أسئلة وأجوبة حول مرض التهاب الجيوب الأنفية الحاد

أسئلة وأجوبة حول مرض التهاب الجيوب الأنفية الحاد
أسئلة وأجوبة حول مرض التهاب الجيوب الأنفية الحاد

 

عمان- الغد-

س: ما الجيوب؟ ما عمل الجيوب؟

ج: الجيوب هي أجواف مليئة بالهواء ضمن عظام الوجه وتنفتح على جوف الأنف، تقوم هذه الجيوب بعمل خزانات رنين للصوت، وعوادم صدمات المضغ بغية حماية الدماغ، وتساهم في تدفئة وترطيب الهواء الذي نتنشقه قبل وصوله الى الرئتين، وتنقيته من الغبار بفضل الشعيرات التي تغشى طبقاتها الداخلية، ومن عمل الجيوب أنها تخفف من وزن الجمجمة عندما تمتلئ الجيوب بالهواء، والدليل على ذلك إصابتنا سريعاً بالصداع عندما يحل السائل مكان الهواء.

اضافة اعلان

س: ما هو التهاب الجيوب؟

ج: التهاب الجيوب هو: إنتان يصيب الغشاء المخاطي المبطن لجوف واحد أو أكثر من هذه الجيوب الملحقة بالأنف، ويسبب هذا الإنتان انغلاق فتحات الجيوب، مما يؤدي إلى امتلاء الجيوب بالسائل؛ مسبباً ألماً وإحساساً بالضغط على الأنف.

س: ما مسببات التهاب الجيوب الأنفية الحاد؟

ج: العوامل التي تضعف النقل المخاطي الهدبي الطبيعي هي التي تزيد من خطر حدوث التهاب الجيوب، ومن هذه العوامل: التعرض لدخان السجائر والهواء الجاف والبارد المستنشق، والتهاب الأنف، والسباحة، وعسر حركية الأهداب.

كما يمكن لأي عامل مسبب لانسداد الأنف أن يؤدي أيضاً لالتهاب الجيوب، بما في ذلك الأجسام الغريبة، واللحميات المتضخمة، وانحراف الحاجز الأنفي الشديد، والأورام.

س: ما أهم عوارض هذا المرض؟

ج: أهم عوارض التهاب الجيوب الحاد: الصداع الذي يكون على مقربة من الجيب الأنفي المصاب، ويرافق الصداع إحساس بوجود نوع من الضغط المؤلم في مكان الجيب المصاب، وإلى جانب الصداع هناك عارض بارز أيضاً؛ هو سيلان الأنف في حال كانت الإصابة بسبب ميكروب ما، ويكون السيلان هنا أصفر ضارباً إلى الخضرة وسميكاً وكريه الرائحة، يرافقه ارتفاع في الحرارة وشعور بالإنهاك.

س: ما الفرق بين التهاب الجيوب الحاد، والتهاب الجيوب المزمن؟

ج: إذا ترك التهاب الجيوب الأنفية الحاد بلا علاج، أو إذا لم يعطِ العلاج الفائدة المرجوة منه؛ فإن الالتهاب حينئذ يستمر فترة طويلة، مما يحوله إلى التهاب جيوب مزمن، وعادة ما تكون هناك عوامل تشجع على استيطان الالتهاب المزمن؛ وهي: نقص المناعة في الجسم، والعيوب الخلقية في الأنف والجيوب، وأورام الأنف، والتدخين بنوعيه المباشر والسلبي، والرضوض الواقعة على الوجه والتي تسبب انغلاق واحدة أو أكثر من القنوات الصارفة للجيوب.

س: هل يمكن للمريض التمييز وحده بين التهاب الجيوب الحاد، وبين نزلات البرد (الرشح أو الأنفلونزا)؟

ج: تصعب التفرقة بين التهاب الجيوب الحاد، وبين الرشح أو الأنفلونزا؛ ذلك أن التهاب الجيوب الحاد متشابه في الأعراض مع الرشح أو الأنفلونزا، والتي منها سيلان الأنف وخروج البلغم، أو الشعور بالتعب، أو الصداع والأوجاع في أعلى الرأس، والضعف بشكل عام.

