مهرجان الزيتون ينطلق غدا وتوقعات بتسويق ربع الإنتاج الوطني

Untitled-1
Untitled-1

عبدالله الربيحات

عمّان- ينطلق مهرجان الزيتون الوطني ومعرض المنتجات الريفية الـ 21 غداً الخميس، وسط اجراءات دقيقة تضمن التطبيق الفعلي للبروتوكولات الصحية وتحقيق التباعد.

اضافة اعلان


ويعد المهرحان الذي يقام في قاعة المعارض بمكة مول، ويستمر لمدة عشرة أيام بمشاركة نحو 500 مشارك، نافذة تسويقية لمنتوجات زيت الزيتون، إذ من المتوقع أن يسهم المهرجان في تسويق 25 %، من الإنتاج الوطني لزيت الزيتون.


ويقام المهرجان على مساحة 11 ألف متر مربع عوضاً عن المساحة للمهرجانات السابقة والتي كانت 3700 متر مربع، بهدف زيادة عدد المشاركين، إضافة إلى تقليل فرص نقل العدوى بفيروس كورونا المستجد بالتعاون مع وزارة الصحة ومركز إدارة الأزمات.


ودعا مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد الشركاء المحليين والدوليين من منظمات وهيئات دبلوماسية وضيوف الأردن من جميع دول العالم إلى زيارة المهرجان للإطلاع على المنتجات الريفية الأردنية والذي يعد النافذة التسويقية الأضخم في تاريخ المعارض.

وبين أن مشاركة المزارعين ستكون مجانية لهذا العام، نظراً لدعم المؤسسات الشريكة في تنفيذ المهرجان، لافتا إلى أن الإقبال على التسجيل في المنصة المعدة لهذه الغاية فاق التوقعات.


واضاف حداد انه لتحقيق العدالة في الاختيار تم تفويض الصلاحيات لمدراء مديريات الزراعة في كافة المحافظات استناداً لعدد من الأسس أهمها أولوية المنتجات المعدة من الزيت والزيتون وما يندرج تحت ذلك من المنتجات الريفية.

وقال إن المطابخ الإنتاجية سيكون عددها محدوداً لهذا العام لضمان التباعد الاجتماعي، ما سيترتب عليه اختيار الأفضل والأحق والأكثر تميزاً من قبل مدراء الزراعة على أساس تنافسي.


وفي حديثه عن بعض الإجراءات المتبعة لمهرجان هذا العام، أشار الدكتور حداد إلى أن الاجراءات ستكون صارمةً ودقيقةً خاصةً فيما يتعلق بالالتزام والتقيد بالاشتراطات الصحية التي ستتم مراقبتها من قبل مندوبي وزارة الصحة، والمركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، والمركز الوطني للبحوث الزراعية، بالإضافة إلى الاستعانة ببعض التطبيقات الذكية المطبقة من مجموعة من الشركاء والتي ستكون مسؤولةً عن مراقبة التقيد بالكمامات، فضلا عن قياس درجات الحرارة والتعقيم الرذاذي.


وقال حداد إنه تم هذا العام إدخال تقنية تتبع (كود) لكل عبوة زيت تدخل إلى أرض المهرجان بتنظيم من مشروع (ديكابلوس) أحد مشاريع حاضنة الابتكار الزراعي في المركز الوطني للبحوث الزراعية.


وبين أهمية هذه التقنية للتأكيد على أنه تم أخذ عينات من الزيت لإجراء الفحص الحسي والكيماوي لضمان جودة وسلامة الزيت في المهرجان حيث تحتوي معلومات الكود على اسم المشارك، اسم المزارع، الجهة الفاحصة للزيت، اسم الفاحص، نتائج الفحص والتقييم حسب الفحص الحسي او الكيماوي وهل هو زيت بكر ممتاز او زيت بكر، والشخص الذي وضع الملصق على العبوة، مشيراً إلى سهولة قراءة معلومات الكود عن طريق الهاتف النقال ليتسنى لرواد المهرجان ممن يرغبون بشراء زيت الزيتون معرفة كافة المعلومات حول الزيت وجودته.

ولفت حداد إلى أن اعتماد كود التتبع في المهرجان سيعزز الثقة والشفافية بين المشارك والمشتري من خلال معرفة جودة الزيت قبل الشراء، مؤكداً أن هذا الكود سيكون على كل عبوة زيت او عبوة تدخل أرض المهرجان.


الى ذلك، تم توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة شباب كلنا الأردن والبحوث الزراعية للتنظيم والالتزام بتطبيق أوامر الدفاع في المهرجان لتفعيل دور الشباب كشريك حقيقي وتعزيز دور ثقافة المبادرة المجتمعية مع الشباب والمؤسسات الشريكة من خلال التنظيم والالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية من تباعد المسافة وتعقيم الأيدي واستخدام أدوات السلامة العامة والتعقيم اضافة الى حملة ارشادات عامة وخلق حالة من الايجابية ما بين مرتادي المهرجان، وذلك حسب التعليمات الصادرة من وزارة الصحة (لجنة الاوبئة) إضافة إلى توزيع المنشورات التسويقية للمهرجان والتعليمات الخاصة في خريطة المسير للزوار مرتادي أرض المهرجان.


وقال حداد إن هذه الاتفاقية تأتي في إطار التعاون والتشبيك مع المؤسسات الوطنية في تفعيل دور الشباب كشريك حقيقي ومؤثر والالتزام بتطبيق أوامر الدفاع وتحقيق المنعة المجتمعية على أرض المهرجان من جانب اجتماعي وتثقيفي من خلال تعزيز دور ثقافة المبادرة المجتمعية لزيادة المنعة والتباعد الاجتماعي وتعزيز قدرات الشباب.


كما وستكون نواة لخلق أربع عشرة فرصة عمل مؤقتة للشباب والشابات وتمكينهم على إدارة المهرجان يدا بيد مع كوادر المركز الوطني للبحوث الزراعية ووزارة الزراعة (بيت الخبرة في إدارة مهرجانات الزيتون) والذي سينفذ للمرة الـ 21 في تاريخ المعارض.
وتم أيضا إدخال تقنية حديثة لإدارة الحشود في المهرجان من خلال احد مشاريع حاضنة الابتكار الزراعي.


وبين حداد أن المركز يواكب على توظيف مخرجات البحث العلمي وادخال التكنولوجيا الحديثة والمتطورة، وخاصة ضمن الظروف الصحية التي تمر بها المملكة والعالم من جائحة كورونا الأمر الذي يتطلب وجود حلول للتباعد الاجتماعي والمنعة الاجتماعية، وتعد تقنية سيلا أحد الحلول للحد من انتشار فيروس كورونا داخل أرض المهرجان من خلال جهاز يقيس درجة الحرارة ويقوم بالتصوير، إضافة إلى نظام العد الآلي للزوار، الأمر الذي سيمكننا من معرفة مرتادي أرض المهرجان، علاوة على تقيم القوة الشرائية، مثمناً دور الشركاء المحليين والدوليين الداعمين لمسيرة النافذة التسويقية بالتعاون مع مركز إدارة الأزمات.

إقرأ المزيد :