أسواق العيد: ركود في أغلب المحافظات

اكتظاظ بالمتسوقين في أحد شوارع الوسط التجاري في مدينة إربد أمس - (الغد)
اكتظاظ بالمتسوقين في أحد شوارع الوسط التجاري في مدينة إربد أمس - (الغد)
فريق المحافظات محافظات - فيما تشهد أغلب أسواق المحافظات قبيل العيد بأيام، حالة من الركود التجاري، تشهد أسواق بعض المحافظات نشاطا ملحوظا، غير أنه يبقى غير مرض بحسب تجار، بالمقارنة مع مواسم الأعياد قبل الجائحة، سيما وأنها لا تصل إلى نسبة 30 % حتى الآن. وهو ما يعزوه تجار ومواطنون إلى ظروف الحظر الجزئي التي تمنع المواطنين من الخروج ليلا للتسوق، بالإضافة إلى سوء الظروف الاقتصادية وعدم صرف الرواتب قبل عطلة العيد.

أسواق العيد: ركود في أغلب المحافظات

ورغم ضعف حركة التسوق، إلا أنها طفت على السطح مجددا في أغلب المحافظات، ظاهرة انتشار البسطات بشكل لافت في الشوارع الرئيسية، والتي فرضت انعكاساتها السلبية على المحال التجارية جراء المنافسة غير العادلة، إذ احتلت البسطات أجزاء واسعة من الأرصفة والشوارع الرئيسة في الوسط التجاري. ولتنشيط حركة الأسواق في الأيام التي تبقت قبل العيد، طالب تجار بتقليص ساعات الحظر ليتمكن المواطنون من شراء كافة مستلزماتهم بكل سهولة، سيما في الليل، خاصة وأن درجات الحرارة المرتفعة هذه الأيام تمنع المواطنين الصائمين من الخروج نهارا. إربد: اكتظاظ بالأسواق شهدت الأسواق التجارية في إربد خلال الأيام الماضية حالة اكتظاظ بشري، انعكس إيجابا على محال مستلزمات العيد، وخصوصا قطاع الألبسة الذي عانى جراء جائحة كورونا خاصة خلال العيدين الماضيين، في الوقت الذي انتشرت فيه البسطات في شوارع الوسط التجاري. وقال التاجر محمد المومني، إن الأسواق بدأت تشهد حركة نشطة خلال الأيام الماضية، إلا أنها لا تلبي الطموح في ظل عدم تمكن الكثير من المواطنين من شراء احتياجاتهم من الملابس لضيق الوقت وارتفاع درجات الحرارة. وأشار إلى أن استلام المتقاعدين لجزء من رواتبهم من الضمان الاجتماعي أسهم في تنشيط الحركة التجارية في الأسواق، داعيا إلى ضرورة تمديد ساعات الحظر الليلي إلى ما بعد للساعة 12 حتى يتمكن المواطنون من شراء احتياجاتهم. وقال عضو غرفة تجارة اربد عدنان العفوري إن تقليص ساعات الحظر الليلي أسهم في تراجع الحركة التجارية في أسواق إربد وخصوصا في قطاع الألبسة والحلويات، مطالبا الحكومة بزيادة الساعات خلال الأيام المقبلة. وأشار العفوري إلى أن أسواق الملابس والحلويات والمطاعم الأكثر تضررا من قرار تقليص ساعات الحظر الليلي لاعتمادهم على ما بعد ساعات الإفطار في مبيعاتهم، مبديا تخوفه من إغلاق العشرات من المحال أبوابها ما بعد رمضان لعدم قدرة أصحابها الوفاء بالتزاماتهم. بدوره، قال رئيس غرفة تجارة اربد محمد الشوحة إن حركة الأسواق شهدت حركة نشطة خلال اليومين الماضيين بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدا أن المواطنين يقبلون على الشراء، وخصوصا وأنه في العيدين الماضيين لم يقم المواطنون بشراء الملابس. ووصف رئيس لجنة بلدية إربد الكبرى قبلان الشريف، انتشار البسطات بالشوارع بانها حالة ظرفية ومؤقتة ومتكررة في هذه الأوقات من السنة ويصعب التعامل معها رسميا. وقال القبلان إن البلدية عممت على أقسام رقابة الأسواق، ضرورة متابعة أحوال الأسواق وانتشار البسطات مع مراعاة التعامل بمسؤولية استنادا لتقدير المواقف لمثل هذه الحالات.

