع صاحبها الذي جمع بين الإبداع في التعلم والتعليم وبعدد من فنون الأدب، كالشعر والرواية والمسرحية، في تجربة رائدة امتدت أكثر من ستين عاما من عمره.اضافة اعلان
بدأت الندوة بكلمة لرئيس القسم الدكتور حمزة النادي عن منزلة العربية في بناء الثقافة. ثم قدمت الدكتورة نداء مشغل كلمة مؤثرة في مسيرة الدكتور إبراهيم السعافين الإنسانية والعلمية والإبداعية، وقد قسمت كلماتها إلى لقطات ومشاهد؛ اللقطة الأولى: السعافين أحلام الطفولة، واللقطة الثانية: السعافين التلميذ والمعلم، وعنوانها الجدية والتمرد والاختلاف، واللقطة الثالثة: السعافين أديبًا، وعنوانها الإبداع، واللقطة الرابعة: السعافين ناقدًا، وعنوانها التميز.
ثم تحدث الدكتور إبراهيم السعافين، في كلمة موجزة، عن أبرز التحديات التي تواجه اللغة العربية في هذا العصر، وأن العربية تملك كثيرًا من خصائص القوة، إلا أن ضعف أهلها هو الذي قعد بها عن المنزلة التي كانت لها حينما كان شباب أوروبا يقبلون على العربية وحفظ أشعار العرب في زمان كان للعرب فيه قوة ونفوذ في الأندلس، وأن ضعف المناهج التعليمية وفقدان بعض معلميها للإمتاع في تدريسها وتعليمها لهما أثر كبير في ازورار كثير من الطلبة عنها، ولذلك ينبغي أن نبدأ وننتهي من الوعي، لأنه أساس العمل في نهضتها. ثم فتح باب الحوار بين الدكتور إبراهيم السعافين والحضور، ليتحدث عن بدايته؛ حيث كانت كأبناء جيله صعبة قاسية بحكم ما عانوه من آثار النكبة والتهجير، وأن العقبات التي تواجه المرء في جميع مراحل حياته لا تنتهي، وسبيل تجاوزها هو الاستمرار في العمل والإنجاز. وذكر أن الشعر أحب فنون الإبداع الأدبي لنفسه وأنه هو البداية والنهاية.
وبعد انتهاء الحوار، عرضت الدكتورة ليديا راشد نماذج من أعمال الطلبة في قناة القسم على "يوتيوب"، تتضمن فعاليات القسم ومشاركات أساتذته وقراءات شعرية ولقاءات حوارية ومقاطع لتصحيح الأخطاء الشائعة، في محاولة من القسم لاستدراك ما فات المؤسسات التي تعنى باللغة من الحضور اللافت على هذه المواقع الإلكترونية.
ثم ختم عميد كلية الآداب والعلوم التربوية الدكتور غسان عبد الخالق، هذه الندوة الحوارية، بكلمة مقتضبة، أشار فيها إلى أن مثل هذه الندوات تعرض قصص نجاح تتجاوز المحاضرات الوعظية التي لا تترك أثرًا كبيرًا في نفوس الطلبة، ثم تحدث عن شخصية الدكتور السعافين وما يتصف به من تواضع الكبار وأنه رجل عالم يهتم بطلبته ويتابعهم، ويجمع الناس على محبته ويبادر دائما للخير. وختم عبد الخالق كلمته بتكريم الضيف السعافين بدرع وشهادة تقدير.