انتخابات رئاسة النواب.. أسبوع حاسم وتوقع 3 مرشحين

قاعة مجلس النواب بانتظار بدء الدورة العادية الأسبوع المقبل-(أرشيفية)
قاعة مجلس النواب بانتظار بدء الدورة العادية الأسبوع المقبل-(أرشيفية)

جهاد المنسي

عمان- اشتد لهيب المنافسة بين الراغبين بالترشح لموقع رئيس مجلس النواب، الذي بات يتنافس عليه 5 مرشحين هم الرئيس الحالي عبد المنعم العودات والرئيس الأسبق عبد الكريم الدغمي، والنائب الأول الأسبق نصار القيسي، والنواب مجحم الصقور وتمام الرياطي وأيمن المجالي، فيما آثر النائب الأول الحالي أحمد الصفدي الخروج من سباق المنافسة والترشح لموقع النائب الأول.

اضافة اعلان


وفي المحصلة، باتت المنافسة مشتعلة على موقع الرئيس، وأظهرت بداية الأسبوع الحالي التي باتت على مسافة 7 أيام من افتتاح أعمال الدورة العادية لمجلس الأمة التاسع عشر الاثنين المقبل الذي سيكلل بخطاب العرش، تطورات دراماتيكية متسارعة، فالاتصالات بين النواب باتت واسعة وأكثر كثافة، والحوارات بين الكتل أخذت طابعا تحالفيا.


وكانت أولى المفاجآت التي سبقت الافتتاح، ما أعلنه النائب أحمد الصفدي أمس، والذي سبق أن أعلن عزمه الترشح، لكنه عاد وعزف عن قراره مستعيضا عنه بالترشح لموقع النائب الأول الذي يشغله الآن.

والحال أن ما أعلنه الصفدي يكشف حجم الحوارات التي جرت نهاية الأسبوع، ويخبرنا أن نوابا تلمسوا أو استشعروا رغبات هذه الجهة أو تلك، فآثروا الانسحاب، على اعتبار ان "لا ناقة لهم فيها ولا جمل"، كما أن نهاية الأسبوع وما رافقها من تطورات تركت نوابا يقيسون مدى قبولهم عند زملائهم، وبناء على تلك فإنه ليس مستبعدا ان يتوالى العزوف عن الترشح من قبل اسماء مختلفة.


وبحسب توقعات فإن عدد النواب الراغبين بالترشح سيستقر في نهاية المطاف على 3 مرشحين وربما اثنين، رغم أن كل المؤشرات تدل على أن 3 مرشحين سيبقون إلى نهاية المشوار، وسيصرون على وضع اسمائهم على لوح النتيجة.

وبطبيعة الحال، ففي حال تنافس 3 مرشحين على الموقع فان كل التوقعات تشير إلى وجود جولة ثانية بين أعلى اثنين منهم، حيث تقول المادة 14/ أ من النظام الداخلي: "يعتبر فائزا بمنصب الرئيس من أحرز الأكثرية المطلقة للحاضرين إذا كان المرشحون للموقع أكثر من اثنين، أما إذا كان المرشحان اثنين فقط، فيعتبر فائزا من يحصل على الأكثرية النسبية، وإذا تساويا في الأصوات تجري القرعة بينهما".


فيما تقول الفقرة (ب): "إذا لم يحصل أي مرشح على تلك الأكثرية، يعاد الانتخاب بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى الأصوات، ويعتبر فائزاً من يحرز الأكثرية النسبية، وإذا تساويا في الأصوات تجري القرعة بينهما".

ووفق مصادر مطلعة يتوقع أن يستقر عدد المترشحين عند 3 مرشحين فقط، وان تجري جولة ثانية بين أعلى اثنين منهم، وفي الجولة الثانية سيكون هناك صراع من نوع آخر، حيث يتعين على النائبين اللذين حصلا على أعلى الأصوات عقد تحالفات مع منافسهما الذي خرج من حلبة المنافسة، للحصول على أصوات مؤيديه.


وسيبقى الحراك النيابي خلال الأيام المتبقية يسير على قدم وساق، وفي كل يوم يتوقع أن نسمع أخبارا جديدة عن تحالفات أخرى، وقد نسمع من نواب تحليلات مختلفة يصيب بعضها ويخطئ بعضها الاخر، فيما سيبقى جزء ليس قليلا من النواب في انتظار ظهور الدخان الأبيض لتحديد رغباتهم التصويتية، والمشكلة التي ستواجه اولئك النواب ان الدخان قد لا يظهر، وبالتالي سيذهبون للتصويت من دون هاد أو راع او دليل، وأولئك قد يغيرون معادلة الرئيس وحسابات النواب.


وبحسب مراقبين ونواب وساسة، فإن جولة انتخابات رئيس المجلس ستكون بعيدة عن ظهور الدخان الابيض قبل الذهاب إلى صندوق الاقتراع، وسيترك المجال لصندوق الانتخاب وللنواب لاختيار رئيسهم المستقبلي، بمعنى أنه سيتم ترك النواب يختارون وفق رغباتهم.


وتجري انتخابات رئيس المجلس كخطوة أولى بعد استماع النواب لخطاب العرش السامي الذي يفتتح به جلالة الملك أعمال الدورة العادية لمجلس الأمة التاسع عشر، حيث يتوقع ان يقتصر الافتتاح على حضور كبار رجال الدولة ومسؤولين معينين فقط، وان لا يتم التوسع في الدعوات حفاظا على التباعد تحت القبة.

وبحسب النظام الداخلي، وحيث إن ولاية رئيس مجلس النواب الحالي تنتهي عند دخول جلالة الملك قاعة المجلس، فإنه يتولى الرئاسة في تلك الجلسة، الأقدم في النيابة، فإن تساوى أكثر من نائب في الأقدمية، فللنائب الأكثر نيابة بعدد الدورات، فإن تساووا فالأكبر سناً بينهم، ويساعده أصغر عضوين حاضرين سناً، وإذا تعذر قيام أي منهم بواجبه لسبب من الأسباب يجوز استخلافه بمن يليه سناً، وتنتهي مهمتهم بانتخاب رئيس المجلس.


وبعد ذلك يقوم النواب بانتخاب المكتب الدائم لمجلس النواب، والمكون من رئيس المجلس، والنائب الأول، والنائب الثاني، ثم يجري انتخاب مساعدي الرئيس، ولجنة الرد على خطبة العرش، ولجان المجلس الدائمة وهي: اللجنة القانونية، المالية، الاقتصاد والاستثمار، الشؤون الخارجية، الإدارية، التعليم والشباب، التوجيه الوطني والإعلام والثقافة، الصحة والبيئة، الزراعة والمياه والبادية، العمل والتنمية الاجتماعية والسكان، الطاقة والثروة المعدنية، السياحة والآثار والخدمات العامة، الحريات العامة وحقوق الإنسان، لجنة فلسطين، ولجنة المرأة وشؤون الأسرة.


ورغم أن المنافسة على موقع الرئيس تبدو الأشد وضوحا وتأثيرا غير أن خط المنافسة على موقع النائبين الأول والثاني يأخذ هو الآخر منحى تصاعديا، إذ يتنافس على الموقع، النواب: احمد الصفدي، خير أبو صعيليك، محمد المحارمة، حابس الشبيب، وائل رزوق، ديما البشير، هيثم زيادين، ميادة شريم، وربما نسمع خلال اليومين المقبلين عن دخول اسماء جديدة أو انسحاب آخرين من سباق الترشح.

إقرأ المزيد :