وزير الخارجية: لا نسمح بأن يكون الأردن ساحة للصراع واختراق السيادة

الصفدي: لا رؤية لإسرائيل في حرب غزة سوى القتل

وزير الخارجية أيمن الصفدي يتحدث خلال مؤتمر التحالف التقدمي والمنتدى الديمقراطي الاجتماعي أمس-(بترا)
وزير الخارجية أيمن الصفدي يتحدث خلال مؤتمر التحالف التقدمي والمنتدى الديمقراطي الاجتماعي أمس-(بترا)

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي، أن لا رؤية لإسرائيل في حرب غزة سوى القتل، ولا سياسة لها سوى استباحة حقوق الشعب الفلسطيني، وهذا كله لن يدفع باتجاه السلام.

اضافة اعلان


وقال إن الأردن بقيادة جلالة الملك 

عبد الله الثاني يبذل جهودا مستمرة ومكثفة لإيقاف الحرب الهمجية على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات، والوصول إلى حل واضح يقوم على حل الدولتين.


وأكد خلال المؤتمر الذي نظمه أمس التحالف التقدمي والمنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني بعنوان" فهم الأزمة الفلسطينية ورسم مسارات السلام"، أن الأردن يعمل ضمن سياسة ثابتة ركيزتها أن السلام ضرورة إستراتيجية، ولن يتحقق السلام في المنطقة، ولن تحصل عليه إسرائيل ما لم يحصل عليه الشعب الفلسطيني، وتتجسد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش المنطقة كلها بأمن وسلام.


وشدد على أن الأردن مع الحق الفلسطيني، وكذلك حقنا في حماية الوطن، وألا نسمح بأن يكون الأردن ساحة للصراع أو اختراقا للسيادة الأردنية، أو تهديد أمن بلدنا.


وأكد الصفدي أن الأردن بدأ بوضع خطة تبدأ بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس، وإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع الذي يحتاج لأكثر من 800 شاحنة يوميا، ولن يكون إلا بوجود المنظمات الدولية التي تعرض موظفوها للقتل في سبيل إيصال المساعدات الإغاثية للقطاع.


وأضاف إن الحرب تنطلق من منطلق عقائدي من حكومة متطرفة تريد أن تعاقب الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن جرائم الحرب واضحة بدءا من استخدام الغذاء كسلاح ضد أهلنا في فلسطين، إلى منع إيصال المواد الإغاثية لغزة.


وأوضح أن التركيز على إيقاف العدوان الذي لا مبرر لاستمراره، ولا مبرر لعجز المجتمع الدولي عن إيقافه لحماية الشعب الفلسطيني من الجرائم، وحماية أمن المنطقة من انتشار الصراع.


وتابع الصفدي أن هناك حربا همجية في غزة والضفة الغربية من خلال استمرار العمليات العسكرية، وإرهاب المستوطنين الذي يتزايد باستمرار، ومصادرة الأرضي الفلسطينية، واستمرار الاستيطان بشكل كبير، لافتا إلى أن العام الماضي كان الأكبر من الناحية الاستيطانية على مر العقود.


وأشار إلى أن العدوان على غزة والضفة الغربية لن يحقق الأمن لإسرائيل، بل يعمل على تأجيج الوضع، وإيصاله إلى شكل أخطر.


وتساءل: ما الذي تريد أن تحققه إسرائيل من هذه الحرب، مؤكدا أننا إذا نظرنا إلى المشهد بكليته فإننا نجد هناك كارثة غير مسبوقة وعدوانا غير مسبوق في شراسته وهمجيته، وأيضا في طبيعة ضحاياه.


وقال الصفدي إنه ومنذ بداية الحرب وهذا العدوان، ذهب ضحيته أكبر عدد من الصحفيين، وأكبر عدد من الأطفال، ونحو ما يزيد على 17 ألف فلسطيني فقدوا آباءهم وأمهاتهم، وكذلك قتل أكبر عدد من موظفي الأمم المتحدة، وارتقى أكثر من 34 ألف فلسطيني.


وشدد الصفدي على أن المملكة لن تقبل أبدا أن يكون الأردن ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل، مؤكدا أن الحرب على غزة حرب انتقامية على الشعب الفلسطيني وعلى أهل القطاع.


وتحدّث عن المواقف الدولية منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)، لافتا إلى أن جميعها تغيرت، والجميع يدرك الآن عبثية الحرب على غزة.


وقال إن العدوان على قطاع غزة لا يخدم أحدا بل يؤدي إلى تأجيج الصراع في المنطقة، مشددا على أنه لا أفق حقيقيا لهذه اللحظة لنهاية العدوان على غزة.


وأوضح أن الإجراءات الإسرائيلية في محاصرة حق العبادة في القدس تستهدف المسيحيين والمسلمين.


وعن دور الأردن الإغاثي الذي بدأه في وقت متقدّم منذ بدء الحرب على قطاع عزة، أكد أن المملكة مستعدة لإيصال 500 شاحنة مساعدات يوميا إلى القطاع، وقال: "بذل الملك ومنذ اليوم الأول للحرب جهودا أردنية مكثفة استهدفت ثلاث أوليات؛ الأولى وقف العدوان على غزة فورا، والثانية إدخال مساعدات إنسانية كافية وفورية لجميع أنحاء القطاع، والثالثة إطلاق جهد سياسي حقيقي يحقق حلا شاملا للصراع لا يفصل بين غزة وباقي الأرض الفلسطينية المحتلة".

 

اقرأ المزيد :

تحليل أميركي: حان الوقت لأن تنهي "إسرائيل" حرب غزة لا أن تطيل أمدها