"صداقة" تطالب بدعم مقدمات الرعاية في الحضانات

Untitled-1
Untitled-1

رانيا الصرايرة

عمان- طالبت مؤسسة "صداقة"، وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية والجهات المعنية، بالتدخل الفوري لحماية مقدمات الرعاية في الحضانات من خلال تحويل المبالغ المرصودة في المشاريع المدعومة من الدول والجهات المانحة في وزارة التنمية الاجتماعية والمعنية بالطفولة المبكرة وخدمات الرعاية لتنفيذ نشاطات في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة، إلى نشاطات استجابة طارئة عبر تقديم مساعدات نقدية مباشرة لمقدمات الرعاية الأكثر هشاشة في الحضانات في القطاعين المنظم وغير المنظم. اضافة اعلان
وقالت "صداقة" في تقرير صدر عنها أمس، "انها رصدت خلال فترة الحجر المنزلي والتوقف الإجباري عن العمل في الأردن أوضاع مقدمات الرعاية في الحضانات بأنواعها في القطاعين المنظم وغير المنظم ومن بينها الحضانات الخاصة والمؤسسية والجمعيات والحضانات المنزلية في كل من الزرقاء وعمان وجرش وعجلون والأزرق ودير علا، ليتبين ان مقدمات الرعاية في الحضانات يتقاضين أقل من العاملين في قطاعات أخرى التي تتطلب مستويات مماثلة من المهارة والمؤهلات وأحيانا عديدة أقل من الحد الأدنى للأجور أو أكثر منه بقليل".
وقال التقرير، "نسبة كبيرة منهن يعملن بلا عقود ويتقاضين أجورا غير ثابتة تعتمد يوميا على عدد الأطفال الذين يتم رعايتهم في الحضانة المسجلة أو المنزلية. إضافة إلى ذلك، غياب التشريعات يعني ان العاملات في قطاع الرعاية غالبا ما يكن معرضات الى ظروف عمل غير لائقة لا تحترم حقوقهن الإنسانية أو توفر لهن أي نوع من الحماية الاجتماعية عبر اشتراكات الضمان والتأمين الصحي وغيرها.. وفي الفترة الحالية التي يتصدى خلالها الأردن لجائحة فيروس كورونا عبر التوقف التام عن العمل في هذا القطاع كما في أغلبية قطاعات الدولة العامة والخاصة، تبين لنا أن العاملات في قطاع رعاية الأطفال يرزحن تحت ظروف اقتصادية واجتماعية قاهرة بسبب انقطاع الدخل".
عضو "صداقة"، سهر العالول، قالت لـ"الغد"، "مع إدراكنا التام لحجم المعاناة التي تمر بها كافة عاملات وعمال الوطن وتحديدا عمال المياومة في تأمين عيشهم اليومي، إلا أن قطاع رعاية الأطفال له خصوصية تجعله بحاجة لالتفات سريع من الجهات المعنية لتوفير حماية فورية للعاملات في هذا القطاع الذي يشغل بغالبيته النساء والذي هو بالأصل قطاع تشوبه تشوهات اقتصادية وانتهاكات عمالية وحقوقية عديدة".
وبينت العالول، "ان جميع مقدمات الرعاية التي تواصلت معهم "صداقة" في المحافظات المذكورة غير مشتركات بالضمان الاجتماعي باستثناء العاملات في بعض الحضانات في عمان الغربية والزرقاء وغير مؤمنات صحيا، في حين ان مقدمات الرعاية في الحضانات المسجلة في المحافظات يتلقين رواتب شهرية دون الحد الأدنى للأجور (100- 150 دينارا) بينما مقدمات الرعاية في الحضانات المسجلة في عمان والزرقاء يتلقين رواتب شهرية بين (220 - 320 دينارا)، ومقدمات خدمة رعاية الأطفال في الحضانات المنزلية يعملن بالمياومة حيث يتلقين بين دينار واحد يوميا للطفل/ة و25 دينارا شهريا".
وبالعودة إلى التقرير، فقد بين، "ان 75 ٪ من مقدمات الرعاية اللواتي تم التواصل معهن لم يستلمن رواتب شهر آذار (مارس) وبعضهن استلمن نصف راتب، وجميع مقدمات الرعاية التي تواصلت معهن "صداقة" إما المعيلات الوحيدات أو الرئيسات لأسرهن، في حين ان مقدمات خدمة الرعاية في الحضانات المنزلية لم يتقدمن لطلب المعونة التي يقدمها الضمان الاجتماعي بسبب خشيتهن من الملاحقة القانونية بسبب عدم ترخيص هذا النوع من الحضانات".
ولفت التقرير الى ان "معظم صاحبات الحضانات في كافة المحافظات المذكورة غير قادرات على دفع الرواتب بسبب توقف استيفاء الرسوم اليومية أو الشهرية من الأهالي، ولن يتمكنّ من دفع إيجار الحضانات والفواتير المترتبة عليهم في الأشهر المقبلة".
ويقترح التقرير، "اللجوء إلى الموازنات الحكومية ومن ضمنها ميزانية سجل الجمعيات لدعم صاحبات وأصحاب الحضانات المسجلين لدى وزارة التنمية الاجتماعية على تحمل أثر التعطل عن العمل وعدم توفر سيولة من الأقساط اليومية والشهرية لدفع رواتب العاملات لديهم".