العقبة: نشاط في الأسواق واختناقات بالشوارع

مع اقتراب حلول عيد الفطر السعيد تشهد أسواق المدينة السياحية حركة تجارية نشطة ترافقها أزمة مرورية خانقة في شوارع المدينة السياحية. وقال تجار ومواطنون، إن الأسواق التجارية في مدينة العقبة تشهد حركة تجارية ملحوظة، بشكل دائم في المحلات والمولات المنتشرة في مختلف مناطقها، خاصة في ساعات الصباح وقبل موعد إغلاق الأسواق عند الساعة السادسة مساء. وطالبوا الحكومة بإعادة النظر بساعات الحظر الجزئي، سيما بعد تطبيق التوقيت الصيفي والذي لا يمنح التاجر والمواطن فرصة شراء المستلزمات والبضائع الخاصة بأسرته، سيما وان مواطنين يقولون إنهم لا يتمكنون من شراء مستلزمات العيد السعيد من ملابس وأحذية وحلويات نتيجة ضيق الوقت والتي تبدأ فيه المحلات التجارية اغلاق ابوابها عند الساعة السادسة مساء. وقال التاجر محمد الطراونة، إن العقبة تشهد حركة تجارية نشطة تكون ذروتها بعد العصر، ما يترتب على ذلك ازدحامات بشرية داخل المحال والأسواق التجارية والمولات، الأمر الذي يؤثر سلبيا على ما تسعى إليه الحكومة للتصدي لفيروس كورونا المستجد. من جهته طالب التاجر بلال الخضري، بتقليص ساعات الحظر ليتمكن المواطنون من شراء كافة مستلزماتهم بكل سهولة، بعيدا عن الازدحامات التي تؤدي لا قدر الله الى الإصابة بفيروس كورونا خلال الازدحامات. وقال المواطن معين الرفايعة، إن مدينة العقبة تشهد أزمات سير خانقة غير مسبوقة قبيل إغلاق الأسواق وازدحام بالأسواق والمتسوقين، مطالبا الحكومة بتعديل ساعات الحظر الجزئي ليتمكن المواطنون من شراء كافة احتياجاتهم من الأسواق، خاصة القادمين من مناطق بعيدة ولا يتمكنون من البقاء في العقبة لوقت أطول.

عجلون: نشاط غير مرض بالأسواق

بدأت الأسواق في محافظة عجلون الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل، واقتراب العيد، تشهد حركة تسوق أكثر نشاطا، في وقت تشهد فيه الطرق اختناقات مرورية في المدن الرئيسية بسبب استمرار الحظر الليلي. ويؤكد تجار، لاسيما الألبسة والحلويات، أن الحظر الليلي أدى إلى تراجع مبيعاتهم إلى أكثر من النصف، مقارنة بمواسم سابقة. ويقول مصطفى حمادات، إن أسواق الملابس كانت تشهد في المواسم الماضية حركة تسوق ليلي أكثر نشاطا، لافتا إلى أن أكثر السكان اعتادوا في أجواء رمضان التسوق بعد ساعات الإفطار، وهذا لم يحدث الآن بسبب استمرار الحظر الليلي، ما أسهم في تراجع المبيعات إلى أكثر من النصف. ويقول محمد الخطاطبة، إن أسواق المواد الغذائية في مناطق المحافظة تشهد حركة تجارية جيدة، مؤكدا أن تجار الألبسة الأكثر تضررا بسبب الحظر الليلي، حيث كانت تشهد أسواق الألبسة والحلويات في مواسم سابقة نشاطا لافتا، سيما في هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل واقتراب حلول العيد. ويقول مازن بعارة إن أسواق عجلون وكفرنجة بدأت خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل تشهد حركة تجارية أكثر نشاطا، إلا أنها ليست كالمطلوب. وأكد أنه في مواسم سابقة كانت مثل هذه الأوقات تشهد نشاطا كبيرا، بحيث كانت بعض المحال التجارية تستقبل الزبائن حتى ساعات السحور استعدادا لشراء حلويات وكسوة العيد. ويؤكد التجار أن أسعار السلع كالملابس وألعاب الأطفال وحلويات العيد معقولة ولم تختلف مقارنة بالعام الماضي، إلا أنه ورغم ذلك ما تزال هذه الأسعار تشكل عبئا على ذوي الدخل المتدني في ظل الالتزامات المتراكمة للأسرة.

