تحفيز تطعيم الوافدين واللاجئين أولوية مع كبار السن وطلبة المدارس

محمود الطراونة عمان – وسط تأكيدات حكومية وردت على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسمها فيصل الشبول أن نسبة التطعيم ضد فيروس كورونا بين اللاجئين والوافدين في الأردن بلغت 30 %، يؤكد خبراء أوبئة ان النسبة "ليست كافية وتتطلب مزيدا من الاجراءات المشددة لدفع الوافدين واللاجئين والمقيمين الى الاقبال على المطاعيم"، فيما أصدرت وزارة الداخلية تعليمات أمس بترحيل أي وافد لم يتلق جرعتي المطعوم اعتبارا من 15 كانون الأول المقبل. واعتبر هؤلاء الخبراء ان وجود الوافدين في المملكة دون إشراف صحي أو تطعيم سيكونون كـ"القنبلة الموقوتة" التي يمكن أن تنذر بانتشار الوباء، مشددين على ضرورة ايجاد وسائل ناجعة لإقناع المواطنين بالإقبال على التطعيم وخاصة كبار السن والأطفال. وفي السياق، يقول خبير الأوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني إن عدم تطعيم فئات مختلفة من المجتمع مثل الوافدين؛ واللاجئين؛ وطلبة المدارس وكبار السن، يوجه اصابع الاتهام حاليا بالتقصير إلى جهات رسمية تتابع ملف الجائحة. وأشار الى ان التعليم الوجاهي لطلبة المدارس وفتح القطاعات وإعطاء البراءة للمهرجانات والحفلات الغنائية والتجمعات الكبيرة من شأنه التسبب بارتفاع أعداد الاصابات اليومية وبالتالي الأسبوعية؛ بالرغم من أن أعضاء لجنة الأوبئة أكدوا في تصريحات متعددة أن المواطنين الذين حضروا المهرجانات والحفلات الغنائية لم يلتزموا بوسائل الوقاية الشخصية من لبس الكمامة والتباعد الجسدي، وتميزت هذه المهرجانات والحفلات بعدم الانضباط الوبائي. وبين المعاني ان الاستهتار والتراخي الواضح سينعكس على الوضع الوبائي، معتبرا ان عدم تطعيم الوافدين واللاجئين سينعكس سلبا على الوضع الوبائي، لا سيما وانهم مثل "القنابل الموقوتة" التي ربما تصبح بؤر انتشار في أي وقت وتشكل ضغطا على الجهاز الطبي خلال فترة الجائحة. وبين اهمية تنظيم اجراءات مطاعيم اللاجئين، معتبرا ان نسبة 30 % بين الوافدين واللاجئين المطعمين نسبة قليلة ويجب رفعها، وخاصة لكبار السن وسيدات المنازل. من جهتها، أكدت وزارة الداخلية أنه سيصار الى اتخاذ اجراءات ‏مشددة بحق العمالة الوافدة التي لم تحصل على جرعتي المطعوم اعتباراً من الخامس عشر من شهر كانون الأول المقبل، من ضمنها الإبعاد خارج البلاد.‏ وقالت الوزارة في بيان صحفي أمس إن القرار يأتي بهدف الحفاظ على الصحة والسلامة العامة ‏ولغايات تحصينهم ضد الاصابة بالعدوى وعدم نقلها للاخرين، ‏خاصة وانه يسمح بالحصول على المطعوم مجانا ومن دون اشتراط ابراز ‏إذن الاقامة أو تصريح العمل.‏ وقوبل قرار وزارة الداخلية بالترحاب في اوساط الخبراء والاخصائيين الذين وصفوا الخطوة بالمناسبة. وفي السياق نفسه، أشاد عضو لجنة الاوبئة الدكتور بسام الحجاوي بالخطوة، لافتا الى ان هذا الامر ينطبق على اللاجئين خارج مخيمات اللجوء، معتبرا أنهم ضمن الفئة المستهدفة أيضا. واشار الى ان اعداد اللاجئين في المخيمات، والذين تتولى التنسيق بشأنهم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لا يتجاوز 150 ألفا، فيما باقي اللاجئين يتواجدون داخل المدن وبين المواطنين ومن الضرورة التزامهم بالمطاعيم. وبين ان على جميع المقيمين على اراضي المملكة الاقبال على المطاعيم، مشددا على الاهالي بضرورة السماح لأبنائهم بالتطعيم بين سن 12 الى 18 عاما، وخاصة مع قدوم فصل الشتاء ودخول الفيروسات الموسمية. ودعا المواطنين والمقيمين إلى الاقبال على المطاعيم، موضحا ان وزارة الصحة تحفز عليها، من خلال الوصول الى مناطق سكنى المواطنين في الاطراف، وعبر الجوائز وغيرها، معتبرا ان من مسؤولية الدولة تأمين المطاعيم مهما بلغت وبدفعاتها ومواعيدها. وقال ان الوضع الوبائي مسيطر عليه مع ارتفاع الاصابات الاسبوعية الى 10 آلاف اصابة، فيما لم تتجاوز معدلات اشغال المستشفيات 28 %. وكانت أعلنت وزارة الصحة أمس، عن تسجيل 12 وفاة و1022 اصابة كورونا جديدة في الأردن فيما بلغت النسبة الايجابية للفحوصات 4.72 %.

إقرأ المزيد :

اضافة اعلان