الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة، والوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للإمكانات هو بداية الفشل.الثقة بالنفس هي نوع من الاطمئنان المدروس إلى إمكانية تحقيق النجاح والحصول على ما يريده الإنسان من أهداف, ولا تعني الغرور أو الغطرسة .
واعتبر علماء النفس أساس الثقة احترام الإنسان لذاته, فكلما كان احترامه لذاته أكبر كانت ثقته بنفسه أكبر. ويؤكد علماء النفس أن الثقة من المقومات الرئيسة لكل من ينشد النجاح، فلا نجاح بدون ثقة الإنسان بذاته، والتي تعني ثقة الإنسان بقدراته ومواهبه.
ومن هذه الثقة تأتي الإرادة القوية التي تدفع بالإنسان لمواجهة مصاعب الحياة والتغلب على مشكلاتها والسعي لتجنب الفشل والخروج منه، وهذا يتحقق بالاعتماد على النفس وشحذ العزيمة والإصرار إضافة لتدريب النفس وتمرينها على القيام بالأعمال الشاقة.
أما نتائج عدم الثقة بالنفس فهي كما يراها علماء النفس :
- الاحباط: يشعر الكثيرون بالاحباط في مرحلة من مراحل حياتهم لأسباب مختلفة, عندما يحدث ذلك فالثقة بالنفس تتأثر بطريقة سريعة, هناك علاقة وطيدة بين الإحباط وانعدام الثقة بالنفس.
- عدم الاحساس بالأمان: ينتج عدم الاحساس بالامان من امور عديدة اهمها القلق مما ستحمله الايام القادمة , وحتى عدم الاطلاع او معرفة الانسان بالامور التي تهمه.
-الفشل:الفشل في الوصول الى ما نصبو اليه قد يشعرنا بعدم القدرة على الحصول على ما نريد ،وبالتالي قد يولد هذا الاحساس شعورا بالتفاهه وبعدم الجدوى .
-الإنتقاد:غالبا ما يسيء الإنسان فهم الانتقاد , ففي احيان كثيرة يهدف الانتقاد الذي نحصل عليه الى توضيح كيف يمكن ان نؤدي عملنا بطريق افضل، والمنتقد يريد ان نكون بمستوى أعلى مما نحن عليه الان. ولكن إذا أسأنا فهم الانتقاد, او شعرنا ان الانتقاد موجه لشخصيتنا وليس لفعلنا، فسيكون هذا سببا اخر نخبر به أنفسنا بأننا قد فشلنا. فهناك بعض الامور التي تؤثر بنا سلبا وقد لا ننتبه ان لها هذا التأثير الا عندما يكون الضرر قد وقع علينا.