ولكن على الرغم من التشابه في الأعراض؛ إلا أن أطوار نزلة البرد الأولى المميزة لها؛ لا توجد في التهاب الجيوب الأنفية، كما أن أعراض التهاب الجيوب الأنفية أشد وطأة منها في نزلة البرد، فضلاً عن أن التهاب الجيوب يدوم لفترة أطول من الرشح.

س: ما علاج هذا المرض؟

ج: إن علاج التهاب الجيوب يجب أن يتم في الوقت المناسب لتفويت فرصة تفاقمه، ومنعه من زرع اختلاطاته، وخير ما يمكن عمله في هذه الحال: استشارة الطبيب للتأكد من التشخيص، واختيار الوسيلة العلاجية الأصلح.

وتعتمد المعالجة الأولية على إعطاء المسكنات ومضادات الاحتقان، وعند الضرورة توصف المضادات الحيوية ومضادات الحساسية، وقد يلزم وصف مركبات الكورتيزون.

س: هل هناك معالجات أخرى غير المضادات الحيوية؟

ج: لقد جربت علاجات عديدة لهذا المرض، ورغم ذلك فمن الصعوبة تقييم معالجة التهاب الجيوب؛ لأن المريض قد لا يكون لديه التهاب جيوب في المرة الأولى، كما أن بعض المرضى يميلون للتحسن تلقائياً دون معالجة، وهناك من يقول: إن استعمال بخاخ السيروم الملحي، وتنشق زيت شجر الشاي مفيد جداً.

س: هل الثوم والبصل مفيدان في علاج التهاب الجيوب الحاد؟

ج: نعم؛ لهذين النباتين تأثير في العلاج، ويستخدمان كمضاد حيوي طويل المدى، ويعدّ الثوم أقوى من البصل في هذا المجال، ولكن لا يزال البصل له تأثيره المجرب.

لقد قامت دراسات عديدة على تأثير الثوم كمضاد حيوي، وأثبتت الدراسات نجاح الثوم كمضاد حيوي، وأحدث الدراسات التي تمت على أناس مصابين بالإيدز؛ أعطوا البصل ضد الالتهابات الناتجة عن مرض الإيدز- والتي تشمل التهاب الجيوب الأنفية - تشير إلى نتائج متميزة.

ويؤخذ الثوم إما كمستحضر جاهز، وهو موجود على هيئة كبسولات في الأسواق المحلية، أو عن طريق تقشير فصين يومياً وأكلهما.

س: هل هناك علاج جراحي لهذا المرض؟

ج: قد يضطر الطبيب إلى فتح الجيوب المنسدّة جراحياً بغية إفراغها مما تكدس فيها من مفرزات مليئة بالميكروبات، لكن هذه الوسيلة العلاجية في تراجع منذ وضعت المضادات الحيوية القوية في خدمة المريض.

س: ما أهم النصائح التي يمكن تقديمها للمصاب بمرض التهاب الجيوب الأنفية الحاد؟

ج: هناك العديد من النصائح والتعليمات الهامة للمرضى الذين يعانون من التهابات الجيوب الأنفية، وهي:

1- لا تتعرض لمسببات الحساسية مثل: الغبار، وبخاخات التنظيف، والمواد القاتلة للحشرات، والبخور.

2- فيما يتعلق بالمكان الذي تجلس فيه دوماً وتنام فيه؛ حاول أن يكون فيه رطوبة؛ لأن الجفاف يزيد من مشاكل التهاب الجيوب الأنفية، وتستطيع مكافحة الجفاف في المنزل باستخدام الأوعية المليئة بالماء.

3- عليك باستنشاق بخار الماء بين الفينة والأخرى؛ لأنه يساعد على الشفاء.

4- خذ قسطاً وافياً من النوم والراحة خلال هجمات التهاب الجيوب الأنفية الحاد.

5- اترك التدخين نهائياً، ولا تجلس في مكان فيه أناس يدخنون.

6- يمكنك استخدام وسادة طبية كهربائية مخصصة للتخفيف من آلام هذا المرض، توضع فوق موضع الألم أو الجبهة؛ بمعدل (10) دقائق كل ساعتين.

7- استخدم المناديل الورقية المعقمة؛ لئلا يعود التلوث مرة ثانية.

9- اغسل أنفك بواسطة ماء خاص معقم.

8- تناول الماء بكثرة تعويضاً عما يفقده الجسم من سوائل.