"الأمانة": إنهاء "عوائق التصريف" يحد من متاعب المنخفضات

عامل وطن يقوم بتنظيف منهل تصريف مياه بمنطقة الكمالية - (تصوير: ساهر قدارة)
عامل وطن يقوم بتنظيف منهل تصريف مياه بمنطقة الكمالية - (تصوير: ساهر قدارة)
زايد الدخيل عمان - رغم ما شهدته العاصمة عمان قبل سنوات من سيول جارفة وحوادث غرق، غير ان امانة عمان، وعلى لسان الناطق باسمها ناصر الرحامنة، تعاملت هذا العام وفق خطة متكاملة لمواجهة الظروف الجوية خلال فصل الشتاء، مع إعلان حالة الطوارئ التي تتناسب مع كل حالة جوية متوقعة على حدة. وكان من أسباب حوادث الأعوام السابقة، وفق تقرير لجنة كان شكلها رئيس الوزراء السابق عمر الرزاز العام 2019، عوائق في التصريف، تزامنت مع استمرار هطول الأمطار لفترةٍ طويلةٍ نسبيًا، ما أدى إلى زيادة الجريان السطحيّ في الشوارع، وتجمع المياه في المناطق المنخفضة. وفي هذا الصدد، يقول الرحامنة، إن كوادر الامانة تقوم سنوياً، وقبل دخول فصل الشتاء، بتنظيف مناهل وخطوط تصريف مياه الأمطار ومداخل ومخارج عبارات تصريف المياه والقنوات المكشوفة، بالتنسيق مع مديريات المناطق، وفتح مجاري السيول والأودية، فضلاً عن معالجتها لعدد من البؤر الساخنة التي رصدتها كوادر الأمانة العام الماضي، وتم إيجاد حلول مناسبة لها قبل بدء الموسم المطري. وأكد جاهزية كوادر الأمانة للتعامل مع الظروف الجوية السائدة ومراقبتها عن كثب، وانتشار فرقها في الميدان للتعامل مع أي تجمعات للمياه او حالات إغلاق قد تحدث جراء تساقط الأمطار، فضلا عن التأكد من عملية تصريف المناهل لمياه الأمطار. وأضاف ان شبكة تصريف مياه الأمطار تعمل بكفاءة نتيجة المراقبة والمتابعة على مدار الساعة، وأن كوادر الأمانة تقوم بعملية رصد ومتابعة لأي مواقع تحدث فيها تجمعات للمياه، ولتتم معالجتها بعد انتهاء فصل الشتاء بوضع الحلول اللازمة، مبيناً ان حالة الطوارئ التي تعلنها امانة عمان تكون طرديا وفق الظروف الجوية. ويؤكد الرحامنة أن تنظيف شبكات تصريف مياه الأمطار عملية مستمرة طوال العام لضمان الاستعداد الأمثل، إضافة إلى تنظيف العبّارة الرئيسية في منطقة سقف السيل أسفل شارع قريش وصولًا إلى مخرجها في المحطة، وإزالة الطمم والأتربة من مجاري السيول والأودية، بالتزامن مع إنشاء عباراتٍ جديدة لتصريف المياه. واعاد التاكيد على جاهزية امانة عمان الكبرى بشكل كامل للتعامل مع الاحوال الجوية السائدة ضمن طاقتها لاستقبال المنخفضات الاعتيادية الطبيعية. وبين أن عدد الكوادر العاملة في الميدان، تزامنا مع "خطة الطوارئ القصوى مياه" خلال المنخفض الاخير، بلغ حوالي 5 الاف موظف، مزودا بـ 160 شفاط مياه و60 لودر للتعامل مع مياه الامطار، بالإضافة إلى جتات فتح خطوط تصريف المياه، و1200 مصد للمياه لعكس اتجاهها موزعة على 22 منطقة تتبع للامانة، مشيرا إلى أنه تم تجهيز اليات للثلوج في حال شهدت العاصمة تساقطا له. واشار إلى ان كوادر الأمانة تعاملت خلال المنخفضين الماضيين اللذين اثرا على المملكة الأسبوع الماضي، مع 236 بلاغا وملاحظة في مختلف مناطق العاصمة، كما تم خلال الفترة الماضية اغلاق عدد من الجسور والتقاطعات بشكل احترازي بسبب تشكل الانجماد، بالاضافة لتوقف الباص سريع التردد عن تقديم خدماته، بالاضافة لنثر الملح على مختلف الطرق. وأكد أن الكوادر الميدانية تعاملت مع الملاحظات والبلاغات الواردة لها بشكل فوري، ما ساهم بعدم حدوث اي اغلاقات تذكر، مشيرا إلى أنه وبتوجيهات من رئيس لجنة الأمانة كانت تقوم الفرق وبشكل دوري باجراء جولات دورية تفقدية لضمان ديمومة الخدمات المقدمة للمواطنين. وقال إن الأمانة باشرت بتحضيرات لمواجهة كوارث محتملة لفصل الشتاء اعتبارا من شهر نيسان (إبريل) الماضي، وإن مديريات مناطق ودوائر الأمانة تعمل ضمن طاقتها للتعامل مع المنخفضات الاعتيادية الطبيعية. وتابع: "قمنا بتنظيف جميع الأنفاق ودراستها وعُزز بعضها الذي رصدنا فيه مشاكل العام الماضي، وحُلت مشاكلها بشكل هندسي"، مبينا أنه تم إجراء تجارب في المواقع التي شهدت متاعب في السنوات السابقة.

إقرأ المزيد : 

اضافة اعلان