معان: حركة شرائية ضعيفة

تشهد أسواق مدينة معان حركة شرائية ضعيفة، مع حلول عيد الفطر، جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والمتعلقة بأزمة كورونا والتي ألقت بظلالها على الأسواق ركودا، وسط استياء عام لدى أصحاب المحال التجارية. وكشف عدد من البائعين وأصحاب المتاجر، الذين كانوا يعتمدون ‏على موسم العيد في معان، عن تراجع مبيعاتهم بمعدلات وصلت إلى 70 %. ويقول أحد أصحاب محلات بيع الملابس إبراهيم أبو صالح، ‏انه من المتعارف عليه أن موسم عيد الفطر يعتبر موسم الرواج ‏الأول الذي تنتعش فيه حركة مبيعات الألبسة، إذ تستعد كافة ‏طبقات المجتمع لقدوم العيد بشراء الألبسة لرسم البسمة على محيا أطفالهم. ولكن في ظل جائحة كورونا والتي ألقت بظلالها على كافة القطاعات وشلت حركتها فإننا لم نشهد الحراك المعهود قبل هذه الأزمة. ويقول المواطن عبدالله الخوالدة إنه كان من ‏الطبيعي في كل عام أن تشهد حركة البيع والشراء قبل أيام عيد الفطر رواجا ‏يتعدى 80 % مقارنة بالأيام العادية، لكن هذا العام لا ‏تتعدى حركة المبيعات 30 % مقارنة بنفس الفترة ‏من العام الماضي. وعزا  الأسباب إلى ضعف القوة الشرائية لدى المواطن، خاصة في أعقاب تفشي فيروس كورونا، وانخفاض دخول العمالة ‏اليومية، إضافة إلى تعليمات الحظر وإغلاق المتاجر، مع انصراف الناس عن شراء الكماليات والاكتفاء بشراء المواد الأساسية من المواد الغذائية. من جهته يؤكد رئيس غرفة تجارة وصناعة معان عبدالله صلاح، أن أسباب تراجع الحركة التجارية 70 % في مختلف القطاعات ترتبط بضعف القوة الشرائية وإجراءات الحظر ‏وإغلاق المتاجر الساعة السادسة والذي أصاب التجار بالارتباك، وهذا لم تعتده الحركة الشرائية التي كانت تبدأ النصف الثاني من شهر رمضان المبارك الذي يمثل موسم رواج كل ‏عام لشراء مستلزمات الأسرة من الألبسة واستقبال العيد.

الكرك: ركود غير مسبوق

تشهد الأسواق التجارية الخاصة بمستلزمات عيد الفطر في مختلف مناطق محافظة الكرك ركودا غير مسبوق، خلافا للسنوات الماضية، والتي كانت تبدأ فيها حركة التسوق قبل أسبوعين من العيد. وتخلو أسواق مستلزمات العيد من ملابس وأحذية وحلويات، من المتسوقين الذين كانت تعج بهم أسواق المحافظة المختلفة عشية العيد، إلا من أعداد قليلة من المتسوقين. ويؤكد رئيس غرفة تجارة الكرك ممدوح القرالة، أن أسواق العيد في مختلف المناطق وألوية المحافظة، تشهد ركودا كبيرا وغير مسبوق على الإطلاق. وأرجع ذلك إلى الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن بسبب جائحة كورونا، والتي أثرت كثيرا على المواطنين وقدرتهم الشرائية لهذا العام. وأشار القرالة، إلى إن المطلوب من أجل تحريك الحركة التجارية وزيادة نشاطها، هو تعديل ساعات الحظر ليتمكن المواطنون من الشراء بعد ساعات الإفطار على الأقل في الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك. وقال صاحب صالون حلاقة رجال حيدر المبيضين، ان فترة العيد كانت تشهد قبل اسبوع من يوم العيد حركة نشطة وعملا حتى ساعات الفجر، لافتا الى انه تبقى ثلاثة ايام على العيد وما زالت الحركة كما هي، لا بل يمضي اليوم دون أن يدخل للمحل اثنان إلى ثلاثة زبائن. وأشار صاحب محل إكسسوارات احمد البوشي، الى ان حركة التسوق ضعيفة جدا، بالمقارنة مع السنوات السابقة التي كانت تشهد حركة كبيرة على كافة المحال التجارية بالعيد، لافتا الى انه من المفترض ان تكون هذه الأيام حركة نشطة.

