لاجئون يستخدمون "مساعدات الشتاء" لتغطية ديونهم ونفقات السكن

لاجئون سوريون في مخيم الزعتري في أحد الشتاءات الماضية- (أرشيفية)
لاجئون سوريون في مخيم الزعتري في أحد الشتاءات الماضية- (أرشيفية)

نادين النمري

عمان - يميل غالبية اللاجئين الذين يتلقون مساعدات نقدية لفصل الشتاء إلى إنفاق أموالهم على الإيجار والطعام، إذ أفاد 32 % منهم، بأنهم أنفقوا في العام 2020، الأموال على التدفئة والوقود، فيما 30 % منهم أنفقوا أموالهم على فواتير الماء والكهرباء والغاز، في وقت تتوقع فيه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ينفق اللاجئون مساعدتهم بطرق مماثلة هذا العام.

اضافة اعلان


وأنهت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين صرف جميع المساعدات النقدية للاجئين خارج المخيمات من خلال استهداف 78 ألف أسرة يبلغ تعداد أفرادها 290 ألف شخص، بحسب الناطق باسم المفوضية محمد حواري.


وقال حواري لـ"الغد": "إن المفوضية تعكف الآن على استكمال توزيع المساعدات على الأسر داخل المخيمات للوصول الى 23 ألف أسرة إضافية".


وأضاف "أن الدعم يستهدف 100 ألف أسرة لاجئة موجودة في الأردن، من خلال توزيع مساعدات نقدية بقيمة 35 مليون دولار"، لافتا الى أنه "رغم أن هذه المساعدات تستهدف مساعدة الأسر لتغطية مصاريف فصل الشتاء الإضافية والاستعداد لهذا الفصل، لكن التحدي الأبرز أن كثيرا من اللاجئين يستخدمونها من أجل سداد ديون متراكمة، خصوصا بعد جائحة كورونا وأثرها السلبي على موارد الحياة الاقتصادية للأسر اللاجئة"


ويبلغ تعداد اللاجئين في الأردن 750 ألف لاجئ، مسجلين لدى المفوضية، ما يجعل الأردن ثاني أكبر دولة مضيفة للاجئين نسبة لعدد سكانها.


ويتم توزيع المساعدات النقدية الشتوية لمرة واحدة للاجئين في جميع أنحاء البلاد.


وبحسب حواري، يعد توزيع المساعدات النقدية الشتوية في وقت مبكر من موسم البرد عاملاً أساسياً في مساعدة اللاجئين على الاستعداد لفصل الشتاء.


وأشار الى استطلاع أجرته المفوضية العام الماضي، أظهر أن 90 % من اللاجئين الذين تلقوا المساعدة، ساعدتهم على تحسين ظروفهم المعيشية وتخفيف التوتر.


وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 46 % من اللاجئين في الأردن يحتاجون إلى المساعدة الشتوية هذا العام.
تقول نائبة ممثل المفوضية في الأردن، كارولين إينيس "إن التأثير طويل المدى لوباء كورونا وزيادة احتياجات اللاجئين خلال فصل الشتاء هو مزيج من الحمل الصعب"، مضيفة "أصبحت المساعدة الشتوية هذا العام أكثر أهمية من أي وقت مضى كأداة حماية لمساعدة اللاجئين الأكثر فقراً من أجل الحفاظ على سقف فوق رؤوسهم وعائلاتهم في مأمن من البرد".


يذكر أن اللاجئين سيتمكنون، وبعد تلقي رسالة نصية قصيرة تنبههم بأن مساعدتهم النقدية جاهزة، من تحصيل أموالهم من أجهزة الصراف الآلي التابعة لأحد البنوك، باستخدام نظام المسح البيو متري لقزحية العين المانع للاحتيال التابع للمفوضية. وتهدف الأموال النقدية إلى تغطية احتياجات اللاجئين طوال أشهر الشتاء الباردة، ويتم تحديد مبلغ المال الذي يتلقاه اللاجئون بناءً على حجم عائلاتهم ويتراوح بين 186 دينارا أردنيا للفرد الواحد و399 دينارا أردنيا لأسرة مكونة من 7 أفراد.


ويتم توزيع المساعدة النقدية الشتوية للمفوضية على أسر اللاجئين المؤهلين وفقًا لمعايير الهشاشة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويولى اهتماما خاصا للأسر التي تعولها نساء وكبار السن وذوو الاحتياجات الطبية وكذلك الناجيات من العنف، وفق المفوضية.

إقرأ المزيد :