الملك والقدس

هي أكبر المدن الفلسطينية التاريخية مساحة وسكانا وأكثر مدن العالم من حيث الأهمية الدينية حيث تتجه نحوها أفئدة اكثر من أربعة مليارات مؤمن من اتباع الديانات التوحيدية الثلاثة في العالم ،وتعرف بأسماء أخرى في اللغة العربية مثل : بيت المقدس والقدس الشريف وأولى القبلتين وتسميها دولة الاحتلال الاسرائيلي بـ "أورشليم".اضافة اعلان
تعتبر القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين المستقبلية وتعترف بذلك كل دول العالم باستثناء حكومة اسرائيل التي تعتبر القدس الموحدة عاصمة لليهود منذ 3000 سنة في حين ان اليبوسيين سكان فلسطين الأصليين اسسوا بناء القدس في سنة 5000 قبل الميلاد.
ولا تعترف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل ولا بقرارات الضم التي اعلنتها حكومات إسرائيل بشأن القدس منذ العام 1980.
وعن موقع القدس فهي بمكان القلب من الجسد على ارض فلسطين وجغرافيا هي ضمن سلسلة جبال الخليل وتتوسط المنطقة الواقعة بين البحر المتوسط والطرف الشمالي للبحر الميت وقد نمت المدينة وتوسعت حدودها بشكل كبير على مر العصور القديمة والحديثة.
خلال تاريخها الطويل تعرضت القدس للتدمير والاحتلال مرات عديدة وحوصرت اكثر من 25 مرة وهوجمت اكثر من 52 مرة وتم غزوها وفقدانها 44 مرة في حين ان البشر استوطنوا القدس منذ سنة 4000 قبل الميلاد الأمر الذي جعل من القدس احدى اقدم المدن المأهولة سكانا في العالم وهي إحدى اهم الحواضر العالمية واهم موقع تراثي عالمي له اعتبار معنوي وانساني وعقائدي مقدس على وجه الارض.
وقد رشحها الأردن بصفته ودور الهاشميين في الوصاية على المقدسات في القدس لتدرج ضمن قائمة التراث العالمي المهددة وذلك منذ العام 1982.
يعتبر الصراع العربي الاسرائيلي حول القدس صراعا وجوديا وقيميا وليس صراع مصالح، ولذلك فإن التعنت الاسرائيلي والتطرف الليكودي في اسرائيل تجاه الحقوق العربية الاسلامية والمسيحية في القدس والمدعومة من بعض القوى الدولية قنبلة موقوته وفي حال انفجارها ستجر المنطقة والعالم الى عواقب وكوارث إنسانية لا تنحصر بالمنطقة فقط ولكن ستجر العالم الى مواجهات صادمة للمجتمع الأنساني
وتبقى وصاية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هي صمام الأمان للوضع الحالي في القدس والتي توجب على كل القيادات المؤثرة في العالم دعمها وتقدير هذا الدور الهاشمي العظيم.