البلقاء: حركة تسوق خجولة

تباينت آراء تجار وأصحاب محال ألبسة في مدينة السلط، في وصف حركة التسوق خلال فترة ما قبل عيد الفطر، إذ وصفها البعض بـ"السيئة"، والبعض الآخر بـ"المتوسطة"، فيما وصفها رئيس غرفة تجارة السلط، سعد بزبز الحياري بـ"الخجولة". لكن الجميع عبر عن خيبة الأمل، من استمرار العمل بالحظر الجزئي ورفض الحكومة تقليص عدد ساعاته، مؤكدين أن غالبية الزبائن لا تجد وقتا كافيا للتسوق، وتفضل التسوق في ساعات المساء. وأشار ومشيرين في الوقت ذاته إلى أن تقليص ساعات الحظر من الممكن أن يرافقه تشديد على الالتزام بالإجراءات الوقائية. الحياري، أكد أن حركة التسوق الموسم الحالي، لا تقارن بمواسم سابقة، وتحديدا ما قبل جائحة كورونا، لافتا إلى أن القطاعات التجارية مرتبطة ببعضها بعضا، وإغلاق عدد منها يؤثر على بقية القطاعات. وقال أمين أبو عودة، وهو مدير أحد محال الألبسة، إن حركة التسوق تحسنت إلى حد ما، بعد إلغاء الحظر الشامل أيام الجمع، لكنها ستكون أفضل بكثير فيما لو تم تقليص عدد ساعات الحظر الجزئي. أما تاجر الألبسة، محمد يوسف، فوصف حركة التسوق بالـ"سيئة"، وقال إنها لا تعكس موسما كموسم العيد، مطالبا الحكومة بتقليص ساعات الحظر الجزئي، ليتمكن التجار من تعويض جزء من خسائرهم. وأضاف أن غالبية الزبائن لا تستطيع التسوق نهارا بسبب ظروف عملهم، وعدم وجود متسع من الوقت لديهم، فضلا عن أن البعض لا يفضل التسوق أثناء فترة الصيام.

جرش: حركة تسوق منخفضة

تشهد أسواق محافظة جرش ومخيماتها حركة عادية قبيل حلول عيد الفطر السعيد، وهو ما يعزوه تجار ومواطنون الى ظروف الحظر الجزئي، وسوء الظروف الاقتصادية وعدم صرف الرواتب قبل عطلة العيد. وأكد تجار أن حركة التسوق منخفضة مقارنة بالسنوات السابقة، سيما وأن ساعات الحظر الجزئي ساهمت في التخفيف من الحركة التجارية، على الرغم من حاجة التجار لهذه الفترة التي كانت تعتبر من ذروة المواسم التجارية لتغطية تكاليف العمل، وفق التاجر ماهر أبو العدس. وعزا ابو العدس، انخفاض حركة البيع والشراء قبيل أيام العيد، الى أن الرواتب لم تصرف قبل عطلة العيد، بالاضافة إلى أن الأوضاع الاقتصادية للمواطنين صعبة وساعات الحظر الجزئي طويلة. وأضاف أن أغلب المتسوقين يتوجهون إلى أسواق المخيمات في محافظة جرش رغم تدني جودة السلع لانخفاض الأسعار فيها، مقارنة بالمستلزمات التي تباع في الوسط التجاري بجرش، مما خلق حالة من الركود في الوسط التجاري. من جانبه قال نائب الغرفة التجارية في محافظة جرش التاجر يحيى زريقات، إن حركة التسوق عادية في الوسط التجاري، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي ازدحامات أو تجمعات للمواطنين، خاصة وأن أغلبية الناس متخوفون من وباء كورونا. وبين أن مختلف المستلزمات متوفرة وبكميات كبيرة، غير أن تأجيل صرف الرواتب سبب حالة من الركود وانخفاض حركة التسوق، فضلا عن ساعات الحظر الجزئي، التي تبدأ باكرا. فيما كان التجار يعتمدون في الاعوام السابقة على حركة التسوق مساء في تغطية تكاليف العمل، سيما وأن المواطنين يفضلون التسوق بعد الإفطار في الأيام الحارة.اضافة اعلان