خان يونس مقبرة لجنوده.. الاحتلال يرتكب 20 مجزرة في القطاع

1706028302732038200
فلسطينيون ينزحون الى مناطق جديدة بعد تزايد القصف الصهيوني على القطاع.-(وكالات)

يواصل الاحتلال جرائمه بغزة بعدما أصيب بالصدمة إثر مقتل أكثر من 24 جنديا من جيشه بعملية للمقاومة في خان يونس، فارتكب 20 مجزرة وحشية أدت لارتقاء 190 شهيداً و340 جريحاً خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة عدوانه إلى 25.295 شهيدا و63.000 إصابة منذ السابع من رين الأول (أكتوبر) الماضي. 

اضافة اعلان


وشهدت خان يونس موجة نزوح جديدة نحو مدينة رفح، جنوباً، حيث غادر عشرات آلاف الفلسطينيين من جامعة الأقصى وأربعة مراكز نزوح مجاورة إلى رفح التي ضاقت شوارعها بالنازحين، وسط تجدد القصف المدفعي الاحتلالي العنيف.


وقصفت طائرات الاحتلال خيام النازحين في المواصي، غرب خان يونس، ما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة العشرات، كما ارتقى المزيد من الضحايا المدنيين بعد استهداف بناء سكني لعائلة فلسطينية كاملة فوق رؤوس ساكنيها في بيت لاهيا، شمالاً، بالتزامن مع قصف عنيف لمحيط مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة.


واستهدف الطيران الحربي للاحتلال الفلسطينيين شرقي المنطقة الوسطى، كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل مضيئة في أجواء وسط القطاع، واستهدف قصف مدفعي أراضي زراعية غربي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، بينما واصلت زوارق الاحتلال قصف الشريط الساحلي لمدينة غزة وشمالي القطاع بشكل مكثف على مدار الساعة.


في حين حمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال وحلفاءه المسؤولية عن إمكانية وفاة 400,000 فلسطيني جوعاً في قطاع غزة.


وأعلن عن نفاد كميات الطحين ومشتقاته والأرز والمعلبات التي كانت متبقية في شمال القطاع منذ قبل حرب الإبادة الجماعية على غزة، وهذا الأمر يؤكد بدء وقوع مجاعة حقيقية يواجهها 400,000 شخص من أبناء الشعب الفلسطيني مازالوا متواجدين في الشمال.


وقال إن الاحتلال أجبر سكان شمال غزة على طحن أعلاف الحيوانات والحبوب بدلاً من القمح المفقود، وأصبحوا يواجهون مجاعة حقيقية في ظل استمرار العدوان وفي ظل تشديد الاحتلال للحصار على الشعب الفلسطيني.


وأشار إلى أن كلا من شمال غزة ومدينة غزة تتعرضان إلى حصار شديد ومطبق بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال، حيث يمنع الاحتلال وصول أي مساعدات إلى تلك المحافظتين منذ بدء الحرب الوحشية، وتم تسجيل عشرات حالات الإعدام والقتل الميداني التي نفذها جيش الاحتلال لعشرات الشهداء حاولوا الحصول على الغذاء بمحافظتي غزة وشمال غزة.


وحمل مجددا الاحتلال كامل المسؤولية عن المجاعة في شمال قطاع غزة، محملا المجتمع الدولي والإدارة الأميركية المسؤولية أيضاً تجاه الجريمة التي تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتخالف كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تضمن حق الحصول على الغذاء لأي إنسان، حيث منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب هذه الجرائم، ورفضوا وقف هذه الحرب الوحشية على قطاع غزة.


وناشد كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية المختلفة بالعمل الجاد والعاجل من أجل إدخال المساعدات التموينية والإمدادات الغذائية لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة في شمال غزة وغزة، وكذلك نطالب كل العالم بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف شلال الدم ووقف قتل واستهداف المدنيين والأطفال والنساء.


وفي وقت سابق، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن سلطات الاحتلال منعت 3 من أصل 4 بعثات إنسانية الوصول إلى شمال قطاع غزة.


الى ذلك، لا تزال الصدمة ملاصقة لردود فعل المسؤولين الصهاينة حيال ما وصفوه "بكارثة جنوب قطاع غزة"، والتي تسببت بخسائر عسكرية باهظة، وزيادة شقوق التصدعات داخل حكومة الحرب، ولكنها، بخلاف المتوقع، دفعت رئيسها "بنيامين نتنياهو" للتوعد بالمضي في القتال، بالرغم من تعثر جيش الاحتلال في خان يونس التي باتت "مقبرة" له.


وبينما تنتشر ملامح مجاعة حقيقية في مناطق شمال القطاع؛ ورغم الاخفاقات المتوالية بغزة التي قتلت من جنود الاحتلال ما بات يقارب حجم خسائره في عدوان عام 1967؛ فإن "نتنياهو" يتمنع عن قبول ما يُطرح من حلول، عربية وأوروبية، لوقف إطلاق النار بغزة والتسوية السلمية، ليس فقط لرفضه لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإنما أيضاً نظير تطرفه وتعطشة للدم الفلسطيني، وتمسكه بورقة العدوان كطوق نجاة مُكلف لمصير مستقبله السياسي الموشك على النهاية.


وفوق ذلك كله، فإن واشنطن هي التي بيدها مفتاح وقف العدوان ضد قطاع غزة، حيث أعلنت أمس رفضها لوقف شامل لإطلاق النار، بل تؤيد "فواصل إنسانية"، على حد تعبيرها، بهدف إخراج الأسرى وإيصال المساعدات، والقضاء على "حماس"، مما يعطي "نتنياهو" الغطاء السياسي "الشرعي" لاستخدام آلة الإبادة الصهيونية بكل حرية لسفك دماء الأطفال والنساء الفلسطينيين.


وبحسب وزير جيش الاحتلال، "يوآف غالانت"، معلقاً على حدث مقتل جنود الاحتلال بالقول: "تعرضنا لضربة قوية، ومقتل 24 من جنودنا ليس بالأمر الهين"، بينما اعتبر وزير مالية الاحتلال "سموتريتش" أنها "أخبار مفجعة".


وعند الأخذ ببيانات المصادر الصهيونية لعدد قتلى الاحتلال؛ "منذ بداية الحرب قتل 556 جندياً وضابطاً ومنذ بدء المناورة البرية قتل 221 جندي وضابط"، بينما قُدر حجم خسائر الاحتلال بين 650 – 800 صهيوني، وجرح 2500- 3000 جندي وأسر 15 جندياً، وهي تكلفة باهظة بالنسبة للكيان الصهيوني.

 

اقرأ المزيد: 

إعلام عبري: "الثلاثاء الأسود" يذكرنا بحادثة "صور" .. ما قصتها؟